أعرف أنني صماء، لا أستطيع لا السمع و لا الكلام، كل ما أجيده هو الصمت و المزيد من الصمت، لكن ما أنا متأكدة منه أن دقات قلبي صاخبة بما فيه الكفاية لتظهر لك كم أحبك، بل كم أهيم عشقا بك و بأصغر تفاصيلك. فما بالك أصما عنها و لا تستطيع سماعها كم تناجيك لت...
الشروط واضحة و صريحة، لن يتم نشر بارت جديد قبل أن تكتمل
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد مرور أسبوع، اليوم الدراسي الأول ..
تذمرت بصوت منخفض مستيقظا من النوم فور سماعي لصوت المنبه يصدح في أنحاء غرفتي فجلست بصعوبة على السرير أقوم بإطفائه، تثاءبت بخفة بينما أرفع ذراعي للأعلى أقوم بتمديد عضلات جسدي ثم نهضت بعد ذلك خارجا من الغرفة متجها نحو الحمام حتى أغتسل ..
التقيت بشين خارجا من الغرفة هو الآخر فألقينا تحية الصباح على بعضنا البعض ثم دخل كلانا إلى الحمام كي نغسل وجهينا و نفرش أسناننا، لنخرج بعد ذلك متوجهين إلى المطبخ ..
اكتفا كلانا بتناول الخبز المحمص المدهون بالمربى مع كوب من القهوة، فنحن معتادان على تناول فطور خفيف قبل الذهاب إلى المدرسة، ثم عدنا بعد انتهائنا إلى غرفنا حتى نقوم بتغيير ملابسنا ..
ارتديت الزي المدرسي الخاص بالمدرسة التي سأرتادها و الذي كان عبارة عن سترة رسمية ذات لون أزرق داكن مائل للأسود، أرتدي تحتها قميص أبيض رسمي مع ربطة عنق مخططة باللونين الأزرق الداكن و الفاتح، فوقه سترة صوفية بيضاء بأزرار سوداء، بالإضافة إلى سروال قماشي ذو لون رمادي داكن ..
رتبت الكتب و الدفاتر التي سأحتاجها داخل الحقيبة ثم اتجهت نحو المرآة أقوم بتمشيط شعري و ترتيبه، ابتسمت راضيا على مظهري لأحمل هاتفي و سماعات الأذن بالإضافة إلى نسخة من مفاتيح الشقة من على الطاولة الصغيرة الموجودة قرب السرير أضعهم في جيوب السروال ..
كنت على وشك الالتفات و الخروج لكن لمحت صدفة مفاتيح غير مألوفة موضوعة على سطح نفس الطاولة، حملتها بين أناملي أتفحصها محاولا تذكر أين عثرت عليها حتى لمعت في ذهني ذكرى اصطدامي بتلك الفتاة، فصفعت جبيني بخفة لنسياني أمرا مهما كهذا ..
وضعت تلك المفاتيح في جيبي أيضا بينما أدعو في داخلي أن ألتقي بتلك الفتاة مرة أخرى كي أعيدها لها، ثم خرجت من الغرفة و من الشقة ككل بعدما ارتديت حذاء رياضي أبيض اللون و قمت بتوديع أخي، لأتجه نحو محطة الحافلات بخطى سريعة حتى لا أتأخر ..
