Distant future

Distant future (2)

16:30

صوت جرس يدل على نهاية المحاضرات لليوم، كان يوما طويلا والآن إكتمل، بدأ الطلبة يخرجون الواحد تلوا الآخر من صفوفهم، بعضهم يتحدث مع رفيقه.. و بعضهم يشتكي من عذاب الدراسة.. والبعض الآخر يخطط للخروج اليوم.

نأتي للرفاق المجتمعين أمام باب الجامعة، كانو يحاولون التواصل مع صديقيهم الآخران الذان تركا الجامعة صباحا وخرجا ركضا..

أصبحو يتسائلون ما الأمر الذي يجري ويسألون بعض إذا كانو يعرفون شيئ..

كانو يقفون في الشارح قريبا من الجامعة بعد خروج جميع الطلبة منها

دقيقة صمت أخذوها بعد أسألتهم الكثيرة، حتى قطعها مايكل الذي قال"رفاق مارأيكم أن نذهب كل منا لمنزله.. وإذا إتصل أحد منهما سنبلغكم"

همهم بعض منهم موافقين لقراره.... إتجهت ميلودي لإيميليا لكي يذهبان معا لأنهما يعيشان بذات الحي، وبعد توديعهم لباقي الرفاق، أيضا مايكل وڤيكتور إنصرفا مع نيكيتا وجيمي وكريس..
آلان ذهب منذ فترة بالدراجة الخاصة به فهو لديه عمل جزئي ولا يريد التأخر عنه...

بقي آدم مع نتاليا وآن لكي يوصلهما في طريقه بما أنه يعمل في ورشة بنفس مكان إقامتهما...

أمسكت نتاليا بيد آن تجذب إنتباهها فهي من الصباح شاردة
إلتفتت آن لها بتنهد من ثم قالت لها "لا أدري فقط أشعر بشعور سيئ"، رمشت نتاليا فجأة وقالت لها" مابدك آن يمكنك منذ الصباح وأنتي لست على مايرام"
نظرت آن لآدم الذي يمشي أمامهما قليلا والذي يستمع إليهما، وقالت"أنا بخير لكن مايشغل تفكيري هو لورا.. لا أدري لكن صباحا عندما إتصلت بي أحسست أنها ليست بخير ومتأكدة أنها تخفي شيئا ولهذا هي تغيبت"
أخبرتها آن حقيقة شعورها الذي يشغل بالها منذ الصباح، شعور القلق والفضول بنفس الوقت لما يجري مع صديقتها، فهي صباحا عندما كانت تجهز نفسها للجامعة أتاها إتصال من لورا تخبرها أنها لن تأتي اليوم للجامعة ولا داعي لإنتظارها، وعندما حاولت سؤالها عن سبب غيابها لم تجبها وفقط أغلقت الخط..

والسبب وراء شكها أن لورا تأتي للجامعة منذ أيام وهي ليست على مايرام مطلقا، الجميع لم يلاحظها لكن آن صديقتها المقربة وتستطيع ملاحظة مزاج زميلتها وتغيره..
كان آدم يستمع لحوار الفتاتان فألتفت إليهن مع الرجوع قليلا للوراء ليكون بجانب آن من الجهة الأخرى ويستطيع الكلام معهما..
"لا أعلم مايجري منذ الصباح.. لكن هل تعلمن شيئ"
إلتفتت له آن تنظر له وتقضم شفتها تحت وشاحها مع الضغط على يدها، أما نتاليا فأستغربت من سؤاله وقالت له"هل تريد القول أننا نعلم بما يجري ونخبئ الأمر عليكم؟؟ "
نظر لها آدم وقال"أنا لم هذا بتاتا لماذا تفكرين هكذا.. هاااه؟ "
في آخر كلامه نظر لها مع إبتسامة جانبية، لتنظر له هي بإنزعاج وتقول"لا لا نعلم واذا كنا على دراية بالأمر سنقوم بأخباركم "من ثم تكتفت وهي منزعجة تنظر للجهة الأخرى
ضحك آدم بخفة ومن ثم نظر أمامه يرى الناس تمشي هنا وهناك في هذا الجو المائل للبرودة، فالآن وقت الغروب فحتما الجو سيكون باردا قليلا..