دخلنا القصر و بدا كما لو كان مطليا بالذهب به حواف زهرية و كانت الكثير الكثير من النقوش و المرايا و التماثيل قد غلبت عليه تتلاقى سلالم الطابق الاول فتتوزرع توزيعا خياليا ..
قاطعت امي انبهاري :
_ليلي تعالي من هنا
دخلنا المطبخ و كان كبيرا جدا ملونا بالاخضر ..كان اللون يريح احدا ما
جلست على كرسي صغير اما امي التفتت نحو أعمالها من تقطيع و طبخ و تحريك و تنظيف و بقيت اراقب تحركاتها بينما ابقى صامتا كمن يرعى طفلته النائمة
يدق الباب بهدوء ثلاث دقات مختلفة تبتسم امي و تقول :
_هاقد جاءت
تدخل فتاة قصيرة بفستان زهري جميل ضخم مرصع و شعر اصفر طويل لامع و اعين زرقاء كبيرة لقد كانت تلك الفتاة جميلة جداً
_هيي
- انستي صباح الخير
تبتسم الفتاة فتقدم لها امي بسكويتا فأخذته و راحت تمشي و هي تنظر ارضا و رفعت عينيها ببطء لتراني و تتفاجأ
تبا لاحظتني الان فقط
_انت ذميلة ذدا !!قالت بتفاجؤ
ليلي في نفسه : اعلم ذلك
قدمت الفتاة الصغيرة بسكوتة لليلي و وجنتاها محمرتان ، ابيت اخذها لكن شعرت بنظرة امي فأخذتها و ما ان وضعت يدي على القطعة اذ بالفتاة تجلس على الارض فجأة و تهرول أمي إليها:
_انستي ، هل انت بخير ؟؟
_ن نعم ثكلا !
راحت تمضي نحو باب المطبخ و خرجت بهدوء
_ماما مادا لو راحت لتلك القبيحة و اخبرتها اني اخدت القطعة؟
_لا تقلقي حبيبتي انها فتاة طيبة ... و اظن انه بامكانكما ان تكونا اصدقاء
مستحيل ان يحدث هذا ... انا صديق ابنة المرأة الحقيرة ... محال
قامت امي بالتنظيف و الطهي بمفردها ، شممت رائحة طيبة لم اعهدها من قبل حضرت بكل حنان فتمنيت في نفسي ان آكل منها ، رحت اتأمل السماء عبر النافذة ، يوما ما... سيتحقق ما اتمناه
YOU ARE READING
انظري ، دمائي (دفاع مكشوف)
Historical Fictionمنزلي الدافئ ، امي ، اصدقائي ، عالمي ، انت ... سأحرر جميعنا ، اقسم اني سأفعل...