...
الرابع عشر من ديسمبر يجلس طحان امام فتى مراهق احتوى جسده عدة اصابات ليست بالغة ، كانت ناتجة عن محاولة انتحار اخرى ..كان هذا الفتى مولع برمي نفسه من اعلى البنايات بدمٍ بارد و حتى اللحظة لا يزال يكتف يداه بعبوس متجهم
" من يرسل لك اخباري؟، هل تتجسس عليّ؟ " تسال باستياء ، كان قد سئم هذا ..هو متاكد هناك من يرسل للرجل الاشقر اخباره فلا ينفك عن افساد محاولات انتحاره المحكمة
" لست افعل ، انا رجل يدرك مدى سوء التجسس على مراهق " قال برزانة يشبك يداه معا فوق الطاولة
" اذا كبف يتم افساد محاولاتي دائمًا؟..انت لك يد بهذا و لا تنكر "
" سانكر ، لست الفاعل و لكن عليك شكري لاني انقذتك .. مجددًا ، على اي حال "
تحمحم يستند بظهره على الكرسي " ارسلت لك دفعة اموال قم بالترفيه عن نفسك و انسى امر الانتحار هذا "قال بنبرة رزينة فما هو افضل من تلقي المال كونك مراهق؟ ، راى الاخر يتنهد بضجر و يبدو غير مبالٍ " احتفض باموالك لنفسك ، اريد اجابات "
" على؟"
" لما تنقذني؟..تعيلني؟"
" ايحتاح الرجل البالغ الى سبب
لمساعدة طفل؟"نظر عمر نحو الرجل الاشقر الرزين امامه ، لم ياخذ كلامه بجدثة لا بل لم يصدقه ..جزء كبير منه كان يعلم ، هذا الرجل امامه يخدعه بعدة طرق او لربما طريقة واحدة متلوية
" توقف عن لعب دور الملاك، انت سيء "قال عمر باستياء واضح و كتف طحان يداه يراقب ملامح الاخر " و لما تظن اني سيء؟، انت تعيش من اموالي طوال السنوات العشر الماضية انا اعطيتك منزل عائلة و حياة "
قال بهدوء مصدقا كلماته و لم يكن هناك من يستطيع انكارهانظر عمر عبر النافذة باحباط من كلمات الاخر و اراد الايقاع به ، اراد ان يعرف ..لما شخص غريب تمنى له الخير اكثر من عائلته المزعومة
" انا لن اعود للمنزل.."رفع طحان حاجبه باستنكار من كلمات الفتى
" و هل يمكنني ان اسال، لما؟" نظر عمر نحوه باستياء " خذني معك او انا اهرب مجددًا" قرص طحان جسر انفه باستياء
" يا فتى ، اعد عقلك لراسه ، لن اخذك معي "" ارني ظهرك.."
...
الوفاة، موت، فقدان الروح
الزوالكلمات كثيرة بمعنى واحد، حين تفقد احدًا ذو قدر كبير داخل قلبك ستكتشف عدة اشياء لم تكن تدركها من قبل ، منذ اللحظة الاولى ..تلك اللحظة التي تبدو مثل صفعة تفقدك احساسك بوعيّك الذاتي
أنت تقرأ
زائل ، لكن ليس انت
Teen Fiction"هل يحتاج الشخص البالغ الى سبب المساعدة طفل ؟" " البالغون دائمًا يحتاجون الى اسباب.." يتعامل المراهق عمر مع انتحار والدته برفقة ... لا احد؟