تحت نور القمر وضياء الشمس تُحاك الكثير من الأحلام والأماني

بداية جديدة

هناك "خرافة تاريخية" بالمثيولوجيا اليابانية تقول: أن الشمس والقمر كانا مغرمان ببعضهما ولم يستطيعا أبدًا أن يكونا معًا لاختلاف توقيتهما. لذلك خُلق الكسوف كي يبرهن أنه لابد من لقاء، رغم البعد ، يتباعدان دهرًا ليلتقيا بعد غياب طويل ويعبران عن حبهما العميق بالعناق

الأسطورة الكورية (سونو وجانغونغ): في الأساطير الكورية، تُروى قصة عن
"سونو"، ابنة القمر، و"جانغونغ"، إله الشمس. يقولون إن سونو وجانغونغ كانا
في حب عميق، لكن كان عليهما مواجهة العديد من التحديات قبل أن يتحدا
في النهاية، مما يعكس القوة والتوازن بين الشمس والقمر.

في صباح هادئ مشمس، كانت إيليو، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، تستعد ليومها الأول في الجامعة. كانت الشمس تضيء بشكل دافئ من خلال النوافذ، بينما كانت نسمة الصباح تنعش الهواء.

دخلت إيليو إلى غرفتها، التي كانت مملوءة بالكتب والملاحظات. كانت ترتدي ملابسها الجديدة، وتحرص على أن تكون كل قطعة في مكانها. قامت بترتيب حقيبتها بعناية، وتأكدت من أنها ضمت كل ما تحتاجه لهذا اليوم المهم.

بينما كانت مشغولة، دخلت والدتها، سيرينا، بابتسامة تشجيعية. "صباح الخير، إيليو. اليوم هو بداية جديدة في حياتك. أتمنى لك يوماً رائعاً."

أجابت إيليو بابتسامة متفائلة، "صباح الخير، أمي. شكراً لكِ. أنا متحمسة جداً لهذا الفصل الجديد."

ثم دخل والدها، أليساندرو، وهو يحمل حقيبة جديدة اشتروا لها. "تذكري، هذا العام سيكون مليئًا بالتحديات والفرص. استمتعي بكل لحظة وكوني فخورة بكل إنجاز."

عندما حان وقت الخروج، ارتدت إيليو زيها الجامعي الجديد، وأخذت حقيبتها، وخرجت إلى السيارة التي قادها والدها نحو الحرم الجامعي. كان الطريق يمر عبر مناظر طبيعية خلابة، وكان قلبها ينبض بالحماس.

وصلوا إلى الجامعة، وتوقفت السيارة أمام المبنى الرئيسي. نزلت إيليو، ونظرت حولها بتفاؤل. كان الحرم الجامعي يعج بالحركة والحياة، وكانت أجواء اليوم الأول تنبض بالحيوية.

توجهت نحو مبنى المحاضرات، قلبها مليء بالأمل والترقب. لم تكن تدرك أن هذا اليوم، الذي بدأ بشكل طبيعي، سيكون بداية لرحلة مليئة بالتجارب الجديدة والتحديات، وأنه سيفتح لها أبواباً لعالم قد يغير حياتها بطرق لم تتخيلها أبداً.