𝓟𝓪𝓻𝓽 2 : كسوف

124 13 13
                                    

« أحببتك من بعيد ... لكن من قريب لا أظن ان ذلك ممكن »

هل يعقل أن تكون هذه نهايتنا قبل حتى ان تحين بداية علاقتنا ، الإعجاب و الحب مختلفان ، و خصوصا الإعجاب بصفة واحدة في الشخص ، ذلك مختلف على ان تعجب بالشخص و تعجب بكل صفاته ، هل حقا حانت بداية علاقتهم ؟! بداية قمر و شمس ؟! ام ان هذه نهايتهم ؟! القمر و الشمس ، يراقبون بعضهم البعض من بعيد ، لكنهم لم يلتقوا و لا مرة ، و حين حان موعد لقائهم ، حين حان موعد الكسوف ، لكي يشكلوا ثنائيا متميزا و جذابا ، إنسحب واحد منهم .... يا ترى من سيكون سبب فشل أو نجاح العلاقة .... الشمس التي تغرب بعد ساعتين ؟! ... أم القمر الذي يتلألأ بعد منتصف الليل ؟!

دخلت إيما للمنزل ، بعد شروق شمسها ، خرجت البارحة و هي حزينة لكنها عادت للمنزل مع طاقة إيجابية لا حدود لها ، و كل ذلك بسبب أنجيلوا الذي خفف عنها ، و تكلمت معه كثيرا ، و هذه المرة لم تراقبه يتزلج على الأمواج و هي متخفية ، بل هو من قال لها ان تراقبه ، دخلت إيما لغرفة أمها يعدما طرقت الباب و لم يأتيها أي رد ، لتجد أمها مستلقية على السرير و نائمة ، توجهت إيما ناحيتها و تمددت بجانبها ... بعد مدة استيقظت رانا لتجد ان ابنتها تحتظنها و نائمة ، خرجت رانا من الغرفة بعدما أغلقت النوافذ كي لا تزعجها أشعة الشمس خلال نومها .

" أين كنت البارحة أنجيلوا ؟! "

تحدثت السيدة راشيل بينما تجهز طاولة الإفطار ، ليأتيها جواب إبنها بحماس :

" كنت مع قمري "

ضحكت راشيل بخفة من حالة ابنها ، العاشق الولهان ، جلست راشيل في الطاولة تقابل إبنها لتردف بحنية :

" إن كنت تحبها حقا .. و تريدها أن تكون شريكة حياتك اعترف لها بحبك "

" من قال انني أحبها ... تحدثنا قليلا و حسب هذا كل ما في الأمر "

𝓢𝓾𝓷 & 𝓜𝓸𝓸𝓷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن