العرش ورماح الساحرة

الاثم والتوبة : part 7

أن تنظر لي مع لمعة بتلك العينان،، اصبح حلماً اريد تحقيقه
___________________________________________________________________________________________________

لم يكن هناك الكثير من البشر ممن يملكون أعين عسلية مكحلة من الخالق

إي عند النظر اليها تبدو كمن تم وضع الكحل بداخلها لكن الحقيقة كانت ان لا كحل بداخلهم

هذه الأعين ورثها فهد من جدته المتوفية،، فهد آل صعيد الذي سيستلم الحكم بعد والده ليصبح الملك المصري المستقبلي

بعيناه العسلية المكحلة نظر إلى تصميم القصر الملكي الخاص بـ آل هاشم وشخصيته الباردة لم تعطي اي ردة فعل

هو فقط رمش بعيداً ينظر للمكان الذي تحيطه زهور اليآسمين البيضاء بأشجارها الكبيرة والنهر الجاري هو إطلالة القصر الجميلة
القصر كان اعلى مبنى في هذه المنطقة الجبلية مما أعطاه منظراً ساحراً كما في الروايات

لقد مر على إرسال والده لذلك المرسال اكثر من اسبوعين والملك سليمان قبل بحضورهم واستقبالهم بكل سرور

لذا هو الان يقف برفقة والده  الملك عمر ,, والدته الملكة يافا و شقيقته الاصغر الاميرة سارة

الشيء الجميل في الامر ان والده قد تزوج والدته التي تملك اصول من بلاد الشام والان هو سوف يطلب يد الاميرة ليلى وهي ايضا من بلاد الشام

المصريين والشاميين يحبون ان يصبح بينهم قرابة فهناك بينهم.. سترى الحب والمودة حتى لو لم تكن هناك  اصول مشتركة..

عند باب القصر استقبلهم الملكان,, يونس و سليمان مع امين وفارس ومعهم تقف ليلى و سلطانة ليستقبلو النساء بدورهم

لاول مرة بعد ان كبروا واصبح هو شاب وهي شابة,, تقابلو..

هذا ليس اللقاء الاول بينهم لانهم قد التقو في طفولتهم كثيرا بسبب سفرهم الى مصر اغلب الاحيان

لذا عندما وقف امامها رفعت عيناها البنية نحو خاصته العسلية ببرود بينما هو كل نظراته نحو البشر من حوله باردة

" لقد انارت بلاد الشام لقدومكن سمو الامير "

الاعين كانت فوقهم تراقب لقائهم الاول وردات فعلهم اتجاه بعضهم,, حتى ذلك الذي ضحى بحبه لاجل ان تعيش هي حياة افضل مع غيره

قلبه ينبض الماً بينما كل الذي يستطيع ان يفعله هو ان يخدمهم لا اكثر

وضع فهد يده فوق صدره تحديدا عند قلبه تماما كما فعلت ليلى قائلاً: