يَلْزِمُنِي ذَاتُ الحُلْمِ فِي كُلِّ مَرَّةِ أَخْلُدُ فِيهَا،أنَا لَسْتُ إذَا يُعْتَبُر حُلْمًا أَم كَابُوسًا...
أنَا وَاثِقَة..وَاثِقَة أنَّ تِلْكَ الرَّقْصَة وَتِلْكَ المَرْأَة قَابَلْتُهَا يَوْمًا،وَلَكِنَّ مَايَخْذُلُنِي هُوَ ذَاكِرَتِي،ذَاكِرتِي تَلْعُنُ سمَائِي..أنَا لَسْتُ بِكَامِل وَعِيي كَما أَسْمَعُ..هَلْ أنَا مَيِّتَة...؟
يَا رَبِّي لَاتُحَمِلْنِي مَالَا طَاقَةَ لِي فِيهِ..
"جِينِي،جِيني،حَبِيبتِي.."
وَصَوْتُ شَقِيقَتِي تَنُوحُ قُرَابَة جَسَدِي..
"مَا بَالُكِ يَا جَاسْمِين،مَالذِّي يُبْكِي لُؤلُؤتَيْكِ...؟"
ضَممتُهَا لِـ حُضْنِي،وَ انْمَسَحتِ تِلْكَ الأَفْكَار عَنْ مَا أُشَاهِدُهُ أَثْنَاءَ نَومِي..
" أنَا،أنَا أتَألَّمُ،بَطْنِي تُؤلِمُنِي لِـ الغَايَة لَا أَستطِيعُ.."
مَع كُلِّ كَلِمَة تَأخُذُ نفسًا وَشَهْقَة،بَدَأتُ أَقْلَقُ،أنَا لَا أَسْتَوْعِب..
وَاستَيْقَظتُ مُجَددًا مِنْ فِرَاشِي! هَالِعَةً ! رَاكِضَة بِزوَايا المنزِل !
أَبحَثُ عَن جَاسمِين! وأخيرًا وَجدتُها كَانتِ بِحَالة جَيُّدَة تَطْبُخُ الأرُزَّ فِي المَطْبَخِ وانَا أرَاقِبهَا وَكفِّي عَلَى صَدرِي...هَلْ أصْبَحتُ أرَى أحلَامُ اليَقَظة....؟!
حَمَلْتُ ثِقْلَ جُثَتِي وَعُدْتُ لِـ غُرْفَتِي..أُقَابِلُ مِرآتِي...
" تَائِهَةٌ فِي مَتَاهَة مِنْ صُنْعِ يَدَاي.."
نَبِستُ لِـ ذَاتِي وَأنَا أتَأمَلُ الظَّلامُ تحتَ عَيْنَاي..إنهُ الفُرَاقُ..فُراقكِ عَجبًا مَاذَا فعَل بِي..قَدْ كُنتُ أخْشَى أنْ أُصَابَ يومًا بِالجُنون وهَا أنَا ذَا مَجنُونَة بِعَقلٍ سَلِيم..
-
-
مُجَرَّد فَصْلٌ بَسِيطْ لِإِيقَاظِ الشَّغِف،يَلِيهَا سَتتضِحُ الأحدَاثُ وحَالَةُ "جِيني" بِـ بَقِية الفُصُول..
" VOTE"..