-28

72 7 14
                                    

كانت الغرفة مضاءة بشكل خافت بسبب المصباح الذي يتواجد بجانب السرير والذي يضيف جوا دافئا خلال هدوء الغرفة إلا من صوت أنفاسنا، كان هوشي يجلس على حافة السرير بينما كنت أجلس إلى جانبه أمسك بالمنشفة كي أجفف شعره المبلل فهو لتوه انتهى من الإستحمام بعد عودتنا من الحلبة

وضعت المنشفة جانبا بعد أن انتهيت لأخلل أصابعي بينا خصلاته الرطبة التي لم تجف بشكل كامل بعد بينما هو أغمض كلتا عيناه يميل لحركة أصابعي وقد كان يبدو عليه التعب

"لقد قمت بعمل رائع هناك"

همست بصوت مليء بالفخر بينما ابتسم بخفة، استدار هو لمواجهتي مباشرة بعد حديثي وابتسامة متعبة تنتشر على وجهه ليجيب بنبرة خافتة

"لم أكن لأفعل ذلك بدونك والرفاق"

لقد تفاجأت بجذبه لي في عناق دافئ على حين غرة يدفن وجهه بين رقبتي وكتفي ولم يسعني سوى ضمه إلي أقرب بينما أربت على ضهره بخفة بينما أهمس له بكلمات مشجعة

"أنت اليوم جنيت ثمار الجهد الذي بدله كل فرد بهذا الفريق منذ أول سباق وحتى الآن"

"أنا أعرف أن سباق اليوم هو أول سباق لك بدون سونغتشول لكن رغم ذلك كافحت للفوز"

"لقد كنت واثقة من أنك ستفوز لكن كنت خائفة للغاية بعد ظهور أولئك المجرمين، لقد خفت أن-"

شعرت بنبرتي التي بدأت تهتز في آخر كلامي فقد إندلع ألم حاد بقلبي لفكرة أن هوشي كان من الممكن أن يحدث له ما حدث لتشول لكنه قاطعني بينما يناظرني بهدوء وعيون متعبة

"أنا بخير حسنا، لا داعي للقلق، لا تفكري كثيرا بما حدث"

بعدها انحنى ووضع جبينه على خاصتي قائلا

"لا داعي للقلق لن أدع أي شيء يحدث لي، فأنا عنيد جدًا لذلك ثم إن هناك شيء لازلت لم أجربه برفقتك لذا لا أعتقد أنك ستتخلصين مني بسرعة"

أردف يقهقه بخفة وأنا أعلم أنه فقط يحاول تخفيف القلق الذي بات يملىء الجو حولنا ولم يسعني سوى الإبتسام بخفة لهذه التصرف البسيط رغم أن القلق لازال ظاهرا بعيناي

"فقط عدني بأنك ستكون حذر"

"أعدك فتاتي"

أغلقت عيناي أستشعر دفء تواجده بقربي وقد استمر الصمت لفترة قبل أن يتحدث مجددا بينما يكوب وجهي بين يديه ويداعب خدي برفق بإبهامه

Race LineWhere stories live. Discover now