༄ 𝑇ℎ𝑒 𝑒𝑛𝑑 ༄

78 11 0
                                    

« حانت نهايتنا...لكن هل سيكون ذلك فراقنا ؟! "

بعد عدة دقائق دلفت إيما هي الاخرى  تحمل لوحتها ، التي كانت بلمستها الخاصة ، وضعت اللوحة في ذلك الإطار الخشبي الذي يتوسط ساحة المسابقة ، كي تتضح الرؤية جيدا ، جلست في ذلك الكرسي الخشبي ، تتجنب اي تواصل بصري معه ،  تحدث مقدم المسابقة بحماس :

" و اخيرا حان دور فنانتنا الموهوبة ... ممثلة أرقى جامعة فنون في سانتوريني ، سيداتي و سادتي أقدم لكم فنانتنا المتلئلئة إيما واتسون "

دوى صوت تصفيق الجمهور بحرارة في كل أنحاء القاعة ، يجعل ابتسامة جميلة تعلو محياها ، تقدم احد الحكام ليقف بجانب اللوحة يتأملها بنظرات إعجاب لم تخفى على الكل ، اردف بإعجاب يخاطب إيما التي وقفت احتراما له :

" أرى الكثير من الرسائل المبهمة في هذه اللوحة الجميلة ، لكن أريد سماع  نظرتك اولا .. تفضلي انسة إيما "

فور انتهائه من كلامه سلمها الميكروفون الخاص به ، ابتسمت له بامتنان لتوافق على طلبه ، عاد الحكم لمكانه ، تكلمت إيما تخاطب الحكام بدون ان تصوب نظرها لأنجيلو الذي كان يناظر اللوحة بشرود ، ليخرجه صوتها من شروده .

" اللوحة تعكس قصة قصيرة مررت بها في فترة من حياتي ... كل صباح كنت أذهب للبحر استنشق البعض من هواء البحر المنعش ، ليصادف الأمر وجود راكب أمواج موهوب ، يتزلج على الأمواج ، كأنه قطعة منهم ، لوحة فنية متجانسة و متكاملة من جميع النواحي ، كلما أرى ذلك المتزلج الموهوب الذي يظهر منذ الخامسة و يختفي مع السابعة صباحا ، كنت أعتبره الشمس الذي تغرب بعد ساعتين ، و انا دائما ما اتشوق لرؤية ذلك العرض المتكامل ، لذلك قررت تجسيده على شكل لوحة فنية ، و اعكس فيها مثابرته المستمرة في التفوق على تلك الأمواج العالية ، كانه في كل مرة يفشل في التفوق على تلك الأمواج التي تأبى الاستسلام ، يكافح و يستمر كأن الفشل هو المحفز الذي يعطيه بصيص أمل ، و يحثه على المتابرة ، و إكمال ما بدأه بدون أي استسلام ، لكن بالرغم من كل شيء و من كل الرسائل الموجودة خلف الستار ، توجد واحدة تلخص كل ما قلته _ اكمل ما بدأته بالرغم من كل تلك الحواجز و المطبات التي تقف أمامك ، فمن أجل ان تكون ناجحا يجب أن تستمر ، و تجاوز كل من وقف في طريقك _ "

انتهت من كلامها لتجد ان كل الحكام ينظرون أليها بإعجاب و سرور ، كأنهم سمعوا الجواب الصحيح و المنتظر و من الشخص الصحيح ، و قبل ان تستوعب كل ذلك وقف كل الحكام و بداو بالتصفيق عليها ، تقدمت منها سيدة من لجنة التحكيم ، و هي رئيسة أكبر مجموعة متاحف في العديد من الدول ، اردفت و هي تضع يدها على كتفها و تحدثت بنبرة مفتخرة:

𝓢𝓾𝓷 & 𝓜𝓸𝓸𝓷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن