Part 108

99 5 0
                                    

استيقظت على صوت الريح وهي تهز النافذة.

كان ضوء القمر المتدفق إلى الغرفة واضحًا، وبينما كنت أتقلب محاولة العودة إلى النوم، أدركت أن المكان بجوارى كان باردًا.

"... هيليوس؟"

من الواضح أننا ذهبنا إلى السرير معًا، لكنه لم يكن موجودًا في أي مكان.

عندما لاحظت أن قميص نوم هيليوس كان مفقودًا، خرجت من السرير وغادرت الغرفة.

تسرب ضوء خافت عبر باب المكتب في نهاية الممر المظلم.

بدلاً من طرق الباب، قمت بلطف بلف مقبض الباب.

"......."

كان هيليوس متكئًا على الكرسي وأغمض عينيه، فسقط ظل طويل على وجهه الذي كان غارقًا في الحزن.

انتظرت ضوء القمر، الذي كان محجوبًا بالغيوم، لتبديد الظلال، وبعد أن ملأ الضوء الغرفة دخلت المكتب.

"ماذا تفعلين هنا، لا تنامين."

لقد كان الأمر كما لو أنه يعرف من هو دون أن ينظر إلي، وكان صوته العميق لطيفًا.

اقتربت منه ببطء ومسحت وجهه الخشن.

"جئت لأنني كنت وحيدة، أنام وحدي."

"تتحدثين عن أمور خطيرة في منتصف الليل دون خوف."

رفع هيليوس جفنيه وقبّل معصمي.

لم أستطع أن أشعر به بسبب الضمادات، لكنه كان شعورًا حارقًا للغاية.

كانت العيون التي تنظر إلي غارقة بعمق.

جلست في زاوية على المكتب ونظرت إليه.

"لا تستطيع النوم؟"

"نعم قليلا."

"هل هناك أي شيء يمكنك أن تخبرني به؟"

"... لا."

"أخبرني."

"كنت أفكر في كيفية حمايتك."

"...."

كان وجهي مليئًا بعيون قاتمة. كان من المحزن أن أكون سبب قلقه، لكنني لم أستطع إصلاح الأمر.

"ماذا قال جلالته؟"

"إنه لن يفعل أي شيء."

"هل هذا بسبب أننا نرفض زواج إسكال من الأميرة أديلا؟"

"إنه لا يثق بي."

متزوجة وعندي ابن (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن