مرحبا. أنا اسمي علاء عمري ١١ عام اسكن مع عائلتي في حي فقير متواضع. اعتدت أنا وتوأمي عُلا أن نلعب مع أبناء الحي كان هناك فتاة صغيرة تدعى بيسان كانت اختي عُلا تلعب معها اما انا كنت غالبا ما العب مع اخوها أحمد الذي يكبرني بثلاث اعوام.
بيسان فتاة رقيقة وحساسة جدا تصغرني بعامان.
مرة كنت العب كرة القدم فجاءت الي بيسان وقالت:
علاء انظر الى هذه القطة الصغيرة ما رأيك ان تطعمها معي! اجبتها نعم يسرني ذلك يابيسان.
كنت عادة احاول حل الخصام الذي يقع بين بيسان والفتيات الأخريات.وفي نهاية كل يوم اذهب الى بيت بيسان واساعدها على حل واجباتها المدرسية.
نشأت بيننا علاقة صداقة قوية.حيث انني كنت اخبرها بكل اسراري اتذكر مرة انني كسرت مزهرية لأمي وانا العب كرة القدم في المنزل جمعت الزجاج المنبثر على الارض ووضعته بكيس بلاستيكي ورميته لم تلاحظ امي وانا لم اخبرها، صراحة كنت اخاف من ردة فعلها فهذه المزهرية اهدتها إياها عمتي. والكثير من مثل هذه الاسرار.
وبعد مرور عدة سنوات وقد دُقت اجراس الحرب واصبح حيّنا نصف مهجور نزلت انا وعلا لنشتري بعض الاغراض من الدكان وفجأة سمعنا صوت مرعب اشبه بأنفجار او بقذيفة هبطتت.مسكت يد اختي وركضت واذا بي أرى جثة ابو احمد(ابو بيسان) وجثث اخرى هامدة على الارض.سيارات الاسعاف انتشرت في حيّنا اصوات الصراخ والبكاء ذهبت مع والدي الى المشفى وهناك رأيت بيسان قد وصلت هي وامها ايضا كانت الدموع تنسال على وجنتيها ركضت نحوها وقلت لها لا تقلقي بيسان سيشفى والدك لاتقلقي.قالت:علاء ارجوك لااريد ان اخسر والدي لا اريد ان اصبح يتيمة ووضعت كفيها على وجهها واجهشت بالبكاء
قلت في نفسي وقلبي يتمزق من الداخل من منظر بيسان وهي منهارة لا شيأ يعوض فقدان الأحبة فكيف اذا كان من اعز واقرب الناس اليك.
وفي اليوم التالي صُعقنا بخبر وفاة أبو بيسان.
كانت بيسان فتاة مفعمة بالحياة مرحة تحب الجميع والان انطفأت تلك الشمعة الجميلة بعد موت ابيها كانت اميرته ومدللته الوحيدة والان غادرت روحه الحياة واخذت معها جزء من روح بيسان.
بعد مرور عدة سنوات.....
اليوم تخرجت من كلية الهندسة المعلوماتية، المهنة التي كنت احبها منذ الصغر. التحقت مؤخرا في وظيفة اعمل بها على الحاسوب.
اما بيسان تدرس في كلية الطب كان حلم ابيها ان يراها طبيبة نابغة وبالفعل حققت طموح والدها ودخلت كلية طب الاسنان.
وفي إحدى الايام وانا عائد من العمل فتحت الباب ورأيت امي وعلا يتحاوران.
قالت امي:والله بيسان تستاهل كل خير.
ان شاءالله هالرجال بعيشها عيشة احسن من الي عايشتوا هلء
علا:نعم يا امي وايضا هو يدرس الطب .
قلت بتوتر:ماذا عن اي رجل تتحدثون ومن هو الذي يدرس الطب!
علا: اهلا اخي.كنا نتحدث عن بيسان تقدم ابن عمتها لها.يريد خطبتها.
دخلت مسرع الى غرفتي والدموع تنسال من عيني
ولحقت بي علا وقالت لي مابك يا علاء.
هل انت تبكي!!!!!!
لا.لا فقط دخل شيئ في عيني ارجوك اتركيني وحدي.
انت تكذب يا علاء هل انت حزين من اجل بيسان؟
اهل انت معجب بها ؟.
قلت بكل هدوء: لما كل هذه الاسئلة.نعم يا علا انا متعلق بها وتعلقي بها يزداد يوما بعد يوم ولا يمكنني ان اتخيل حياتي بدونها.
قالت: لكن ياعلاء بيسان سوف تتزوج وتذهب بعيدا من هنا لايمكنك الوقوف في وجهها.انت لاتعلم من الممكن ان تكون بيسان ترغب بالزواج منه.
قلت: لا يا علا انا احبها من الصعب جدا ان انساها.
حسنا يا علاء اعترف لها بمشاعرك .
علا انت تمزحين بالطبع يستحيل ان اقول لها، يستحيل.
حسنا انا سأقول لها.وخرجت مسرعة من غرفتي
قلت في نفسي يا لك من مصيبة يا علا.
ماذا افعل الان ربما بيسان لاتحبني كيف سأقف امامها كيف سأتكلم معها كيف سأرفع وجهي امامها .اوووووووف
افضل شيئ اقوم به الان هو النوم.
(وبعد مرور ساعة تقريبا)
علاء علاء استيقظ لقد عدت.(قالت علا)
نعم ماذا هناك؟
قلت لبيسان بأنك تحبها.
قلت بكل حماس وخجل: ماذا قالت.
لم تجب لكن احمرت وجنتيها ووجهت نظرها نحو الارض.
قلت: يعني ماذا جرى
لم يحصل شيئ فقط اخبرتها وغادرت فورا.
قلت: شكرا لك ياعلا. قلت لها وغادرت يا لك من ذكية.
لماذا تتحدث معي هكذا يا علاء. يجب عليك ان تشكرني وتقبل يدي فلولاي كنت سوف تخسر حبيبتك.
صرخت في وجهها اخرجي حالا يا علا هيا.
استلقيت على السرير والعرق يتصبب في كافة انحاء جسمي وفكرت. تُرا هل بيسان تحبني ماذا سيحدث لي إن تزوجت وانخلطت تلك الافكار برأسي ونمت فورا.
وبعد اسبوع تقريبا،
انطلقت الى عملي تناولت فطوري قبلت يد امي وابي وانصرفت فورا.
وعند نزولي الدرج التقيت ببيسان وقفنا مدة دقيقة نتأمل بعضنا.
وبعدها رأيت رجل يصرخ ويقول هيا يا عزيزتي بيسان انتظريني بالسيارة.
نظرت ببيسان نظرة حادة وقوية. واذا بذلك الرجل يتقدم ويقول ماذا هناك ياعزيزتي.
بيسان: لاشيئ كنت القي التحية على ابن جيراننا
علاء هذا خطيبي عماد
مد يده عماد نحوي و قال سررت بلقائك.
واخذ بيسان وركبا السيارة.
وددت في تلك اللحظة ان انقض عليه وامزقه بمخالبي.
تقول عزيزتي ماذا تظن نفسك بيسان هي عزيزتي هي لي وحدي.ولكن فجأة قلت في نفسي لا بيسان هي خائنة هي تعرف انني احبها لا وبل اعشقها كيف استطاعت ان تفعل هذا بي لن اسمامحها ابدا.
في هذا الوقت كنت اتألم من الدخل كنت اتمنى الموت.
ما هذا الدخيل الذي اتى على حياتي فجأة من يظن نفسه.
وذهبت الى العمل وانا حزين وكأنني جثة تمشي بلا روح.
عدت الى المنزل مسرعا وفور دخولي البيت توجهت الى غرفة علا بدون استأذان وجلست انتظرها ريثما تنتهي من صلاتها.
وفور انتهائها.
قلت:تقبل الله.
لم ترد اكتفت بأبتسامة لامعة.
قلت:لماذا لم تخبريني بخبر خطوبة بيسان.
اجابت علا: هذا الامر لايهمك (بكل برود)
قلت:لايهمني كيف لايهمني.لا تتكلمي معي بهذا البرود ارجوك.
علا : ظننت ان هذا الامر لايهمك.
وحل الهدوء في ارجاء الغرفة.
ثم قالت الا تذكر في ذلك اليوم كيف صرخت في وجهي.كنت اريد مساعدتك لكن انت السبب.
انساها يا علاء الطريقة الوحيدة هي النسيان.الان اصبحت بيسان فتاة مخطوبة هناك رجل في حياتها ابتعد عنها رجاءا.
غادرت غرفة علا بسرعة لم استطع تحمل كلماتها المزعجة كيف انساها............هي روحي كيف انساها
وانا في طريقي الى غرفتي رأيت امي تنظف وترتب المنزل ركضت نحوها و عانقتها ثم قبلت جبينها.
امي:مابك يا ولدي اراك حزين ومهموم فضفض لي
انا: الحب الحب يا امي يقتلني ويمزقني من الداخل.
امي : لماذا؟
انا: اجيبيني يا امي كيف تنسين شخص تحبينه وانت متعلقة به حتى الموت قول لي.
امي: لا يمكن نسيان حبيب مهما جعلت نفسك منشغل عنه او حاولت الابتعاد عنه هو يجلس هنا واشارت بإصبعها نحو صدري الايسر.
انا: يعني هل مكتوب علي العذاب الى يوم الفناء!
امي: ياولدي صدقني اذا كان الحب قوي من كِلا الطرفين لا يمكن اطفاءه ابدا فهناك مقولة تقول: لا شيئ يقف امام سطوة الحب.
فشعرت بالخيبة انا لا اعلم ان كانت بيسان تحبني من الممكن ان يكون الحب من طرف واحد.
قبلت يد امي وانصرفت.
كنت دائما ارى بيسان هي وذاك المدعوا بأسم عماد
ترى هل بيسان سعيدة معه هل سيحبها مثل ما احببتها انا. ترى اين سيعيشون.
ترى هل صنع المنزل الذي صنعته انا.بنيته في قلبي عمرت كل شبر فيه بكل حب ولهفة وكنت اقول هل سيعجبها هذا البيت الصغير الدافئ.وفي احدى الليالي
كنت اركب مع صديقي في سيارته كنا قد اتفقنا ان نخرج سويا ونغير جو. فمنذ زمن طويل وانا من المنزل الى العمل من العمل الى المنزل اما عقلي وقلبي فقد سلمتهم الى بيسان تلك التي تستمتع مع خطيبها الدكتور.ونحن على الطريق والظلام منتشر في كل مكان ضوء السيارة هو الوحيد الذي يكسر بعض هذا الظلام.وإذا بسيارة مسرعة تظهر في وجهنا وللاسف اصتدمت بنا.شعرت بأن عظامي كلها انكسرت كان هناك دم ينسال من جبيني اغمي علي ولم استيقظ الا في المستشفى.فتحت عيناي واذا بي ارى شخص لم اتوقع قدومه كانت بيسان نعم بيسان استقبلتني بإبتسامة عريضة وقالت الحمدلله على السلامة.
اندهشت وحولت نظراتي الى باقي الغرفة لم ارى عماد ترى اين هو!.
قلت لها اين امي.
قالت هي ذهبت منذ قليل لتسأل الطبيب عن حالك.
دخل ابي وقبلني وقال لي الحمدلله على سلامتك كانت وشيكة.
دخلت امي وعلا وجلسوا بقربي والخوف والقلق يرافقهما.
امي : عملت حادث ونقلوك فورا على المشفى الحمدلله ما حصلك شي.
علا: بس صاحبك بالعناية المشددة الله يقوموا بالسلامة هو التاني.
وجهت نظراتي نحو بيسان وتأملت في وجهها كانت بيسان بيضاء البشرة وفي اسفل ذقنها يوجد شامة. عيناها واسعتان وبراقتان. ترتدي حجاب وعباءة فضفاضة.
ذهبوا عائلتي لتكملة إجراءات الدفع وبقيت بيسان معي بالغرفة. فسألتها لماذا انت هنا يابيسان اين عماد؟
قالت نتحدث بعد خروجك من المستشفى لاتتعب نفسك بالكلام، اما بالنسبة لعماد فسخت خطوبتي معه.
دهشت من الكلام الذي قالته بيسان لكن لم تراودني الشجاعة واسألها عن سبب فسخ الخطوبة لكن ولأول مرة نمت وانا مرتاح وسعيد.
آآآآه يا حبيبتي كنت اعلم انك لن تتخلي عني ابدا. وسبحت في عالم الخيال رأيت بيسان بثوبها الابيض اللامع وهي عروسي نعم هي عروسي لي وحدي.
في اليوم التالي خرجت من المستشفى.لم يصبني شيئ فقط كسرت يدي واصبت ببعض الخدوش الحمدلله.
عدت الى المنزل مع عائلتي وانا مرتاح استلقيت على السرير وهمست في أذن علا وقلت اريد بيسان دعيها تأتي إلي.
قالت حاضر يا اخي
(وبعد عشر دقائق تقريبا)
دُق باب غرفتي وهنا تسارعت نبضات قلبي لا ادري لماذا.
قلت: تفضل
دخلت بيسان وجلست على كرسي كان قد وضع قرب سريري.
بيسان:الحمدلله على السلامة مرة ثانية.سأدخل في صلب الموضوع فورا.
علاء: تفضلي
بيسان: بدأت القصة عندما تقدم لخطبتي ابن عمتي عماد.شعرت اولا بالضيق فأنا لا احبه ومنذ ان كنت صغيرة لا اتفاهم معه ابدا لكن إلحاح امي واخي علي جعلاني اوافق السبب هو وضع المادي كان لديه منزل وسيارة خاصة واحواله المعيشية ممتازة.لكن منذ اسبوع تقريبا جاء الينا في احد الليالي وقال لأخي وامي انه سيسافر خارج البلاد للإلتحاق بفرصة عمل اخبره بعض الاصدقاء عنها.وقال ايضا انه سوف يعيش هناك مدة سنتين او ثلاثة ليدبر وضعه ويستقر ومن ثم اسافر معه ونتزوج.
امي لم ترغب اطلاقا بهذه الفكرة.
اما اخي كان لديه رأي اخر حيث ان فكرة السفر الى بلد اخر اعجبته فهناك الحياة افضل بكثير من وضعنا هنا.
لكن امي اصرت وقالت لعماد بأن يفسخ الخطبة وقالت له بأنني ابنتها الوحيدة لايمكنها ابدا الاستغناء عني وخاصة انها كبرت بالعمر تريد ان تقضي بقية عمرها وهي بجانب ابنها وابنتها، واعتذرت له
بالأول الح عماد على امي لكن تقبل الفكرة فهو لايستطيع ان يجبر امي.
وبالفعل فسخنا خطبتنا انا وهو واعتقد انه سوف يسافر الشهر المقبل.
علاء: هل تشعرين بالحزن بسبب فراق عماد؟
قالت بيسان بتلهف: لا لا ابدا بالعكس. ثم صمتت وقالت الله يبعتلوا احسن مني كان رجل محترم لكن هناك من يسكن في قلبي.
علاء: من هذا الذي يسكن بقلبك.
احمرت وجنتيها واحنت رأسها وقالت: انت يا علاء موجود في قلبي منذ ان كنت صغيرة احبك ولن احب احد غيرك.
وانتهى نقاشنا وبالفعل كما كنت اقول بيسان لي وحدي انا تحقق هذا القول.
خطبت بيسان و موعد عرسنا قريب حيث اننا لم نطل فترة الخطوبة اكثر من ستة او سبعة اشهر.
فالحرب كانت مشتعلة ومع ذلك قررنا ان نقوم بحفلة صغيرة في بيت بيسان.
وفي يوم من الايام كانت بيسان في السوق تحضر تجهيزات زفافنا وهنا اشتعلت اصوات الرصاص وبينما كانت بيسان تحاول الاختباء او الهرب حتى جائتها رصاصة طائشة في منتصف جبينها.
فور ان تلقيت الخبر ركضت كالمجنون لا ادري كيف وصلت الى هناك كانت مرمية على الارض لم يجرؤ احد على الاقتراب توجهت اليها وانا ابكي بشدة ضممتها نحوصدري تحسست نبضها واذ بقلبها الصغير قد توقف عن النبض.
لماذا هي وليس انا سألت ربي لماذا اخذتها مني يارب وزفافنا بعد اسبوعين لما الحياة قاسية هكذا اخذت مني اكثر شيئ احببته.
نقلتها الى المشفى لكن هذه الروح غادرت هذا الجسد.
وعند الدفن بيكت وبيكنا كلنا حتى راحت تلك الطيور تبكي على حالنا اقتربت نحو قبرها وسألت الله ان يصبر قلبي وقلب امها.قلت لها:
حبيبتي يا بيسان أنا خلقت من اجل ان ابقى معك واليك ولاجلك لن ولم اتخلى عنك ستبقين في قلبي الى الابد فأنتي التي جعلتني ارى الحياة جميلة غادرتي كجسد لكن روحك معي وقلبي معك دفنته هنا الى يوم القيامة عشت سبعة اشهر معك وكانت تلك اللحظات التي اقضيها معك من اجمل الايام. والان سلام الله عليك سوف اصبر تماما مثل صبرك حينما فارقت والدك . ودعوت لها وقلت: اجمل شيئ فيكِ ابتسامتك التي لا تفارق ذاكرتي اللهم اجعل حبيبتي مبتسمة في قبرها وادخلها جنتك.
عدت الى المنزل حزين مهموم وعادت لي تلك الايام السوداء.
وبعد فراق بيسان حان موعد فراق امي.
وهي على الفراش تحتضر قالت لي.
يابني اعلم انك تحب بيسان واعلم انك عاهدت نفسك على الا تتزوج.
لكن يا ولدي الحياة قاسية يمكن ان تأتيك بأيام سعيدة جدا ويمكن ان تأتيك بأيام حزينة ومؤلمة يجب عليك ان تتأقلم مع الحياة.
لذلك اطلب منك بأن تتزوج وهذه هي الوصية الاخيرة لي اعلم بأنني لن ارى احفادي لكن اكيد سوف اسمع ضحكاتهم فأرجوك لاتحرمني من هذه الاصوات.
وغادرت الحياة هي الثانية.
اصبحت حياتي مملة فارغة كنت كل يوم افكر في كلام امي و حتى انني اصبحت في منتصف الثلاثين كان الجميع يلح علي بالزواج وفعلا تزوجت وقد اخبرت زوجتي بأنني سأحترمها واحبها ولن احرمها من شيئ.
لكن يجب يجب عليك ان تعذرينني لان بيسان هي الوحيدة التي تسكن بقلبي ولايمكنني ابدا ان انساها.
احترمت مشاعري وكانت خير زوجة واصبح لدي فتاة صغيرة بالطبع تعلمون ماذا سميتها.
وها هي ابنتي بيسان قد دخلت المدرسة وكبرت والان اصبح لدي ثلاثة اولاد.تمت بحمد الله ........
