مشهدّ | تنويه

313 23 56
                                    

وفي حكايةٍ بعيدة
تتشابكُ بها أقدارٌ عديدة
تحومُ حول آنسةٍ من نوعِها فريدة
وبمكيدةٍ مُقيّدة وأسيرة!
أوتظنُّها فريسة؟
بل أشدُّ من سلاسل الحديد هيَّ
آنسةٌ كـ القشّةِ هشّة
لكِن هشاشتُها درعٌ صلِبة

الجوزاء
امرأةٌ يُصاغُ لِذكرها قصيدة
ولعينيها جريدة.

المطعم يعُمّه الهدوء عدى أصوات للصحون والأحاديث الجانبية الخافتة بأحد ارقى المطاعم بالبلد، الجو دافئ لذا خلعت الكوت القُطني وخليته يم أرسلان

:- ماكو داعي تدخل، انتظرني هنا

أومئ وهو يطوي الكوت ويروح يوگف عند مدخل المطعم، فتحت جُنطتي ورشيت من عُطري للمرة الثالِثة
ودخلت للمطعم.

وطرقات كَعبي بالارضيه الخشبية يجذب نظر بعض الجالسين على طاولاتهم نحوي
بحثت عن الطاولة رقم 50 الي من المُفترض عشاءنا بيها

اقتربت من الطاوله ورأيت شخصين ينتظروني نهض الاول ذو الاكتاف العريضه يرحب بي ويمُد يده يصافحني فأستقبلت كفّه بيُمناي

:- اهلًا ليدي!

:- خوما تأخرت عليكم؟

:- لا ابدًا..

سحب لي الكُرسي حتى اجلس وابتسامة غريبة تسحب فمّه للأعلى، نظرت للآخر الي اكتفى بالوقوف والإيماء وهو متوتر كعادته.

إنوضعت صحون الاكل على المائدة ونطق وأبتسامته اللعوبة بعدها تعتلي وجهه وهو يقطع بستيك اللحم.
:- يوجد توافق كبير بين الجوزاء والأسد

:- محد يُوصل للجوزاء

اردفت على كلامه واني انظُر للأطباق الي طلبوها هُم بدوني وقبل ما اجي.. بينما هو نطق بتحدي
:- بس يبقى الاسد ملك الغابه

رجعت شعري ليوره واني ابتسم بسُخرية
:- الجوزاء مو ضمن الغابة

قطع ضحكتي الآخر اخيرًا يتكلم وهو يشابك اصابعه وينظرلي بتطلُّع
:- خلينا ندخل بموضوعنا ليدي..

رفعت نظري اله واومئت
:- اي ليش لا؟ ادخُل بصُلب الموضوع

بينما الأول ذو الصاعقة جان مُنغمس بالأكل، توقّف وأخذ كلينكس ومسّح فمه ورجع بظهره للوراء وما حبيت نبرته وهو يخاطبني بقلّة احترام رُغم فرق المناصب بيننا

:- بس بعد وكت، ما اكلتي شي بعدج

:- ما اشتهي..
گلت واني اخلي رجل على رجل ويمكن هو انتبه لحركتي من تحت الطاولة، مسح اسنانه الأمامية بلسانة

جائبُ العين "للجوزاء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن