لطالما أخبرونا و ردّدوا على مسامِعنا أنّ الحياةَ لااا تقفُ على أحد.. أحترم رأيهم، لكن والله أراها وأُحِسُّ بها تقفُ.. وتقفُ جدًّا... حتّى أنّ البهجةَ تغيبُ عن ملامحها.. وتتلاشى الرّوحُ من تفاصيلها.. لكنّنا نتجاوزُ ونمضي مع قبضٍ على أرواحنا وأفئدتنا.. ليس حبًّا بالتّجاوز..وإنّما قسوةُ الأيّام تجبرنا على ذلك.. فهي لا ترحمُ ضعفَنا..ولا تقيمُ مأتمًا على أتراحِنا وأحزاننا.. لكن ماذا عن القلب؟ أتراهُ ينسى روحًا لها في عمقهِ مسرى؟! أينسى مَنْ نقشوا مودّتهم على شغافه ، وأضاءت كلماتهم أروقته؟ أينسى نبرةَ أصواتهم..بريقَ ضحكاتهم..لينَ قلوبهم...؟ كلّااا والله لا ينسى، ولاا يليقُ بهِ أن ينسى.. أثقُ تمامًاا أنْ لا أحدَ يملأُ مكانَ أحدٍ..مهما مرّت الأيّام وتوالتِ السّنوات، ففي القلبِ بصماتٌ لاا تتوافقُ إلّا مع أصحابها.. قد تجود علينا الحياةُ وتمنحنا الأفضلَ والأحسنَ لكن لااايمكن أن تعوّضَنا عن مكانةِ أحدٍ وشعورِنا معه، ولن نستطيعَ أن نجدَ أنفسنا ثانيةً، أو أن نراها مضيئةً لاامعةً كما رأيناها في عيونِ أحدهم يومًا ما..
المُحِبّة لكَ دائمًا جودي آبوت
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
