الثالِـث

762 90 362
                                    






٭ 60 تصويتًا ، 300 تعليقًا ، فصل جديد





ساسكي مرهق باستمرار، ومع ذلك، فـ النوم يراوغه كل ليلة.

لثلاثةُ  أشهر، كان يشغل نفسه بالتفكير بـإستراتيجية في الساعات القاتمة المضطربة قبل الفجر ، يحسب كل الاحتمالات في رأسه ويحاول التفوق على خطط منافسه ، يعرف أوزوماكي أحمق بعض الشيء، لكن نارا شيكامارو بجانبه، و الذي هو معروفًا بـ عبقريته ،  يستطيع إيتاتشي مواكبة حيل نارا بسهولة، لكن ساسكي يكافح من اجل فعل ذلك.. هو ليس مفكرًا استباقيًا، ويفضل الرد على المشكلات عندما تظهر ، هذا النوع من التفكير الجيد عندما يكون هو نفسه فقط، ولكن مع وجود الكثير من الأرواح التي تعتمد عليه الآن، لا يمكنه الاعتماد على مثل هذه التكتيكات الشخصية.

ومع مرور الوقت، تتغير أفكار ساسكي بطريقة مزعجة.. حيث ان افكار الاستراتيجيات الهجومية والترقيات المحتملة يتم محوها من رأسها و يحلُ محلها عيون خضراء لامعة و ثغرٌ مُغري مرفوع زواياه في ابتسامة شريرة .. هذا  يبقيه مستيقظًا في الليل - أكثر من التكتيكات الهجومية التي يفكر فيها  -، هو يكره نفسه لكونه ضعيفًا جدًا وغير معصوم من الخطأ لدرجة أنه يتم تشتيت انتباهه بواسطة امرأة !

ليس هناك فائدة من قضاء ساعات في التحديق في السقف القماشي لخيمته، ولذلك في معظم الليالي، يستيقظ ويمشي ، من السهل الهروب من الضجيج المستمر لمعسكر الجيش إلى الغابة، يمشي بعيدًا بما فيه الكفاية بحيث لا يستطيع سماع الناس .. من الأسهل التظاهر بثبات تفكيره .. لكنه غير متأكد من ذلك.

الليلة، يجلس ساسكي عند شجرة بلوط كبيرة، ويحدق في السماء إلى القمر العملاق الذي يحوم فوق خط الشجرة ،  يتساءل إذا كان هناك أشخاص متورطين في معركة لا نهاية لها.

يبدأ في فهم سبب رغبة إيتاتشي دائمًا إلى الصمت.

"أ تعرف قصة كيف بدأت هذه الحرب؟"

تتوتر عضلات ساسكي، وتتشدد أصابعه حول مقبض سيفه، ولكن عندما يدرك لمن هذا الصوت ، عندما سجلت اذناه تلك النبرة ، سرعان ما توقف. 

"هناك عدد قليل من الناس الذين يمكنهم التسلل إليّ"فاه و يحاول منع نفسه من التوجه إليها.. ومع ذلك، من زاوية عينه، يمكنه رؤيتها مختبئة في أغصان الشجرة، وعينيها على القمر، وساقيها تتأرجحان بلا حراك ذهابًا وإيابًا.

سـاكُـرا ..  اسمها محفور في دماغه منذ أن علمه.

تحكمي المثالي في التشاكرا سمح لي بإخفاء وجودي منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري،" قالت بـ اعتيادية ، لا تفاخرًا أو تحديًا أو حتى لإثارة إعجابه، بل مجرد إجابة لسؤال غير معلن.

نـَحو قلبـك| ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن