Distant future

Distant future (1)

البشر كالمرايا حقا..
متماسكون دائما يعسكون كل مشاعرهم على وجوههم من اول مرة ...سواء كانت سعادة او حزن او غيرها ..لكن ذلك لا يدوم طويلا .. فعندما تُكسر المرٱة حتى لو قمت باعادة ترميم الزجاج المكسور قطعة بقطعة و تحملت ألمَ و جِراح قِطَعهِ المتناثرة اثناء اعادته كما كان....
لن يعكس جميع الصور بشكل واضح.

كذلك هم البشر عندما يتم كسرهم لاول مرة يصعب ترميم جراح قلبهم بل و نادرا ما يجدون شخصا يصبر معهم و يتحمل افعالهم و ردات فعلهم بسبب الصدمة التي تعرضو لها ... و حتى لو صمدو و نجحو في ترميم قلبه ..

~
في النهاية لن يستطيعو منحه
نفس مقدار الحب الذي منحوه قبلا ...

~

______________________

°الساعة السادسة صباحا°

في تلك الغرفة المظلمة والتي لايُسمع فيها سوى صوت المطر الذي يتساقط على النافذةِ التي ستارها يحجب مافي الخارج..

في مكان ما في هذه الغرفة كانت هناك فتاة تجلس في الأرض، بجوار سريرها..

كانت تسند ظهرها على السرير وتضم ساقاها الإثنتين بيديها وتجعل رأسها منحني على قدميها وتنظر في اللامكان..
كانت تنظر لوقت طويل من دون أن ترمش، ترتدي بيجامة نوم خفيفة باللون الأبيض وشعرها الأسود الطويل متناثر حولها

ربما لم يأتيها نوم، أو ربما لا تنام،

أو ربما تنتظر شيئا..

مر القليل من الوقت ولا يسمع في الغرفة سوى صوت المطر..
إلى أن رفعت رأسها فجأة وتنظر بتجاه الباب، لقد سمعت صوت باب المنزل أسفلا يفتح لذلك نهضت من دون إصدار صوت وذهبت تمشي على أصابع أقدامها تقترب من باب غرفتها

عندما إقتربت نظرت لقفل الباب تتأكد من أنه مقفل بإحكام، وبعدها إقتربت تضع أذنها على الباب لتسمع ما يجري بالجهة الأخرى منه..

خطوات بطيئة هي كل ماتسمعه، كانت وكأنها خطوات متعرجة وليست منتظمة، ضغطت هي على يديها جيدا وإنزلقت بهدوء للأسفل تجلس على الأرض بجانب الباب

إقتربت الخطوات بالخارج من باب غرفتها وتوقفت، ضغطت على يدها فور شعورها بشخص يقف وراء باب غرفتها تماما،

أغمضت عينيها عندما سمعت صوت مقبض الباب يفتح عدة مرات
مرة.. مرتين.. ثلاثة
ولم يفتح

لذلك تحرك من في الجهة الأخرى وأكمل سيره لمكان ما في هذا المنزل

تنفست هي بأعجوبة وبقيت جالسةً في مكانها، ورفعت رأسها تنظر بإتجاه النافذة
ترى المطر وهو يتساقط عليها..
.
.
.
_________________