1.لقاء

6 1 0
                                    


في ساحة الكنيسة الفارغة كان يقف هو في حالة تقرب لكل ما هو حوله، ينظر للجميع بنظره لم ينتبه لها البعض و البعض الاخر لم يفهما، كانت نظره عميقه، نظره لم تظهر ما بداخله.
و هي لحظة فقط، لحظة حتى قرر أن يتحرك للخارج.

بينما توقف امام بابها الخارجي ينظر للداخل مرة أخرى،كانه بالداخل والخارج فجوة زمنية، كانه لم يكن ذات الشخص الذي بالداخل و لم يكن نفس الشخص الذي بالخارج، او في تلك اللحظه الفاصله التي بين الداخل و الخارج..كانت حقا تشبه الفجوة.

لكنه رحل،رحل و اختار انه لن يدخل اليوم، أو ربما مره أخرى،ربما.  رحل و تلك الابتسامه علي شفتاه، أبتسامه بائسه تعبر عن كل ما بداخله.  كانت ساخرة، ساخره تماما ككل شيء بداخله.

كان قرار صعب بين أنه يدخل أو يمشي .. و اختار انه يمشي. يمكن مكنش بيديه او يمكن هو كان فاكر انه مكنش بيده ..اختار انه يمشي و في أسئلة كتير اوي محدش جوابها له عشان هو اصلا مسألهاش، أسئلة كان ممكن يلاقي جوابها  لو استني شويه اكتر لو بس قالها.
اساله كان ممكن اجابتها تفرق كتير اوي في حياته، تفرق في اللي هيحصل بعد كدا.. بس هو مشي.

توقف سيليس فاجأه بينما هو يحول عينه و هو يستمع الى صديقه المقرب مندايا عليه، التفت للخلف بهدوء بينما الاخر قد توقف أمامه مباشرة ليسمعه يقول " سيل لسه اليوم مبداش ، احنا اتفقنا ان اليوم دا قرراتي انا وبس" شدد على اخر كلمه.

" أسف يا زيف تعبت شويه و لازم امشي " قال و هو يتنهد لينظر زيفان له بشك و هو يقول " نصايه يا سيليس و نمشي استحملها بس عشاني "
زفر سيليس بحده لكنه تحرك ليدخل الكنيسة مره أخرى.
أبتسم زيفان باستمتاع بينما هو يسرع بخطواته ليمشي بجانبه.
عدي الكثير من الدقائق و بقي القليل على انتهاء مدارس الأحد بالفعل ، كان يشعر انه سيختنق في أي لحظة، لكنه حقا كان مستمع جيد لجميع الفقرات حتى أنه كان يتفاعل معهم!.
و في خفايا أعماقه كان ممتن لزيفان حقا.
توقفت اعينه فاجأه عندما رأي اممم لم يلاقي التعبير المناسب سوا فاجأه نغزه زفيان بكوعه لينظر له سيليس برفع حاجب، فقال زيفان و هو يبتسم بمرح " كلير..لسه بقالها اسبوعين معانا "
حول سيليس عينه عنه لكنه ابتسم و لم يخفي ابتسامته عن صديق طفولته ابدا.

☆☆☆

في ساحة الكنيسة الممتلئة بالكثير من الشباب بعد انتهاء مدارس الأحد كان هو يستند بظهره على الحائط بتعب ليقول من توقف فاجأه أمامه " رجلك مصابه؟ "

رفع سيليس رأسه بهدوء لمن واقف امامه لكنه جمد لوهلة عندما راها هي ، كلير.
تمعن بعيونها ليدرك أن حبوب القهوة بهما فسحر بها هو من يعشقها.

" اه " قال بأسف وهو مبتسم.

" ربنا يشفيك " قالت مبتسمة هي الأخرى

عودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن