مشى الفتى ذا الرداء الاحمر في اروقة المتحف يحدق بالاعمال الفنية المعروضة.
كان فتى قصير القامة نوعا ما و يمتلك ملامح طفولية وباردة بشكل غريب بينما ترتسم على شفتيه ابتسامة خبيثة
توقف امام لوحة ضخمة، كانت لوحة لشاب لديه عينان قرمزية يسقط منها الحبر الاحمر لخديه.
شعر بالوحة تحدق به من خلال روحه قبل ان يسمع صوت ما
؟؟؟ : "هل تشعر بالفخر بصنع ذلك؟ ام انك تفتقدني ايها الجوهرة القرمزية الصغيرة."
كان يستطيع الفتى ان يشعر بهالة قوية وانفاس ثقيلة عند اذنيه فاغمض عيناه وزمجر غاضبًا
بوكو:" اتيت بدافع الفضول تم اني لا اتذكرك كي افتقدك... ولا ادري ان كنت حقيقي حتى... ولكن هذا فن بنسبة لي الاصغر سنا... يصعب تصديق اني رسمته بعمر ال8"
ابتسم بفخر وانتظر لدقائق لكنه لم يحصل على رد
بوكو: "حسنا اعتقد اني كنت اهلوس"
فجاة تغيرت تعابيره لتعبير متالم وامسك فمه وهو يسعل بقوة حتى انهارت قدميه على الارض ثم ضحك بسخرية وابعد يده عن فمه ناظرا للدم يسيل منها
بوكو:" يبدو انه لن يمر وقت طويل حتى التقيك واعرف الحقيقة المطلقة منك..."
وبينما كان بوكو راكعًا على الأرض، يلهث بحثًا عن الهواء، لاحظ أن اللوحة أمامه بدأت تهتز. وظهرت شخصية من القماش، ودخلت إلى العالم الحقيقي ببراعة. كانت هذه الشخصية هي الفتى الموجود في اللوحة، وكانت عيناه القرمزيتان تتلألآن بطاقة شقية. ثم بدأ الحبر الأحمر من عينيه يتساقط على الأرض، ليشكل بركة تبدو وكأنها حية.
ميكاليس: "أنت على حق يا بوكو. أنا حقيقي وأنتظرك، ولكن هل نسيتني حقًا بهذه السرعة؟ لقد تقاسمنا الكثير، ومع ذلك تتحدث معي وكأنني غريب..."
كان صوته عميقًا وساخرا، فأرسل قشعريرة أسفل عمود بوكو الفقري. اقترب اكثر من بوكو، وركع بجانبه. مسح الدم برفق من فم بوكو.
ميكاليس:" لا تقلق يا جوهرتي القرمزية الصغيرة. سوف تجد الحقيقة، ولكنني أؤكد لك أنها لن تكون كما تتوقع~."
كافح بوكو للتحدث، وكان جسده يتفاعل بطرق لم يستطع التحكم بها. انحنى الرجل القرمزي، ولمس شفتيه أذن بوكو.
ميكاليس: 'قريبًا، سنلتقي مجددًا، وستتكشف الأسرار التي تربطنا في. حتى ذلك الحين، تذكر هذا اللقاء، ودعه يشعل نيران فضولك~..."
بابتسامة ماكرة اختفى الفتى دو العينان القرمزية المضيئة مرة أخرى في اللوحة، تاركًا بوكو يلهث على أرض المتحف. تباطأ تدفق الدم من فمه، وشعر بشعور لا يمكن تفسيره بالكلمات بسبب الفتى الذي لا يستطيع تذكره.
YOU ARE READING
التفاح القرمزي
Mystery / Thriller"بينما يتسابق الجميع ليكونوا الأبطال في حكاياتهم، اخترت مسارًا آخر. لم أكن أرغب في المجد الذي يتبعه البطل، بل فضلت دور الشرير. في الظلام وجدت القوة التي لا تُرى، حيث الأبطال مقيدون بمثالية العدل، أما أنا فلا أهاب القرارات التي يترددون في اتخاذها. لم...
