الفصل الثالث (العثور على مفتاح البوابة)

4 0 0
                                    

✨️"هل يمكنك اضاءة النجمة لكي تضيئ سمائي؟"✨️

بعد فترة من غياب الوعي، لمحت ضوءًا خافتًا يتسلل ببطء إلى عقلي المنعزل. بدأت بفتح عيني ببطء، وقليلًا ما كانت رؤيتي غير واضحة. لم أكن أستطيع تحديد المكان الذي كنت فيه، ولكني شعرت بشيء غريب يلمس يدي وقدمي. كانت حركتي ثقيلة ومبطنة، كما لو كانت تغطيها سحابة من النعاس الثقيل.

"أها؟" همست بصوت متكدر، في حين بدأت برفع رأسي ببطء. بصقت بلطف وحاولت جاهدًا التركيز. كانت الغرفة تبدو مبهمة، مثل لوحة فنية غير مكتملة. بينما تسلل الوعي لترميم صورة الواقع، شعرت بالدوار يضرب رأسي مثل مطرقة ثقيلة. بدأت أنشط أطرافي التناسلية تدريجياً، ووقفت بعناية متنقلة وأنا أحاول أن أنظر حولي، لأرى إن كانت لا تزال هنا  الفتاة و  الرجل الذين كانا يوجدان هنا منذ قليل. لكن بدلاً من ذلك، وجدت الأرض فجأة خالية تمامًا، كأن الأرض إنشقت وإبتلعتهم

تمددت على الأرض، وبدأت بتحسيسها، كنت أشعر بالسائل الدافئ يتدفق تحت يدي. استخدمت هاتفي وشغلت الفلاش لأرى ما حولي بوضوح أكبر. وبينما لمعت أشعة الضوء في كل مكان، كشفت عن بقعة من الدماء تحتي. وهنا تعاظمت الصدمة، لم أكن أعلم إذا كنت قد سببت ذلك بدون قصد.

"ماذا حدث؟" تساءلت بصوت متوتر، وتذكرت فجأة الليزر الذي خرج من عيني وأدى إلى وفاة الرجل. لم تكن هذه الصورة التي أردت أن أراها. وجدت مرآة مكسورة بالقرب مني، فركضت نحوها بنوع من اليأس والرعب، نظرت إلى نفسي بدهشة، وضعت يدي فوق عيني لأحسس الآثار التي تركها الليزر كان الأحمرار يغطي عيني. حاولت بيأس إخراج الليزر من عيني مجددًا، لكن دون جدوى. كنت أضغط بقوة على عيني وأتكلم بنفسي بصوت مرتفع أخرج أخرج ، لكن لا فائدة. بقي الليزر مختبئًا داخل عقيقات عيني، مستعصيًا على الخروج.
"أنا أحلم؟" همست، وتنقلت بعيدًا عن المرآة المكسورة، أمشي في أروقة المختبر، بحثًا عن أي دليل على تلك الفتاة. لكنها اختفت تمامًا، فقررت مغادرة المكان. وأنا أسير بخطى ترتعش من الرعب، سمعت صوت خفاش يصرخ بصوت مرعب، صرخت بلا وعي، وركضت بدون أن ألتفت للوراء حتى وصلت إلى الخارج. لحسن الحظ، كانت الشمس قد أشرقت، وكانت الساعة التاسعة صباحًا، وشعرت بالراحة والطمأنينة.
ركبت سيارتي بحذر، ودفعت زر التشغيل لأشعل المحرك وسط هدوء يعم الطريق، لكن عواصف الأفكار تتداخل في خلفية عقلي. كان اليوم مليئًا بالأحداث غير المتوقعة، ولم يكن هناك لحظة تفكير بالراحة التامة.

وصلت أخيرًا إلى منزل والدتي، حيث انتظرتني بابتسامة دافئة تعكس الحنان في عينيها. كانت ترتدي لباس النوم الزهري، ولكن الاهتمام في نظراتها كان أكثر بريقًا من أي وقت مضى. "أهلاً بك يا حبيبتي! كيف حالك؟"، سألت بهدوء وتفانٍ وهي تحتضنني بحنان.

رددت الابتسامة، وحاولت إخفاء تعب اليوم وراء تلك الابتسامة، "أهلاً أمي، أنا بخير، شكرًا. كان يومًا مليئًا بالتحديات."

Only mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن