بداية التشويق🔥

18 4 4
                                    

دخلت سيدرا ثم أغلقت المجرة ..اصبحت الان في فراغ ابيض واسع ضحك الخوف لتملكه قلبها وبدأت تتسائل هل سترى امها مجدداً ؟؟
هي بالتأكيد الآن قلقة وتبحث عنها..
وفجأة رأت مجرة بنفسجية تنفتح مرة اخرى فعرفت انها نفسها التي دخلت منها وإن عبرتها ستخرج بسلام لكن هذه ليست الحقيقة فامتلأ قلبها بالامل ....
فما إن دخلتها حتى وجدت نفسها تطفو في الهواء
بعدها ادركت ان المكان سماؤه مجرات ونجوم وكواكب والمفاجأة ان كوكب الارض بين هذه الكواكب  وكان امامها امرأة نحيلة وطويلة لها اذنان طويلتان وانياب واجنحة
لقد كانت جميلة جداً بشرتها بيضاء الثلج و عيناها خضراوان واسعتان اما شعرها ذهبي اللامع فيصل الى منتصف ظهرها
وابنها بحانبها يمتلك نفس الانياب و الاجنحة والاذنان لكنه كان اسمر البشرة وملامحه حادة فأنفه مستقيم وعيناه عسليتان وشعره اسود ينساب على وجهه انها كانت الساحرة مريم وابنها....

لقد انتقلت بشرية من الارض الى القمر!!
سارعت مريم لالقاء تعويذة تعلمتها من والدتها لتستطيع جعلها تقف على سطح الارض وتعويذة اخرى لجعلها تتنفس بانتظام...
تنفست مريم الصعداء بينما سيدرا شهقت بخوف وانهارت وبدأت تبكي بحرقة كانت مريم وابنها آدم يراقبان بدهشة حتى فقدت سيدرا وعيها .
دخلت مريم الى المنزل بسرعة تصرخ وتنادي زوجها :
مريم:ليفيرااا ليفيرااا
ليفيرا :مريم لماذا تصرخين؟؟
مريم :ليفيراحبيبي...هل ما زلت لا تصدقني ولا تؤمن بالبشر على كوكب الارض .
ليفيرا:اصدقك... اصدقك! لكن لا تتكلمي في هذا الموضوع يا مريم انسيه.. انسيه فقط لا تتسبي بمشاكل.
كان ليفيرا في الواقع لايصدقها ولا يؤمن بالله تعالى مثل باقي سكان القمر تماما..لكنه كان يحب مريم..يحبها جدا وهذا ما جعله يجاريها حتى وصل الامر لتسمية ابنهما آدم بحسب اعتقادها (ابو البشر) مع انها ليست بشرية لكن لأعجابها بجدتها وبني البشر .
مريم :اعرف انك لا تصدقني..
ليفيرا :الامر ليس هكذا دعيني اشر....
قاطعته مريم بسعادة بعد شعورها بنشوة الانتصار :لقد انتقلت بشرية الى هنا وهي الآن فاقدة لوعيها في الخارج.
ليفيرا:ما...ما...ماذا بشر..ية؟!!
بعد ما ركز ليفيرا قليلا استدرك ان زوجته قد تكون مخطئة بشأن ان تلك التي في الخارج بشرية خرج وتبعته مريم ليرى ابنه يحاول ايقاظ طفلة مستلقية على الارض كملاك و قف مدهوشا لقد كانت اذناها قصيرتان وليس لديها انياب ولا اجنحة..
قالت مريم مقاطعة سلسلة افكاره:ليفيرا احملها الى الداخل بسرعة..
حملها الى الداخل وسرعان ما لحقت به مريم
بعد ان حملت ابنها آدم.
لقد كان آدم حسنة حياة مريم كان الوحيد المؤمن بصدق كلام والدته كله وهو يعدها دائماً انه سيساعدها عندما يكبر على اثبات كلامها وانه سيزور كوكب الارض وسيموت مؤمن بالله تعالى.
لقد كان زوجها حبها الاول والاخير وامها وجدتها كالنجوم في حياتها اما ابنها آدم فكان القمر.
وضع ليفيرا الطفلة على السرير .
وبدأ تبادل النظرات بينه وبين زوجته..
ثم خرجا بعد  ان
أمرا  الطفل ان يهتم بها حتى تستيقظ وخرجا من الغرفة.
ليفيرا:ما الذي جعلك تيقنين انها بشرية.
مريم:لم يكن لجدتي لا انياب ولا اجنحة وحسب دراساتي للبشر ان الصفات البشرية تنطبق عليها .
اعترف ليفيرا لزوجته انه الآن يصدق اي كلمة تقولها.
فاحتضنته لفرط الفرح وصرخت:سأخبر الجميع عندها سيعرفوا انني محقة...
ليفيرا:حذارييي!! لا تفعلي هذا ..إن عرفووا سيقتلونها ويقتلونك. الا تعرفين كم هم متمسكين بآلهتهم شجرة البلوط الوردية.
مريم:وهل ستحزن عندما يقتلوني
ليفير:لن احزن ...لانني سأموت من الصدمة قبل ان احزن تخيلي ان يقتل احدا قلبك؟!
ابتسمت مريم ثم قالت:حسنا ماذا سنقول لهم بشأنها؟؟!
ليفيرا:سنحد كذبة لاحقاً...

مضى يوم.. يومان.. ثلاثة ايام وسيدرا لم تستيقظ..
حتى بدأ الفزع يتسلل للى قلب مريم !!

اريد امي البشرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن