الفــصـل الثــالـث: بـركــان هــائـج

31 7 6
                                    

الماضي يلاحقنا دائمًا ويدمر شخصيتنا ويجعلنا نتوهم انه مامن مستقبل، لكن بالعزيمة والاصرار وثقة بالله نستطيع الوصول الى ماضنناه مستحيل، فلا أحد يعلم ماتخفيه له الحياة

صل على رسول الله

أعتذر عن الاخطاء الاملائية مقدمًا

فضلًا لا تنسو التصويت للفصل

قراءة ممتعة

❀_____________________________❀

"دماء تنساب في كل مكان، اربعة رجال ملقون على الارض جنبًا الى جنب كما لو أنهم في علبة السمك المعلب داخل غرفة مليئة بشتى انواع الاسلحة الحادة والنادرة التي تستعمل في التقطيع او التعذيب يستنجدون بأي أحد قد يسمع صوتهم المبحوح من شدة الصراخ والألم وهو فقط مستمر في التلويح بسلاحه ونفس سؤال يردده"

_من هو الذي أمركم بسرقة الاثار واختلاس الاموال؟

_اقسم لك اننا لانعرف شيئًا نحن مجموعة من المرتزقة ننفذ الاوامر مقابل مبلغ ولا نعل.......

"لم يكد الرجل يكمل كلامه ليطلق صرخة رنت في ارجاء المكان، فقد اُقتلع للتو ظفره الخامس عشر وقد اضحى بخمس اظافر اثنين في يده اليمنى وثلاثة في رجله اليسرى ونفس الامر بنسبة لبقية رفاقه لكن مع اختلاف عدد الاظافر ، ابتسم ذالك المهووس بإنتشاء من صراخ الرجل وارتباك رفاقه، كم يحب ذالك المنظر الدامي امامه، يجعله يشعر برغبة في الاستمرار لكنه لايود قتلهم الان، عليه ان يأخذ المعلومات على الاقل  وبعدها فليستمتع كما يريد"

_لن اعيد سؤالي من أمركم بالأمر؟

_اقسم اننا لانعلم هويته

"نفس سؤال يتكرر ونفس الاجابة ايضًا وهذا مايزعجه يكره تكرار سؤاله، نهض من امام الرجل بعدما كان حانيًا عند رأسه اتجه ناحية طاولة تحمل العديد من العصيان المعدنية اخذ احداها وتوجه ناحية المدفأة الحجرية وبدأ بتسخينها، رمقه الجميع بنظرة ذُعر وهم يتمنون في سرهم ان مافي مخيلتهم خاطأ، لكن هيهات هذا الذي يقف امامهم واحد من اخطر افراد عائلة (آلديرجو) حتى انه ينافس عمه (سيزار) اجرامًا،وكيف لا ينافسه وهو تلميذه السابق؟ استوت العصا المعدنية التي كانت تحمل شعار اسد مميز الشكل بشعر كثيف لترتسم ابتسامة مرعبة على شفتيه كشفت عن اسنانه البيضاء، اتجه ناحيتهم وهو يلوح بالعصا امامهم دون الاكتراث لحالتهم المذعورة وهو يردد بكل هدوء الارض الذي لا يعلم سوى الله من اين حصل عليه في مثل هذه المواقف"

_آخر مرة أكرر فيها سؤالي من ارسلكم

"ومجددا نفس الإجابة التي لاتشبع رغباته البتة، اطلق تنهيدة بسيطة ورفع العصا الحديدية واقترب من احدهم وقبل ان يتدارك الاخير نفسه وجد القطعة الحديدية ذات شعار اسد يزئر مميزة الشكل تطبع في بطنه الدامي بكل بساطة، رنت صراخات الرجل في كل ارجاء المكان مع صرخات رفاقه الخائفة ومن دون ان يحرك ذالك السفاح القطعة الحديدية عن بطن الرجل او يرتجف له جفن اعاد سؤاله لكن بصيغة اخرى ونبرة خبيثة ماكرة"

ثم لن أبقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن