[ ICE AND FIRE ]
' رِعايـَة...الـقلـب لـَا يُـشفـىٰ '
-اليوم الثّاني - العاشرة صباحًا
إستِيقظت ببعض الطّاقة أنظر إلى السّقف من فراشِي..لا أدري ما حلّ بي منذُ ذلك المساء..كنتُ أسمعُ أصواتهُم برأسٍ ثقيل..فشلٌ ذريعٌ نال منّي حين حاولت الإستيقاظَ والتّحدّث..
اللّيلة السّابقة سمعته يتحدّث مع طبيبي حولِي..كان كل شيءٍ مبهمًا لفهمِه..إستطعتُ فقط تمييز أصواتِهم..
" كيف تشعُرين... "
فاجأتني كلمتيه المتمهّلة..إلتفتُّ إلى الجهة الأخرى لم تكُن السّتارة الطّويلة مفتوحة...ذلك لأنّه هنا اليُوم..
يقف أمام المرآة يرتدي بدلة رسميّة...سّوداء للعمل، يضع ساعته الفضّيّة..الّتي تقدّر قيمتها بِـقيمةِ سيّارة..
سخرت في نفسِي، نبرتُه لم تكُن مستفسرة حتّى..لا أجِد الصّدق في سؤاله عنّ حالِي
تجاهلت سؤاله وسألتّه بآخر..
" لم تذهب إلى الشّركة بعد ؟! "
جلست في مكاني حين تقدّم...وعلى حين غرّة تجمّدت ما إن لامست يداه جبيني...أزالها بلمح البصر ينظر إلي بحدّة...ثم أشار إلى طاولة السّرير يعود إلى المرآة
" لن أذهب...تناولي خافض الحرارة...ولاتجلسي مرّة أخرى في الهواء الطّلق، إنخفض ضغطكِ لدرجة الموت "
مرّة أخرى..هذه كانَت ثالث أطول جملة قد قالها لي...همهمت غير مبالية بغضبه تجاه إهمالي لنفسي...
لم أُهملها حقًّا...كانت هانا مستمتعة في النّسيم عكسي..حين وقفت ببطء تذكّرت هارڤي فنطقت بعفويّة
" هل ذهب هارڤي ؟ "
إلتفت بجمودٍ إلي مع نظرته المتعاليَة..تخدِشُني
" وهذَا الجاهِل هو ماتقلقين بشأنِه بدلًا مِن القلَق على صحّتِك ! "
لم أهتف بشيءٍ له أملت برأسي أنفر لنعت صديقي بهذِه الصّفة...من الواضح بأنّه يستنكره..غير مهم البتّة...
كدتُ أقف من على السّرير..لكنّه تقدّم بهدوءٍ نحوي
" لن تستطيعين المشِي..ساقيكِ تتملمَل "
عدّل ربطة عنقه أثناء الحديث...نظرت إليه بنوع من الهُزء ثمّ شدّدت على يدي أقف..أعاند وأرفِض مايقول

أنت تقرأ
ICE AND FIRE | J.JK ✓
Romance「 COMPLETED 」 「 ROMANTIC CONTENT 」 「 رواية قصيرة 」 - تزوّجـنـا تحـت مذاهـَـبٍ مــِن الـأسبـَابِ الـعـشـُوائـِيـّة، علـَاقتُنـَا كقِـطعـةِ ثَـلـجٍ يُـحَـاصـرُها الـلَّهَـب. * لا أحلل الإقتباس بأشكاله.