الفصل الأول :

24 0 0
                                    

الرواية موجودة كاملة على صفحتي في الانستقرام و العديد من الروايات المشوقة ببطولتهم .
الانستقرام: @eyfet_novels2 .

كلمات تفتح لها أبواب السماء: الله اكبر كبيرا ، الحمدلله كثيرا ، سبحان الله بكرة و أصيلًا .

تكملة خيالية  لمسلسل العهد بعد حلقة (٧٤ )
مصير الايفيت   ..
**
- العسكري فتحي كولاكسيز فاق من غيبوبته .
**
قالها الطبيب المتابع لحالة فتحي السرية ، تنحت الوجوه حوله بابتسامة استحسان ، ثم تحدث رقيب الاستخبارات العام :
- جيد ، سيضل ميتًا شكليًا حتى انتهاء مهمته ، لا أحد من فريقه السابق سيعلم عنه ، و بالأخص تلك المرأة الاستخباراتيه المقربة منه .
**
تحدث وكيل الرقيب :
- بالطبع ، اساسًا العميلة ايلام مارسيه اخذت اجازة حمل .
**
- لكن حسب استطلاع العمليات الأخيرة كانت موجودة ! و في الساحات القتالية أيضًا !
**
- انها امرأة متهورة ، تختار الاستمرار في عملها رغم وعورة ظروفها .

&&&&&&&&

تقدمت إيلام و بيدها باقة ورد حمراء زكية ، جلست على التربة بجوار ( قبر الشهيد فتحي كولاكسيز ) .
وضعت باقتها في وسط المقبرة ثم غرست كفها بين تربته المتناثرة  ، تحدثت بصوت رقيق مختنق وكأنها تحاوره أمامها :
- حبيبي ، مر ثمانية أشهر على غيابك ، اشتقت إليك كثيرًا ، لم اعتاد على غيابك و لن اعتاد .. في كل لحظة اتخيل صحبتك معي ، في كل موقف يحدث معي أخمن ردود افعالك واتصور بأنك بجواري .
تحسست بطنها المكور بشكل بارز بابتسامة جافة ، و اضافت :
- أنه شهر حملي الأخير ، طفلتنا اوشكت على القدوم إلى هذا العالم القبيح ، منذ ان تركتني وانا أشعر بأني تائهة ، لا مكان لي بين هذا العالم الضخم ، جرحي بك بقي مفتوحًا لا ضماد له ، و قلبي يؤلمني كثيرًا دون توقف .
**
ابتسمت في نصف ابتسامة فخره في حين تروي له عمليتها الأخيرة :
- قتلت زعيم تنظيم الجماعة الارهابيه ، أعلم بأنه ليس سوى دمية يحركها الآخرون لكن ليكن .. ستنتهي الدمى خاصتهم انا مستعدة ان انهي بيادقهم جميعها بيدق يلوه بيدق آخر ، أليسوا اولئك الحقراء هم من سلبوك مني ، فشرارة الانتقام بداخلي لن تنطفئ .

**
في مرتفع الهضبة على بعد أمتار طويلة من المقبرة كانت عدسة المجهر تتوجه ناحية إيلام ، لم تكن عدسة مجهر عادية ، بل كانت مجهر قناصة .
وجه القناصة على بطنها مع ابتسامة صفراء وضع سبابته على زر الإطلاق :
- لتنفجر بطيختك الآن ايتها السافلـ . ـة .
**
- ليفانت انتظر ، لا تقتلها ، يوجد أمر من الأعلى لن نقتلها .
**
رمى القناصة جانبه بتذمر عصبي :
- لن نقلتها ! لماذا نحن نتتبعها منذ أشهر !!! هل عندما وجدنا الفرصة نتركها ! تلك السافلة قد قتلت الزعيم و اغتالت العديد من المنظمة لن أتركها !
**
- لن نتركها ، سنفعل بها الاسوء من الموت ، الا ترى ، الفتاة حامل وهنا سيكون عملنا ، طفلها سيكون الضحية .
**
في لحظة غفلة بين حوار الاثنين المغفلين انفجر رأس ليفانت أولًا ثم من خلفه مخاطبه المتذاكي ، سالت دمائهم بغزارة حتى وصلت قدميَّ إيلام ، تراجعت خلفها في اشمئزاز .. و أدخلت سلاحها في حزامها ، ثم بصقت على دمائهم القذرة .
- على الأقل إن كنتم تخططون لاغتيال أحدهم ، فقوموا بإزالة ليزر القناصة على الاقل ، اغبياء .
&&&&&&&&&&
- لن أقبل ! المهمة ليست لي ، انا عسكري في القوات الخاصة ، قناص الفريق ، و لستُ استخباراتيًا .
**
عقد الرقيب أصابعه و تابع بإصرار :
- لستُ اخيرك ، انا أخبرك بمهمتك لتنفذها ، انها أمر وليس أمامك خيار .
**
اعتدل فتحي في جلسته رغم تورم اضلاعه ، تلعثم في حروفه ، و هز رأسه بالرفض لم يتمكن ان يصيغ اعتراضه لذو الرتبة العالية من مدرائه ويكسر احترامه تجاههم ، دعك الرقيب على كتفه و هز رأسه بتشجيع :
- ستتمكن من فعلها ، انا اثق بك .. انك الشخص المناسب انتظرنا إفاقتك منذ أشهر ، كل ما في الأمر سنة أو سنتين وستعود لبلدك و تخبر اصدقائك بالحقيقة .

عودة فتحي ( مسلسل العهد) .Where stories live. Discover now