١

1 0 0
                                    

يرمي بجسده الصغير في الارض دونما شئ يفترشه ينظر الى الزاوية و لطالما كان يكره الزوايا لانه يشعر لما ينظر إليها بالحصار ...
تلك الزاوية الصغيرة بها ثقب متوسط الحجم يكفي لدخول مجموعة جرذان و العيش هناك يترقبهم بكل احاسيسه و توقف عن اصدار اي صوت ! ليصطاد ! ليقتل !
غادرت خالتي صباحا كالعادة ، ذهبت لتعمل لدى احد لا ادري ما طبيعة عملها اذ انها لم تسبق و اخذتني معها .. لكنها تعود قبل الليل لتدفئ لنا الخبز و ناكله ،
ارتاح معها اكثر من اي شخص اخر اعلم انها ليست امي .. تريد اخفاء ذلك عني لكنني اعلم ان لامي رائحة مختلفة و وقعا اخر الا انها اقرب انسان لي و اعلم انها تحبني كولدها الذي ...
تمشي الخالة بسرعة فقد حل الليل و يمنع على الجميع الخروج بعد الليل حتى لا يموت بايدي الغاصبين
بخطوات سريعة تهرول الخالة غير راغبة باصدار الاصوات حتى لا تسمعها الكلاب
تدق الباب اربع دقات .... اثنتان و تتوقف ثم اخرتان ثم تقول افتح
كان هذا سرنا دقات الباب هذه كانت لنا فقط و لم يعرفها احد و لم نخبرها لأحد
افتح الباب بعد تحريك القفل و تدخل حبيبتي ... تحملني تعانقني تقبلني كالعادة ... انها رائعة للغاية
تجلس بكل ملكية على الارض و تضعني فوقها. و تفتح الفرن القديم و تشعله و تضع به خبزة كانت قد حضرتها صباحا
_ليلي هل امسكت الفأر
_كلا يا امي لا اذال احاول
_عندما تنجح ستذهب معي للعمل
_حادر سأكون ذاهذا سترين سامسكه غدا
اكلنا الخبز الدافئ و قدمت لي امي مصاصة احضرتها من مقر عملها كانت لاذعة و حلوة... افضل ما اكلت يوما!
ترتمي على الارض واضعة راحة يدها على ظهرها و تصدر صوت الارتياح تمسكني و تضمني لصدرها و ننام و تقول لي كالعادة : انت افضل هبة وهبنيها الله سأحميك منهم لن يأخذوك مني .
كنا نعيش في بلد تم احتلاله من طرف الاوروبيين كانو ذوي شعر اصفر و اعين زرقاء و خضراء احيانا كانت لهم وجوه جميلة لكن ارواحهم كانت على النقيض من ذلك ، فقد تجاوزوا جميع مراحل القبح ..
كان ليلي طفلا صغيرا (ليو) عمره اربع سنوات ذا شعر اسود و اعين خضراء كبيرة براقة احب خالته و كره العالم الذي يعيش فيه توجب عليه ان يكون فتاة تحت اصرار والدته لانه يتم تجنيد كل الفتيان ما ان يبلغوا ثلاث عشرة سنة !
استيقظت ليلي و الصباح الباكر تنظر الى الثقب الصغير في الزاوية السفلى و تقترب ببطء منها ...
تفتح الخالة اعينها على ليلي و ما يفعله تبتسم و تقلب وجهها الى الى الاعلى و تتنهد و تمسح اعينها من بقايا النوم
_صباح الخير ليلي
_ثباح النول ماما
_سأذهب لغسل وجهي حسنا ... هل قمت بذلك؟
_نعم
_احسنت انا ذاهبة
و يعود ليرمي ببصره في الثقب .. يتوقف عن التنفس لمدة انه قادم.. الفأر خارج من هناك
يمد الفأر الصغير انفه خارج مخدعه يبتسم الفتى و تكبر عيناه ... يسير الفأر اكثر و يخرج كان الفتى جاهزا بصخرة كافية لقتل الفأر بضربة تقدم اكثر و القى بها عليه !
ضحك الفتى : هه كان هذا سهلا للغاية ! سأقضي على الجميع بنفس الطريقة
مبتسما ابتسامة النصر و الشر يحمل الصخرة على الفار الميت سلفا و يرميها مجددا ... يحمل الصخرة و يضرب مرة اثتان ثلاث و تنتثر دماء هذا الاخير على وجهه و يقول : مت ! مت !!!
تدخل الخالة بسرعة بعد سمع الضرب لترى ذاك المشهد الدموي لتصرخ : لوي !!!!
يتوقف الفتى يرمي بالصخرة و تعود ابتسامة الفرح على عينيه و يقول ماما لقد نذحت لقد مات خلااص !!!
الخالة : أ أنا لم اكن اريد هذا لقد لطخت نفسك اذهب و اغتسل ! حالا
_و عندها سنخرج معا اليث كذلك ؟؟
_ ن نعم سنفعل
يخرج بسرعة ليغسل وجهه و يعود بينما هي تقف خلف الباب و ما ان دخل حتى اغلقت الباب عليه قصد المغادرة
صرخت ليلي : ماامااا مامااااا افتحييي ماماا
و بدأ بالبكاء
_آسفة لم يحن وقت الخروج بعد "تلألأت عيناها "
تمر عجوز بالقرب و ترى ما يحدث : هيا يا ابنتي خذيه معك
_لكن يا خالتي اخاف عليه
_ لا تقلقي انه فتى قوي لا تتركيه وحده و الا سيجن !!!
كانت قريتهما الصغيرة تعلم بسرهما لانهم اقترحوا ذلك على الخالة حتى لا يأخذوا منها طفلها و تجن !! كما كاد يحصل سابقا ...

انظري ، دمائي (دفاع مكشوف) Where stories live. Discover now