٢

2 0 0
                                    

استيقظت ليلي و الصباح الباكر تنظر الى الثقب الصغير في الزاوية السفلى و  تقترب ببطء منها ...
تفتح الخالة اعينها على ليلي و ما يفعله تبتسم و تقلب وجهها الى الى الاعلى و تتنهد و تمسح اعينها من بقايا النوم
_صباح الخير ليلي
_ثباح النول ماما
_سأذهب لغسل وجهي حسنا ... هل قمت بذلك؟
_نعم
_احسنت انا ذاهبة
و يعود ليرمي ببصره في الثقب .. يتوقف عن التنفس لمدة انه قادم.. الفأر خارج من هناك
يمد الفأر الصغير انفه خارج مخدعه يبتسم الفتى و تكبر عيناه ... يسير الفأر اكثر و يخرج كان الفتى جاهزا بصخرة كافية لقتل الفأر بضربة تقدم اكثر و القى بها عليه ! 
ضحك الفتى : هه كان هذا سهلا للغاية ! سأقضي على الجميع بنفس الطريقة
مبتسما ابتسامة النصر و الشر يحمل الصخرة على الفار الميت سلفا و يرميها مجددا ... يحمل الصخرة و يضرب مرة اثتان ثلاث و تنتثر دماء هذا الاخير على وجهه و يقول : مت ! مت !!!
تدخل الخالة بسرعة بعد سمع الضرب لترى ذاك المشهد الدموي لتصرخ : لوي !!!!
يتوقف الفتى يرمي بالصخرة و تعود ابتسامة الفرح على عينيه و يقول ماما لقد نذحت لقد مات خلااص !!!
الخالة : أ أنا لم اكن اريد هذا لقد لطخت نفسك اذهب و اغتسل ! حالا
_و عندها سنخرج معا اليث كذلك ؟؟
_ ن نعم سنفعل
يخرج بسرعة ليغسل وجهه و يعود بينما هي تقف خلف الباب و ما ان دخل حتى اغلقت الباب عليه قصد المغادرة
صرخت ليلي : ماامااا مامااااا افتحييي ماماا
و بدأ بالبكاء
_آسفة لم يحن وقت الخروج بعد "تلألأت عيناها "
تمر عجوز بالقرب و ترى ما يحدث : هيا يا ابنتي خذيه معك
_لكن يا خالتي اخاف عليه
_ لا تقلقي انه فتى قوي لا تتركيه وحده و الا سيجن !!!
كانت قريتهما الصغيرة تعلم بسرهما لانهم اقترحوا ذلك على الخالة حتى لا يأخذوا منها طفلها و تجن !! كما كاد يحصل سابقا ...
فتحت الباب بهدوء رمقته بنظرة اعتذار و قالت :  آسفة هيا نذهب
انشرحت اساريره و تبسم نصرا و عانقها ، رافقته للخزانة لتلبسه فستانا صغيرا قديما كانت ترتديه و كان كل ما تملك....
اخذت بيده و اغلقت الباب،  سارا معا في الطريق بسعادة و ليلي تستكشف العالم و سعادتها غامرة و سعادة خالتها اكبر
انتفض الصغير عندما رأى رجلا مسلحا لكنه لم يرد افساد يومه و توعده في المستقبل....
فجأة تأتي الليدي : دولامبيرا على عربتها الفضية و الزرقاء و التي تعمل لديها الخالة مدبرة  اعمال المطبخ ، نزلت بهدوء و بكل ملكية و رمقت الخالة بنظرة ساخطة تعاتبها على تأخرها لعشر دقائق!!
_اين كنت و ما هذا التأخر ؟! "بصراخ"
_أسفة سيدتي لقد كنت اجهز ابنتي لتأتي معي
_و تجرؤين على الرد !! من سمح لك باحضار هذه الفتاة القبيحة لقصري !!
_آسفة مجددا سيدتي ... اخاف عليها أرجوا ان تسمحي لي بأحضارها ..
انتفضت الليدي و اقتربت من الخالة و صفعتها على وجهها بقوة حتى سقطت ارضا متعمدة صفعها بيدها المليئة بالخواتم لتجرحها ايضا !
ارتجفت الخالة في مكانها و اقشعر بدنها و اهتز انفها و سالت دموعها اما لوي فتيبس في مكانه بعدما رأى حبيبته تضرب جرى إليها برجليه الصغيرتين و وجهها الجميل قد خط بجرح طويل و سالت منه قطرات دماء !
   التفت لوي نحو الليدي الحقيرة و رمقها بنظرة شر ! كانت اول مرة يقوم برسم هذه التعابير كبرت عيناه و اختفت شفتاه و قضب حاجباه و نظرته تقول : سأقتلك !! هل تسمعين !! انت ستموتين على يدي
تسمرت الليدي في مكانها بعدما رمقها ليو بتلك النظرة و لم تقدر على الحراك ... شعرت ان جسدها ارتبط بالارض و صعب عليها التنفس ....  كانت تحت التهديد  ...تهديد لم تشعر  بمثله يوما
تراجعت لخمس خطوات و امرت الخالة ان تتبعها للقصر فهناك ضيوف قادمون غدا و ركبت بعدما اصيبت بالذعر الكامل و اصبحت اسنانها تضرب بعضها !
راح سائق العربة للخالة و طلب منها الركوب معه في الامام ليوصلها ما دام القصر بعيدا
خافت لكنه طمأنها و زادها طمأنينة عناق لوي لها و بكاؤه و كأنه يقول: لا تقلقي انا هنا من اجلك ...
ركب الجميع العربة و توجهوا للقصر ...

انظري ، دمائي (دفاع مكشوف) Where stories live. Discover now