PART 1

274 43 13
                                    

30 / 12 / 2024
12 : 00 AM
..
ابكي بحرقه و اركض في زقاق في عتمة الليل و الغيوم ضربت في بعضها و تساقط المطر الغزير علي و اصبح شعري مبلل و ملابسي كذلك
دموعي تنهمر على وجنتاي بقوة .. شهقاتي أصبحت عاليه احاول كتمها بيدي

و انا أركض باقصى قوة لدي ثم تنهدت بقوه و وضعت يداي على ركبتاي رفعت نظري من الاسفل و رايت انني على وشك الاقتراب من منزلي ..
أكملت ركض حتى وصلت إلى المنزل و وضعت يدي في جيبي و أخرجت منه

المفتاح و وضعته في ثقب الباب الرئيسي للمنزل و دفعته بقوة .. رأيت المنزل مظلم ثم أدرت وجهي الجهه الاخرى و عيني أبصرت على باب
غرفة والدتي التي تشع دماء من أسفل الباب

" امي .. "

نبست بصوت يكاد أن يكون مسموع و هرعت افتح باب الغرفه ..
عقلي توقف عن العمل ، نبضات قلبي اسمعها في اذني الان .. اشعر بانني تجمدت و أن العالم توقف عن العمل في هذا الوقت
جسد امي يحضن الأرض وسط دمائها غارقه هى

تقدمت ببطئ منها و عقلي مازال غير مدرك ما أراه امامي
ركعت على ركبتاي .. فتحت ثغري من الصدمه
و لمست وجهها الذي كان طوال الوقت مبتسما لي .. يشعري بالحنان بمجرد النظر لابتسامتها الرقيقه
دموعي سقطت مجددا و بقوه

لكن .. لكن هناك يد كتمت شهقاتي ، و شعرت بيد أخرى ملتفه على خصري بأكمله و تسحبني للخلف حتى وقعت على الأرض
أنها فتاه ..

نظرت إليها بدموعي ، كان شعرها طويل و اسود و ترتدي سترة سوداء و كذلك بنطالها و قبعة سوداء و قناع باللون الابيض.. ملابسها بالكامل ملطخه بالدم الغامق
نظرت لها بخوف و انا ساقطه على الأرض

خلعت القناع الذي فوق وجهها .. لحظه .. أنها صديقتي .. صديقتي ييرين المقربه .. كيف .. لا افهم

" ييرين ما .. ماذا تفعلين "

حديثي بالكاد يخرج من فمي .. حقا
نظرت لي بنظره تشبه الكره و الحقد ، لكن بالتأكيد .. لا ، أنها صديقتي المقربه منذ زمن ..كيف

" لطالما كنت اكرهك منذ طفولتي .. دائما ما يفضلونك عني .. ما .. ما المختلف بي عنكِ .. اكرهك .. امقتك .. اتمنى لك الخلود الأبدي في الجحيم .. حتى .. حتى الناس للان يفضلونك عني.. لديك اصدقاء كثيرة و لديك والدين .. كما أنك تواعدين نامجون .. الذي كنت احبه لكنه رافضني من اجلك  .. لماذا انتِ .. لماذا أنتِ لديكِ كل شئ .. و ليس انا .. انا ليس لي احد في حياتي .. اريدك ان تموتي .. مثلما ماتت والدتك الان ... على يدي .. لقد .. لقد قتلت اقرب الناس اليك .. الان دورك .. دورك .. سوف اتخلص منك .. و الان .. "

ما هذا الهراء الذي يدخل مسامعي .. هل ما اسمعه حقيقي .. كيف اقرب صديقه لي تقول ذلك .. لكنني لست مصدومه .. لأن صدمتي الوحيده كانت امي الذي ساكنة على الأرض الان .. تمنيت ابي يرجع من سفره الان ..

" ييرين اهدئي فقط .. يمكننا أن نحل الأمور .. اهدئي و دعينا نتحدث اولا .. "

نظرت له بتوتر اكتر عندما أمسكت سكين حاد من جيبها و تقدمت بيديها المرتعشه لي ..

" ليس هناك حديث بيننا .. لقد انتهى امرك الان .. يا لي ميلانا "

ارجع للخلف و عقلي غير مستوعب ما الذي يحصل بحق الإله ..
انا خائفه .. شعور سئ يسيطر علي بالكامل
اشعر انها نهايتي ..

" عيد ميلاد سعيد يا صديقتي "

هذا اخر ما دخل اذني من حديث .. ثم شعرت بجسدي يتمزق من الداخل .. أدخلت السكين الحاد
في بطني بقوة .. صرخت بكل قوتي أمسك يديها التى على السكين

" ابلغي .. اب .. ابلغي اب .. ابي أنني .. اح .. احبه .. بشده "

قلت بتقطع .. اشعر بتقطع في انفاسي .. الهواء يذهب من رئتي تماما ..

" اذا كان سيعيش مره اخرى .. يا صديقتي "

لم اسمع جيدا ما قالت .. لا أنها أمسكت السكين و أخرجته .. و طعنتني مره ثانيه .. و ثالثه .. و رابعه ..

اخر ما فعلته في الحياة هو أنني وضعت يدي على ساعة اليد التي اشترتها لي امي في عيد ميلادي
احتضنتها بيدي ..

ثم أغلقت عيني تاركة احبائي و اصدقائى و ابي
و حبيبي نامجون .. الذي كان يجهز لزواجنا الذي كان بعد شهر ..

ضوء ابيض ساطع .. هذا كل ما أراه .. هل انا في الجنة !
مياة باردة سُكبت علي

" استيقظي هيا .. كيف تتاخري اليوم عن ميعاد الاستيقاظ .. اليوم العيد ميلاد .. "

صوت رجل أجش يوبخني  و يسكب الماء البارد علي .. لحظه .. اين انا ..

فتحت عيني بقوة .. أنني على قيد الحياة !

______

بس كدا 🙂✨
لا تنس الضغط على النجمه التي بالاسفل 🎀
و كومنت صغير 💗
باي 👾✨

VICTORY || J.JK Where stories live. Discover now