نغمات رومنسية (يونا هيونجين)

الضيف الجديد(ثمرة الحب )

في لحظة انكشاف سر جديد، تغيرت حياة هيونجين ويونا بعد زواجهما بالسر . اختبار حمل إيجابي، رسالة حب مكتوبة بأحرف صغيرة على شريط ورقي أبيض، حملت في طياتها نبأً أذهل قلب يونا . ابتسامة عريضة رسمت على شفتيها، اختلطت بالقلق والترقب. أخبرت حبيبها الخبر، ورأت في عينيه انعكاس سعادتها، فاحتضنها بقوة وكأن العالم قد توقف عند تلك اللحظة.

بدأت رحلة جديدة، رحلة استكشاف عالم الأمومة. زيارات متكررة إلى الطبيب، فحوصات دورية، كلها كانت تهدف إلى التأكد من سلامة الضيف الصغير الذي ينمو في أحشاء الأميرة. مع كل زيارة، كانت السعادة تتزايد، وشعور الأمومة يتجذر في قلبها أكثر فأكثر.

في أحد الأيام، قررا تنظيم حفل صغير للاحتفال بقدوم المولود الجديد، وقاما بقص الكيك المزين بزينة على شكل رضّاعة وحذاء صغير. بعد تفجير البالون يظهر لون وردي يدل على ان الجنين فتاة كان اليوم مليئاً بالضحك والفرح، وتبادل التهاني والهدايا.

مع مرور الشهور، بدأت التغيرات تطرأ على جسد يونا . بطنها ينمو يوماً بعد يوم، وشعرها يلمع، وبشرتها تتوهج. كانت تستمتع بتلك التغيرات، وشعرت بأنوثتها تتألق أكثر من أي وقت مضى. كان الحبيب يعتني بها كالأميرة، يدلك قدميها المتورمتين، ويقرأ لها قصصاً قبل النوم، ويهمس في أذنها كلمات الحب والعطف.

في الشهر السادس، شعرت بحركات طفلها لأول مرة. كانت تلك اللحظة بمثابة معجزة، شعرت وكأن قلبها سينفجر من الفرح. ابتسمت وهي تضع يدها على بطنها، وتتحدث مع طفلها بصوت هادئ وحنون.

اقترب موعد الولادة، وبدأت يونا  تشعر بالتوتر والترقب. كانت تحلم بلحظة رؤيتها لطفلها، واحتضانه بين ذراعيها. في صباح ذلك اليوم المشؤوم، بدأت تقلصات المخاض. وصلت إلى المستشفى برفقة حبيبها، الذي لم يترك يدها لحظة واحدة. بعد ساعات من الألم والتعب، ولدت طفلة جميلة، عيناها زرقاوان واسعتان، وشعرها أسود ناعم.

في تلك اللحظة، شعرهيونجين بأن حياتهما قد اكتملت. كانا ينظران إلى طفلتهما بدهشة وحب، وشعرا بأن كل التعب والألم الذي عانيته يونا قد تلاشى في لحظة واحدة.

عد أن ملأت ضحكات الطفلة الصغيرة ليا المنزل بالفرح، تغيرت حياة العروسين الشابان إلى الأبد. أصبح روتينهما اليومي يتركز حول اهتمامات الصغيرة ومتطلباتها. يستيقظان مبكراً مع شروق الشمس على صوت ضحكاتها وهي تبحث عن والدها، ويقضيان معظم وقتهم في اللعب معها، قراءة القصص، وترديد الأناشيد.

أصبحت يونا أكثر حناناً ورعاية، فكل لحظة تقضيها مع ابنتها هي كنز ثمين. تحرص على إطعامها طعاماً صحياً، وتغيير ملابسها، وحملها بين ذراعيها. أما هيونجين، فقد تحول إلى أب حنون ومخلص وزالت قسوته ، يحمل ابنته على كتفيه، ويلاعبها الكرة في الحديقة، ويغني لها أروع الأغاني.

تملأ ليا حياة الأسرة بالبهجة والسعادة، فهي مصدر إلهامهم وقوتهم. يعيشون لحظات لا تُنسى معها، كاحتفالها بعيد ميلادها الأول، وخطواتها الأولى، وكلماتها الأولى. كل تلك اللحظات تسجل في ذاكرتهم ككنوز ثمينة.

على الرغم من المسؤوليات الجديدة والتعب الذي يصاحب تربية طفلة، إلا أن الحب الذي يجمع بين يونا وهيونجين  قد ازداد قوة ومتانة. فهم يجدون في ابنتهما رابطة أسرية قوية تجمعهم، وتزيد من عمق علاقتهم ببعضهما البعض.

ليا