طيفُ الصداقة..

135 9 62
                                    

💙💙

وَعِندَما يَسقُط كلٍّ مِنّا فِي هَاويَةِ العِشقِ السَحِيقَةِ، سَنَلتَقِي فِي القَاعِ..

وَعِندَما يَسقُط كلٍّ مِنّا فِي هَاويَةِ العِشقِ السَحِيقَةِ، سَنَلتَقِي فِي القَاعِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ـــــــــــــــــــــ

غيومٌ بيضاءٌ متفرقة كانَت تغطّي زرقةَ السماء وتخترقها خيوطٌ من الشمس مُلقيةً وهجاً دافئاً على المَباني والشوارع المبللة من بعد ليلةٍ ماطرة..

كانت حديقةُ الجامعة تنعمُ بمشهدٍ من السلام والتناغم مع أصوات ضحكات الطُلاب وهَمساتِهم ، واحةٌ خضراءَ ممتدة بين المَباني الأكاديميةِ الفاخِرة..

ازدادَ طقسُ هذا اليوم انتعاشاً مع سطوع الشمسِ وقد تَسلّلت أشعتها عِبر المظلّة الكبيرة التي تَسقُف مكان الجلوس عاكستاً أنماطاً مُرقطة على العُشب الزمردي المُخضر..

لقد كان مَكاناً للراحةِ والتجمُعات، ومَلاذاً لأولئك الذين يبحثونَ عن العزاء والهدوء..  لكن بالنسبةِ لجونغكوك كان ذلك مُجرد طريقٍ مختصر إلى قاعةِ محاضراته..

لقدْ اقتحمَ البوابات الحَدِيدية مِثل زَوّبعةٍ وهو يُرسل نحو الوجوه المَألوفة ابتسامةً طفيفَة وايمائاتٍ لمُبادلة التحيّة.. ظل يتنهد وهو يُسرع بخطواته أكثر لأنهُ تأخر مجدداً كعادته..

خُصَيلاتهِ كانَت عِبارة عن شلالٍ من الحرير الأسودِ اللامع المُنسدل فوقَ جبينه وكانت النسماتُ تبعثرها في مختلف الإتجاهات لتُداعبَ بشرة وَجهه الفَنيليّةِ النَضِرة.. عيناهُ الواسعتان تتألقان بلونٍ عميق السوّاد مِثل ليلةٍ بدون قَمر..

رغمَ ميلِ الطقسِ للبرودة كان مُشمراً عن ذراعيه المُرصعتين بالعروق وكانتا مُحمّلتين بالكُتب الثَقيلة في حالة من الفَوضىٰ المُلوّنة التي تتناقضُ بشكلٍ حاد مع ملابسِه أحَاديةِ اللون..

  مع كلّ خطوة، بدا جسده وكأنه يتمايل على إيقاع خفي، يَظهر للأعين مثل منارة لامعة تتحرك بين الأشجار التي تُسيّج طريقهُ نحو باب كُلّيته.. تحولت الرؤوس عند مُروره منجذبةً إلى المزيج المُسكر من الجمال والإثارة الذي كان ينضحُ به..

أزواجي الخمسة بحلة جديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن