Part4 لغز لأسود

72 5 6
                                    

         
اكرهك كثيرا.................لكني احبك

___________________________
                                                               

كانت شاردة في تلك الورود  الحمراء الملقاة فوق ذالك القبر التي لا تزال لم تجف تربته بعد.. ملامحها خلوية عيناها البندقية منتفخة وحمراء من البكاء .......

لا تستطيع وصف مشاعرها ولا موقفها ... الشيء الوحيد الذي تشعر به هو لالم الذي يحتل أيسرها......

هي تائهه بدونه مثل الطفله الصغيره التي تضيع من والدها في مدينة الملاهي......هي تشعر ان طفولتها انتهت منذ اسبوع عندما رأت والدها تحت التراب.....

"اشتاقُكَ ابي .....اشتاقك الى الحد الذي يضعفني ......."

صوتها كان مهتزا كانها لا تستطيع التنفس كانها لا تريد ان تصدق انها تشتاق لوالدها و لا تستطيع رؤيته.......

"لا اصدق اني سأكمل طريقي من دونك ابي...... لما فعلت بي هذا لما تركتني ابي"

فراقه كسر جناحها..... باتريسيا اميرة والدها ..... الخط لاحمر الذي لا يستطيع احد تجاوزه...... كان يحبها حبا شديدا كيف لا وهي ثمرة حبه  لإبنه لاول له حبيبته و مؤنسة دربه ......

والدها و رغم طبيعت عمله الا انه لم يجبرها هي او اخوتها على دخول عالمهم أعطاهم حرية الاختيار هم من اختاروا ان يكونو معه سواء في العلن مثل يمليث او في الضلام مثل ما كانت هي .......

كانت الأشدّ قربا لوالدها من اخوتها.....عند مرضها كان يصهر لأجلها رغم انها كانت كبيرة على ذالك...... كان يعتني بجروحها عند رجوعها من كل مهمة قدمها لها ....... يأنبها عند مشاركتها في حلبة الموت من سيخاف عيها لان من يأنبها عن تهورها و جنونها من سيناديها بفراشتي .....

"لا استطيع ابي ....... انا لا أستطيع لإكمال من دونك ابي ......... لا اريد العيش من دونك ابي ..."

" لما فعلت بي هذا ابي لما رحلت لا لا انا لست كما تعتقد لا أستطيع تحمل غيابك انا فقط ممثل بارعة ابي لا استطيع إكمال طريق من دونك..... ابي انا لا اتحمل ذهابك لا اريد ان اصبح زعيمة احد انا اريدك ابي انا لا شيء من دونك ارجوك ابي لا تفعل بي هذا انا ابنتك  حبيبتك و اميرتك كيف استطعت الرحيل و تركي  لا يا ابي انا لست قوية بدونك انا قوية بك ......ارجوك.....لاء....."

انهارت تبكي بحرقة كأن ببكائها سيسمعه والدها و يأتي لها مثل كل مرة يراها تبكي ..... لكن لما ....لما لا تشعر به هي لا تشعر بحضنه الدافء لا تراه لا تسمعه يقول من ابكى لي اميرتي لا تسمعه يأنبهم على بكائها

                                                                     __________________________

كان واقفا أمام سيارتها السوداء و رجاله و رجالها محاطين بهم من كل الجوانب ...يحملون اسلحتهم متأهبين لأي خطر يحوم حولهم عيونهم ترصد كل حركة تحدث في تلك المقبرة......

فراشة الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن