- 2 -

680 88 34
                                    











فوت وكومنت

تجاهلوا الأخطاء الإملائية لم يتم التدقيق

~~~~~~~







نار تلك الشمعات تتمايل بخفة وكأنما تكبو بسكون في هيبة ذلك الحزن

باقات الزهور المتوضعة على الجوانب حول صورة السيد كيم الذي أعلن عن وفاته ساعة منتصف النهار لهذا اليوم...

كما الخيط بداخل تلك الشمعة الذي يحرق نفسه لتتوهج تلك الشمعة... السيد كيم افنى عمره ليرى تايهيونغ شمسه المشرقة...

تايهيونغ كان قرة عينه...

فما يفعل الابن مع رحيل أب نادر الوجود كهذا...

تايهيونغ كان جسداً بلا روح ونبضاً بلا حياة... أطرافه شلت حينما عاد ورأى بركة الدماء تحت رأس والده...

لم يفعل أي شيء سوى أن شفتيه فتحت تريد النطق بشيء ما لكنه لم يجد صوته في تلك اللحظة...ظل صوته حبيس الصدمة وللساعة هو ما زال كذلك...

ألم ظهر والده الذي ينغزه فجأة ولا يجعله قادراً على المشي جعل من جسده يفقد اتزان خطواته فيهوي على الدرجات ساقطاً... متسبباً في جرح كبير بالرأس مؤدياً لوفاته

.
.
.
.
.
.


غادر المعزّون واحداً تلو والآخر... ينحنون لتايهيونغ ويقدمون له المواساة من كلمات وعناقات صغيرة وتربيت على الظهر والكتف...

وتايهيونغ تقبلها بصدر رحب وإيماءات صامتة وكأنما هو بخير أو أنه صابر....

لكن متى كان المرء بخير وقد فقد أعز من في دنياه... وحيده وقدوته ملجأه وعناقه...

لكنّهم لم يلاحظوا أن تايهيونغ لم يذرف دمعة واحدة حتى...تايهيونغ ما زال واقعاً بالصدمة.... ما زال لا يمكنه التصديق

بينما هو يقف أمام زملاء المهنة لوالده... من معلمين ومعلمات الذين حضروا معربين عن أساهم لفقدهم إنساناً معلماً للإنسانية قبل أن يكون معلماً لما تحويه كتب...

حانت لحظة رحيل الجميع الذين سيبكون ربما يوم او يومين أو ثلاثة ثم ستمضي الحياة....

لكن هناك من لم يبدأ البكاء بعد... هناك من الصدمة بجسده وقلبه أكبر من أن يقدر على التصديق...

يتكئ بجسده المنصهر على الحائط...

ياقتي زهور مرمية على جانبيه.... بدا بينها الزهرة الوحيدة الذابلة التي تركت عطشة لم يسقها أحد...

Much more || أكثر بكثير Where stories live. Discover now