2

13 2 0
                                    

وأخيرا بعد تأمل الكثير للبحر نظرت للساعة بهاتفها لتجد الوقت تأخر قليلا لترجع مرة أخرى متجهة إلى المنزل مع خيبة أمل ككل مرة فهي لم ترى نور في حياتها ولو لمرة واحدة وأخيرا هي الأن أمام الباب المنزل فتحت الباب لتدخل بهدوء
سرور:أين كنتي هل دبرتي نقود لعملية أبي
حواء:لا ،
سرور:يالكي من باردة أنتي تعملين ومع ذالك لا تريدين إعطاء بعض من النقود لأبي وهو يحتاجها
حواء:ببرود كلعادة أنا طردة من عملي
سرور :أنتي بلفعل مهملة وأيضا ماكرة للمعروف
إتجهت سرور لغرفة أبيهاوأمها  وقد ظهرت ضحكة على شفتيها ....
في حين دخلت حواء الغرفة تفكر في كل شيء يحدث معها لما هي مكروهة بين الكل مع أنها لم تفعل أي شيء ذنبها الوحيد أنها تساعد الناس بلسر هل هذا هو السبب أم برودة مشاعرها التي تظهرها، أوقف تفكيرها أمها وهي تدخل عليها الغرفة فجأة ومن دون سابق إنذار صفعتها بقوة
حواء:بصدمة مابك أمي ماذا فعلت أنا
صفية:كيف لكي شتم أختكي وهي ذهبت فقط لتطمئن عليكي يالكي من شيطانة ، وفي صباح إبحثي عن عمل هل فهمتي يالعينة وماذا كنتي تفعلينه في الخارج يا عاهرة....

لتخرج وهي تصفع الباب ورائها بقوة دون معرفة الحقيقة أو ماحدث
جلست هي على سريرها بصدمة وذهوول لتتذكر طفولتها "في الصالة منزل صغيرة
صفية:خذيها يا أمي فأنا لا أريدها
الجدة:هل جننت يا صفية هل تريدين تخلي عن إبنتكي
صفية:أنا لا أريدها هذه الفتاة مجنونة ،ألم تري تصرفاتها الغريبة ومريبة
الجدة:خذيها أو سأرميها في الشارع
صفية:سيكون ذالك أجمل شيء فعلتيه من أجلي
صدمت الجدة من ما سمعته من إبنتها كانت تعتقد إذا قالت هذا ستتراجع إبنتها عن تفكيرها وترحم حواء ولاكن حدث العكس
الجدة :هل أنتي بكامل قواكي العقلية
صفية :إلى لقاء أمي إعتني بها جيدا
ثم خرجت ومباشرة أخذت أقرب طائرة للذهاب إلى المدينة

وفي الجهة أخرى من كانت تسمع هذا الحوار القصيرذات الخمس سنوات حواء أو الغريبة أطوار، إقتربت منها جدتها لتحضنها لتبادل جميلة الحضن وهي تبكي وتترجى جدتها بأن ترجعها إلى أمها وفي نفس الوقت الجدة أيضا تبكي بحرقة وشفقة على تلك الصغيرة التي ليس لديها أية ذنب ، في ذالك الوقت لم يكن يعلم أحد مابي جميلة فهي الطفلة وحيدة التي كانت تحب العزلة وأيضا ذو تصرفات غريبةمثل أن يديها تتحرك لا إراديا أو تظل تضحك في الأوقات الغلط بدل البكاء .......

لتتساقط دموعها وتكثر دموعها في كل مرة تتذكر مايحدث معها الأن رغم أنها لم تفعل أي شيء ،أصبحت فتاة مكتئبة لا يهمها أي شيء وطبعا ذالك أمام الناس إلا أنها ضعيفة من داخلها ، بعد لحظات دخلت إلى عالم أخر حيث هناك ما تجد به الراحة نامت نوما عميقا ....
في صباح يوم ثاني إستيقظت بتعب وإرهاق إتجهت إلى مطبخ لتشرب قهوتها بسرعة وبعدها ذهبت للإستحمام ثم لبس ملابسها لتذهب لغرفة أبيها الذي في الغيبوبة وأجهزة في كل مكان من جسمه بدءت بتكلم معه فحالته تسوء كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله يجب أن يخضع لعملية بأسرع وقت وإلا أنه سيموت ولاكن ليس لديهم الدنانير للعملية ، فحواء هي فقط من تعمل وتتعب لمساعدة أهلها وصرف عليهم ومع ذالك يرونها مقصرة دائما بحقهم وأنانية

خرجت منذ الصباح وهي تبحث عن عمل ومع ذالك لم تجد أي مكان يقبلها فليس لديها أية شهادة دراسية ، وفي وقت المساء بعد تعب وتجولات لا تنتهي ولم تجد أي عمل ، إتصلت بصديقتها الوحيدة كي يتقابلو في إحدى مقاهي
في مقهى
كانت حواء تنتظر من وقت طويل أخيرا أتت صديقتها
حواء:لقد تأخرتي كثيرا روان
روان:ببرود لا يهم ماذا تريدين مني
حواء:لما تتكلمين معي بهذه الطريقة
روان:أوووف أنتي درامية بلفعل هل إتصلتي علي كي تضيعي وقتي
حواء:لا إنه فقط هو
روان :تكلمي بسرعة أووف أنتي لا يهم
حواء:في حقيقة هو أريد أن أستلف منكي بعضا من نقود لعملية أبي
روان:يالكي من فتاة مستغلة هل تريدين إستغلالي لأنني أملك النقود
حواء:بصدمة ماذااا لما أستغلكي وأيضا هذه أول مرة أطلب منكي نقود وأيضا هي إستلاف
روان:بصرراخ نعم الأمر سيبدء بإستلاف وبعدها طلب مباشر وبعدها إستغلال أنا أعرف أنكي سارقة وأيضا غريبة أطوار ذنبي أنني رحمتكي وأصبحت صديقتك والأن علاقتنا منتهية
إتجهت كل أنظار إلى حواء لتحس بتوتر وأيضا الألم بسبب كلام صديقتها لها لم تتوقع هذا منها أبدا ومن الصدمة لم تستطع حتى التكلم ، في حين أصبح من بمقهى ينظر لها بإحتقار
خرجت وهي تركض بألم وأين قادتها أرجلها نعم إلى أقرب مكان به بحر لتخرج به وجعها وألمها لوحدها ......تكملة
برئيكم هل ستستطيع حواء صمود
وماحدث معها بعد ذهابها إلى جدتها
وكيف مرض أبوها

وحدتي هي راحتي الحقيقية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن