استيقظي !

51 7 2
                                    



🤍👋



لتتظر لها صديقتها بدهشة مره أخرى
'' من تقصدين ، لم ينضم أحد لنا
و لا يوجد أحد هنا بهذا الإسم ''

نظرت لها ميرال و لم تتبدل ملامح وجهها
بل زادت هدوءًا و كأنها تفكر عميقًا

عميقًا جدًا ، تسحبها أفكارها لتغرق أكثر
تغرق و لا تجد منقذًا
تغرق و لا يوجد طوقًا للنجاة

شعرت صديقتها بهدوءها المبالغ و لكنها لا تريد ازعاجها

إنتهى يومها في ذلك المركز لتتجه إلى مكانها المفضل ، حيث تذهب عندما تضيق بها الحياة

على أحد المرتفعات في قريتها الهادئة
'' روفنهايم ''

وقفت تستنشق الهواء بكل ما تملك من قوة و كأنه النفس الأخير لتنظر للواقف جانبها
'' آدم ، لماذا أشتاق للحياة بينما أنا حية
كل شئٍ كان خانقًا و لكني لم أختنق ''

نظر لها بهدوء و ابتسامة جميلة و لم يتحدث

لتكمل هي
'' هل هذه النهاية بالنسبة للعالم
أم أنها نهاية العالم بالنسبة لي ''

نظر لها ذات النظرة الغير مفسرة ليقول
'' يجب أن تتغيري
لنفسكِ ، أفيقي ميرال
تعلمين أنني لست موجودًا
أنا مجرد خيال صنعتيه ليس إلا ''

لتنظر له بدون ملامح
'' كفاك هراءً ، أنت موجود ''

لينظر لها مره أخرى
'' كفاكِ أنتِ ميرال
أنا لست موجودًا
لقد متّ ، استيقظي ''

لتبدأ دموعها بالنزول بينما تصرخ قائلة
'' يكفي ، يكفي أرجوك أنت لم تمت
أنت بجانبي تسكن قلبي قبل أن تسكن هذا العالم القاسي ''

ليختفي من أمامها فجأة

لتعاود الصراخ مجددًا
'' لماذا يحدث معي كل هذا
أكره نفسي
أكره حياتي
أكره عائلتي
الجميع يكرهني و أكره الجميع

أشتاق للتنفس بينما أتنفس
أشتاق للحياة ، بيننا أنا حية ''

ضمت قدميها لصدرها لتجلس بينما تبكي بحرقه و في وسط شهقاتها ضحكت فجأة
ضحكت بقوة

نعم إنه خلل المشاعر
فقدت السيطرة على مشاعرها
على تفكيرها
أصبحت تخلط بين الواقع و الخيال ببراعه
لا تعلم ما هو واقعها و ما هو خيالها
لم تعد تهتم بالألم

استقامت لتتجه لمنزلها الذي تمقته
تشعر أنها ليست سِوى دخيلة بينهم في ذلك المنزل

الثالثة بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن