Four

78 11 27
                                    

انجوي💕

.
.
.

يستمر لوي بالمشي بالمدينة، ويستشق الهواء البارد، يلقي بعض الناس التحية عليه ويلوحون له ويرد عليهم بأبتسامات ضيقة، يبدو أنه معروف بالبلدة.

قرر أن يمشي مع التيار ويرى ما سيحدث، أن كان العجوز ألبرت على حق فإن كل ما يحتاجه لوي أن يمثل أن كل شيء على ما يرام وان يتعايش مع الأمر حتى يعود إلى عائلته وعمله وحياته.

نظر إلى الحديقة الصغيرة ورأى امرأة تمسك بأبنتها ويغادران الحديقة، أدرك لوي أنه قضى فترة الظهر وبعد الظهر يتهرب من العودة والآن سيحل الليل بالفعل.

أخذ شهيقاً وثم زفيراً واغمض عينيه، مسح وجهه بتعب، كيف سيعيش مع هاري؟
أدرك أن لا مهرب أن التعايش مع كل هذه الفوضى يعني أنه عليه أن يقضي وقته مع هاري كزوج له.

"حسناً لوي لقد عشتما بالفعل معاً من قبل يمكنك تدبر الأمر" يحدث نفسه وهو يمشي ببطئ نحو منصة الإعدام، أو منزل ستايلز، لا فرق حقاً.

صعد لوي ثلاث درجات وكاد يطرق حين تذكر المفتاح، أخرجه وفحص المفتاح الأكبر وأدخله بالباب ثم اداره، لقد فُتح.

هل يجب على لوي أن يتفاجأ؟ تنهد للمرة المليون ودخل، خلع حذاءه وخطى داخل المنزل الدافئ، لم يكن يحتاج إلى معطف أو وشاح حتى في برد ديسمبر،

كانت هناك موسيقى هادئة تعزف وشخصٌ يدندن من المطبخ وصوت الاطباق تطقطق.

فجأة اشتاق لوي لجين ولمنزله وللفوضى وأصوات صراخ أطفاله وشجارهم.

خطى إلى غرفة المعيشة ورأى المنظر الذي كان يهرب منه، هاري كان عارياً.

حسناً نصف عاري لأنه يرتدي بنطالاً، ثم تذكر نفسه بالصباح، خطرت لعقله فكرة سخيفة 'هل رآني هاري عارياً من قبل؟' حسناً بما أنهما متزوجان لا يعقل أن يكون حبهما افلاطونياً أو شيئاً كهذا.

"لويه حبيبي مرحباً بك" استدار هاري بأبتسامته السخيفة التي لم يرها منذ عصور- سقطت ابتسامته بسرعة وهو ينظر للوي من رأسه حتى أخمص قدميه.

ابتلع لوي: هل كُشف أمري؟

وضع هاري الاطباق التي كان يحملها على الطاولة وتقدم نحوه. هل يجب على لوي أن يهرب؟ في منتصف الفكرة تقدم هاري نحوه وأمسك بوجهه وقبله بلطف، مرة أخرى.
استمرت هذه القبلة اطول من قبلة الصباح، ربما خمس ثوانٍ حين ابتعد هاري وأمسك سترة لوي.

"سترة حمراء وتيشيرت ازرق؟ حقاً لوي؟ أنها قاعدة بسيطة لما تنساها دوماً؟"
لم يرد لوي، لانه ببساطة لم يفهم ما يتحدث به هذا المجعد الأحمق.

هبطت عيون هاري الغاضبة على بنطاله "وهذا البنطال ألم اخبرك أن ترميه؟ يا إلهي لوي لما تفعل هذا؟!".
اوه رائع لم يفشل في جعل زوجته وزوجه في عالمين مختلفين غاضبين عليه بعد ثوانٍ من دخوله المنزل.

رأساً على عقب - Upside downحيث تعيش القصص. اكتشف الآن