الفصل الثاني(ريفر جيون)

4 0 0
                                    

✨️"هل يمكنك اضاءة النجمة لكي تضيئ سمائي؟"✨️

كلمت نفسي : لا بد أنه كذلك !
سحب الشخص مفتاحًا ذهبيًا سميكًا من جيبه وأدخله في نقطة على البوابة، فانفتحت بوابة بضوء بنفسجي. قبل أن أستوعب، قفز الشخص داخل البوابة واختفى. كنت مندهشة، فركت عيني لأرى بوضوح، لكن البوابة كانت بعيدة. جلست أحاول فهم ما حدث، وقلت لنفسي "ستيلا، لقد جننت حقًا، فقدت عقلي." هذه هي سلبيات العمل كطبيبة، فعلاً، قلة النوم تسبب تلف العقل، وهاذا أكبر دليل نزلت من السيارة مسرعة للجدار الذي إنفتحت منه البوابة بدأت بتحسس الجدار لكن إختفت بدأت أبحث وأبحث لكن لا شيئ
بعد أن بحثت لفترة طويلة دون أن أجد أي دليل فقدت الأمل، وعدت إلى السيارة أشعلت المحرك، متوجهة نحو الفندق، محاولة ترتيب أفكاري المشتتة واستيعاب ما حدث لي. بعد بضع دقائق ، ألقيت مفتاح سيارتي لحارس الفندق
ليركنها، ثم اتجهت نحو موظفة الاستقبال التي كانت تتحدث بالهاتف. انتظرت حتى انتهت من المكالمة ووضعت الهاتف جانبًا. كانت الموظفة امرأة طويلة ذات شعر أشقر يتدلى على كتفيها، وترتدي زي الفندق الأزرق الداكن الذي يتناسب مع ديكورات الرخام الأبيض في اللوبي.

بابتسامة، قلت: "مرحبًا، أنا ستيلا سالفاتور. حجزت غرفة هنا لمدة أسبوع."

ردت الموظفة بابتسامة رقيقة، عينيها الزرقاوتان تلمعان. "أهلاً بك، السيدة سالفاتور. دعيني أتحقق من الحجز لك." بدأت في البحث في النظام، ثم أعلنت بلهجة مهذبة، "نعم، إليك مفتاح غرفتك رقم 302."

أخذت المفتاح وشكرتها بابتسامة خافتة، "شكرًا لك." نظرت إلى الموظفة بابتسامة، ثم أضفت بإحساس، "أريد غرفة هادئة، من فضلك. هل يمكنك توفير طلبي؟"

هزت الموظفة رأسها بإيجابية وأجابت بلطف، "نعم، لقد اخترت لك أكثر الغرف هدوءًا في الفندق، نظرًا لقدومك في ساعة متأخرة. يبدو أنك متعبة، راحتك تهمنا. أتمنى لك إقامة سعيدة هنا في فندقنا."

أبتسمت لها بامتنان وشكرتها، "شكرًا لك، نعم، إنني أشعر بالعياء الشديد." وودعتها بابتسامة ممتنة، ثم توجهت نحو المصعد. توقفت أمام الغرفة رقم 302، فتحت الباب وأضاءت الأنوار تلقائياً. كانت الغرفة مفروشة بأناقة، بأثاث بيضاوي وتفاصيل خضراء فاتحة، وتضمنت سريرًا كبيرًا ونوافذًا كبيرة تسمح بدخول الضوء الطبيعي. ارتميت على السرير الكبير وأحسست براحة كبيرة، لكن بسرعة تذكرت كل تلك الأحداث التي هزت قلبي.قلبي ينبض بسرعة وأفكاري تتلاطم كالأمواج في داخلي، هل كانت تلك البوابة حقيقية أم مجرد حلم تسلسل لواقعي؟ أيعقل أنني نمت في السيارة أو كل هاذا الشيئ كان عبارة عن وهم ؟ أغمضت عيني برهة وحاولت تهدئة نفسي، لكن الأسئلة لم تتوقف. هل يمكن أن تكون هذه المحطة في رحلتي نحو فهم ماضي والدي المبهم وسبب موته ؟ هل توجد إحتمالية أن حقا ذئبا أكل جسده
استرخيتُ على السرير وأخذتُ أتأمل السقف الأبيض المتين، وفي تلك اللحظة شعرتُ بأنني لستُ وحدي. رغم تعبي الجسدي، إلا أن الفضول دفعني لأن أواصل البحث عن الإجابات. بدأتُ أفكر في سبب منعي من ولوج "الغرفة السرية"، والتي توجد في مختبره هل المختبر هو المكان الذي كان يجب أن أدخله منذ سنوات؟ هل ستكون لي الجرأة لأكتشاف ما وراء تلك الأبواب إذا كان هناك شيء حقًا؟ بدأتُ أشعر بالقلق والتوتر، لكن قررتُ أن أنتهز الفرصة وأبحث عن أي دليل قد يوجهني نحو الحقيقة. ارتديتُ معطفي وخرجتُ من الغرفة، أتمشى بسرعة في أروقة الفندق ، خرجتُ من الفندق متجاهلة صوت الموظفة وهي تناديني. لم أتوقف لأشرح لها، كل ما كان يهمني هو المختبر. بدأتُ أركض متجهة نحو الباركينج الذي ركنت فيه سيارتي. طلبتُ المفاتيح من الحارس الذي أعطاها لي بدوره، كان يبدو أنه مستغرب لخروجي في مثل هذا الوقت، فكانت الخامسة صباحًا. قمتُ بركوبها بسرعة نحو مختبر والدتي. لازلتُ أتذكره بوضوح، فصغري كان به مع والدي الأطفال كانو يقضون وقتهم باللعب بالألعاب ، وأنا كنت أقضي وقتي باللعب بالعينات. بعد مدة توقفت سيارتي نحو المختبر، خرجتُ منها وأنا مترددة، أشعر بالقليل من الخوف فقد كان الظلام دامس في البداية. نظرًا أنه كان مهجورًا منذ سنوات، كان حلمي أن أدخل "الغرفة السرية" التي توجد هنا. كانت تبدو مثيرة للاهتمام بالنسبة لي منذ صغري. دخلتُ المبنى بخطوات مترددة، محاولةً إيجاد أي مؤشر يمكن أن يساعدني في فهم لغز هذه البوابة الغامضة.

Only mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن