امي

1.1K 70 8
                                    

بعد انتهاء المعلم ادم من الشرح الذي كان مبسط وسلس لدي الطلاب واعجبو كثيرا من مهاراته...‘ ولا نستثني صراخ الطلاب بحبهم له وارتياحهم.....

مما جعل المعلم يبتسم لهم ويومئ لهم.....

لكن لفت انتباهه هو احد الطلاب الذي ينظر له وكأنه شارد في عالم اخر مما جعل المعلم يتعجب ويذهب له.....

عند بطلنا رين الذي اعجب ايضا بشرح المعلم واثناء هتاف الطلاب بذلك..... شرد به ولوهله احس ان هذا الشخص به شئ عجيب يبعث الطمأنينه له لا يفهم لما!!!

فجأة وجد ان المعلم ينظر له واتي اليه ارتبك قليلا وتمني ان لا يكون المقصود وفي نفس الوقت تمني ان يكون المقصود مشاعر غريبه تربكه حقاا.

ادم : اهلا يا فتي ما اسمك ؟

رين : اسمي رين معلم.

ادم : لما بك شارد الم تفهم الدرس ام هناك ما يشغل تفكيرك ؟

رين بارتباك قليلا : هه بلي كان شرحك ممتاز جدا معلم اعتذر عل شرودي فا انا مرهق قليلا هه ويهز راسه ينظر لاصابع يده ...

ادم : حسنا رين ان كان هناك ما يشغلك فقل لي.( وهو يضع يده علي شعر رين الذي احب هذه الحركه كثيرا وانتابه رغبه كبيره في البكاء هو لا يفهم ما الامر؟!! لما هذا المعلم هادئ هكذا؟!!! لما صوته رزين ؟!!!ويبعث الهدوء ياليته كان يقربه فقط..)


احس ادم بارتجاف جسد الفتي ولم يفهم لما !!!

نظر اليه وجده مازال شارد احس انه يرغب بالاقتراب منه هذا الفتي به شئ.... لاحظ جرح عميق في باطن كف الفتي لكنه لما يرغب في التعليق الان.

ترك الفتي وذهب وودع الفصل....

رين ...

بعد انتهاء المدرسه ومازال فكري مشغول بهذا المعلم..... حتي وصلت لعملي وهو اني اعمل جرسون في احد المطاعم الصغيره لكن الطلب عليها حقا كبييير اخخخ.....

العمل متعب حسنا انا اعمل بغسل الاواني والصحون واحيانا اقدم الطلبات للزبائن واحيانا ايضا اقف عل الكاشير اليس هذا متعب اممم ....

دخلت الي المطعم توجهت اولا لغرفه المدير... الذي كان رجل طيب كثيرا ‘ومتفهم لي ‘ويحبني واعطاني حنانا لولاه لكنت نسيت ان هناك ما يسمي بالحنان...

بالفعل هو الشخص الوحيد الذي اشعر بانني استطيع الحديث معه بحريه وعدم اخفاء مشاعري اعمل احيانا ساعات اضافيه مما يجعلني قد اتأخر بالعوده للمنزل.....

في غرفه المدير.....

رين وهو يضع يده وراء راسه ويبتسم ابتسامه بلهاء ولكن لطيفه وهذا لم يظهر الا للمدير فقط : اهلا عم جمال لقد اشتقت لك حقا 😁😁

جمال : يالك من فتي مشاكس هل تظن بذلك اني سوف اتغاضي عن ما فعلت. 😒

رين : اوووه امازال العم حزين لا يحق لي ان احزنك ارجوك عم جمال انا اسف لا احتمل رؤيتك حزين مني 😢

جمال : انت تهمل نفسك كثيرا يا فتي.... اخر مره فقدت الوعي وما كنت بقادر علي فعل شئ... اهتم بصحتك رين.. انا احبك واعزك لكن ليس معني ذالك ان تهمل نفسك حد الاغماء يا بني...
ويجب ان تأخد ايام اجازه ولا ترهق نفسك كثيرا فالعمل افهمت لن تاتي غدا انه اجازه...

رين كان سوف يبدا بالاعتراض ....

لكن اوقفه العمل جمال : لا نقاش فالامر لا تقلق لن اخفض راتبك 😉

رين : حسنا حسنا سوف اذهب للعمل ..

جمال : انتظر خذ راتبك حسنا ..

رين : انتظر حتي انتهي من العمل اولا ..

جمال : لا عليك خذه واغسل الصحون والاواني فقط يا رين فقط واذهب لا اريدك ان تقوم باي اعمال اخري وإلا طردتك للمنزل ...

رين بتنهيده وحب لهذا الرجل المتفهم والوقور : حسنا لا اريد اغضابك اليوم فقط سأفعل ما تريد..

جمال : احسنت اذاا..


ذهب رين وبدا عمله .... وانتهي الساعه 7 مساءا.

وعاد ماشيا لمنزله....

توقف رين امام المنزل قليلا واخذ نفسا عميقا لان سيحدث اسواء ما يحدث له يوميا ....

دخل رين المنزل وجده هادئ وهذا هدوء ما قبل العاصفه بالنسبة له...

رين : امي لقد اتيت.. (وهو يرفع صوته من اجل ان تسمعه امه)

الام و هي تنزل الدرج وتقول بسخريه :اهلا اهلا لقد اتي المشاغب هل جلبت النقود هأااا

رين : نعم جلبتها

الام وهي تصرخ بوجهه وتصفعه : وماذا تنتظر ايها الابن العاق لتعطيه لي... الم يكفيك انني اتحمل نفقاتك ايها الوغد... لقد كرهتك وكرهت اليوم الذي ولدتك به ايها العاق ..
(كانت تقول هذا الكلام وهي تنهال علي هذا الفتي بالضرب المبرح وكأنها ما صدقت انها وجدت احد تخرج به غضبها مما ؟ لاشئ. )

و لم تعطي فرصه له للاجابه او حتي اعطاء رد فعل...

وهو كان صامت ..كمن فقد طعم الحياه واصبح هذا الشئ امر روتيني له يتعرض له يوميا... اصبح بالنسبه له بمثابه طعام عفن يجب تناوله وإلا لن يعيش.


الام : اتعلم والدك تزوجته فقط من اجل المال.. ولكن اين هو؟!!!   (وتنظر للفتي بنظره مختله وتبتسم تكاد تقسم انها شخص غير طبيعي ومجنون وتصرخ)

لتكمل حديثها بصراخ عليه :لقد توفي وذهبت كل امواله ايها الطفل البشع كاوالدك بسبب ديونه... واللعنههه متي اتخلص منك؟!  وانتهي متيييي!!!! لقد طفح كيلي منك انك تشبهه والعنه تشبهه وهذا مايزيد كرهي يوم عن يوم لك اكرهكككككك.

وتضربه ببطنه مسببه الم شديد له وتامره بعمل الطعام لها.

رين لم يعترض وذهب للمطبخ علي الرغم من المه واحضر الطعام لها....

وذهب لغرفته واخذ حمامه والذي بكي فيه بكاء شديد بعد فتره كبيره من الكتم من يراه يقسم انه الطف من أن تاذيه حشره تجعله بهذه الحاله.

خرج و آدي واجباته المدرسيه وراجع بعض الدروس ولا ينسي انه يحتفظ ببعض القروش من اجل اذا احتاج لمواصلات او احتاج لطعام اذا منعته ما تسمي بوالداته عن الطعام وخبأهم جيدا حريصا علي عدم ايجاد والداته لهم بسبب دخولها يوميا عليه ليلا لتفتيش اغراضه لتجد اي شئ بها وتخرج..

تذكر الفتي لوهله المعلم وكم رغب بوجوده لكي يشعر بالاطئمنان ونام بعد تضميد جروحه وبعض انينه لكي يستطيع النوم...










يتبع.....

احتياج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن