الرابِـع.

794 92 341
                                    


هيلو ~




— 300 تعليق ، فصل جديد ^•^



























ساسكي لم يُـقّـبل أحدا في حياته،حتى هو لم يرغب أبدًا في القيام بذلك، ولم يعتقد أبدًا أنه سيفعلها .. و لكن ها هو يتحرك بغريزة لا يستطيع تفسيرها، حيث ثـغره يُسيطر و بقوة على ثغر ساكرا ، و يُقبّلها  مرة، مرتين...

يفقد العد.

يدٍ واحدة منه تسحب رأسها من الخلف و يخلخل أصابعه من بين خصلاتِ شعرها التي هي أكثر نعومة مما يتوقعها ،  يده الاخرى تطير نحو خصرها، ويضغط عليها.. يحتاج إلى لـمسها ، ويحتاج إلى تغطية جسدها بجسده، ويحتاج إلى فرض هذا القرب عن طريق دفعها مرة أخرى إلى جدار الكهف.

طوال الوقت، يواصل الاعتداء المستمر على شفتيها لأن العدوان هو الشيء الوحيد الذي يعرفه، حاول دائمًا التغلب على تلك العقبات التي لا يستطيع التغلب عليها أو التي لا يفهمها؛ وهذا الوضع ليس مختلفا.

ساكرا بدورها، لم تمانع  - لم يتوقع منها ذلك-  نظرًا لسلوكها في المعركة وكيف كانت تتحداه في كل منعطف منذ أن التقيا.. يرد فمها على اعتداءه المستمر ، بينما تحتك أظافرها بجمجمته بطريقة تجعله يلهث و يـأنّ إما احتجاجًا أو تشجيعًا ، لسانها في فمه و هذا منع اي تفكيرٍ غيرها  و قد نجحت بالفعل بـأخراج أنينًا مختنقًا من بين ثغره الهجومي.

ومع ذلك، فإن الزاوية ليست صحيحة، فهي قصيرة بشكل لا يغتفر، لدرجة ان رقبته بالفعل بدأت بالتشنّج ،  ويقرر ساسكي أن يفعل شيئًا حيال ذلك.

تتجول يديه إلى أسفل حتى الجزء الخلفي من فخذيها، وعندما تعبر ساكرا عن موافقتها، يرفعها، مما يسمح لساقيها بالالتفاف حول فخذه.

هي تمتمت بشيء ما في فمه، لكنه لا يستطيع الابتعاد عنها ، يشعر بثقل انفاسه من إحساس عضوه المُتصلب و المحاصر بين فخذها ،  أصابعه تلتف حول فخذيها، وسرعان ما يغمره الإحساس.

تقع ذراعا ساكرا على رقبته، وفمه لا يزال عنيفًا ولا يلين ... لمستها ليست رقيقة، بل يائسة ومحمومة، كما لو أنها لا تستطيع تحمل فكرة انفصالهما ، كلاهما يعرفان الضرر الذي يمكن أن تحدثه في بضع ثوانٍ، ففي المعركة، هذا هو الفرق بين الحياة والموت. ، وهنا يبشر بالعودة إلى الواقع الذي لا يريد أي منهما مواجهته.. الى الواقع الذي يضطران فيه لقتل الاخر.

اذا لم تختنـق ساكرا بـ قبضة ، فلابـد انها تختنـق الان بـ قبلـته.

في نهاية المطاف، يضطران إلى الانسحاب عندما يصبح سرقة النفس من رئتي بعضهم البعض مؤلمًا للغاية.

نـَحو قلبـك| ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن