واقع أم خيال⁵ ؟

53 8 7
                                    







🤍👋







لتجد والدتها ممسكة بحقيبتها السوداء وتقول: "ميرال، ما هذه الأشياء؟ ولما هذه السكاكين؟"

ابتسمت ميرال بسخرية
'' منذ متى تهتمين بشؤوني ؟ ''

نظرت لها والدتها بحده
'' ميرا ، لن أكرر السؤال
قلت ما هذه الأشياء !''

لتبتسم ميرال بجانبية بينما تقترب من أذن والدتها هامسة
'' ماذا برأيك ؟ ''

شعرت والدتها بالرعب و القشعريرة تسري بجسدها ، لتحاول الحديث و ابتلاع غصتها قائلة '' ميرال يكفي مراوغة ، و أخبريني ما هذا ''

لتبتعد بينما تقلب عينيها قائلة
'' إنها من أجل دراستي
ماذا ظننتي ، أقتل مثلا ؟ ''

شعرت والدتها بالراحة قليلا ، لتنظر ثانية للحقيبة و تقوم بإخراج دفتر متهالك بينما تفتحه تحت أعين ميرال التي تستشيط غضبا قائلة '' و ما هذا الدفتر إذا ؟ ''

لتنظر لها ميرال بحده
'' هذا يعد تعدٍ لخصوصياتي
صدقيني أنا أتمالك أعصابي حتى هذه اللحظه ''

لتبتسم والدتها بخبث قائلة
'' أنا من يتكفل بكل نفقاتكِ ، و أنا والدتك عن أي خصوصية تتحدثين ؟ ''

لتنفجر ميرال بغضب قائلة
'' و هل تسمين نفسكِ أما فقط لأنكِ تتكفلين بنفقاتي ، هل فكرتي يوما ماذا أحب ، ماذا أكره
هل أنا مريضة
هل حياتي تسير بطريقة صحيحة ''

تنهدت ثم أكملت
'' لا ، لم تفكري في ذلك لقد كنتِ مشغولة بأمور حياتك و زواجك و أطفالكِ الجدد نسيتي أنكِ تملكين طفلة محطمة لموت والدها ! ''

في موقف مثل هذا ستتوقع أن تقوم الأم الطبيعية بمعانقة طفلتها و الإعتذار ، لكن ليست والدة ميرال

و كالعادة صدح صوت الكف الذي نزل على وجهها
قامت أمها بضربها
مثلما تفعل دائما للهروب من أية نقاش
(للهروب من المسؤولية )

نظرت لها والدتها بحقد قائلة
'' أنت نكرة ، و ستظلين نكرة
تماما كوالدك
لم تتعلمي الإحترام ''

صمتت ميرال قليلا بينما تشتعل غضبا
'' اخرجي من غرفتي و إلا ارتكبت جريمة الآن ! ''

جعدت والدتها حاجبها لطريقتها

لتردف ميرال بصوت عالي
'' قلت أخرجي و الآن ! ''

خرجت والدتها من الغرفة تحت منظر ابنتها المثير للشفقة

بدأت ترمي كل شئ من حولها على الأرض
حطمت جميع الأشياء بالغرفة

الثالثة بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن