في اليوم التالي
كان المنزل هادئاً على غير العاده ..
نيزك في غرفته يستعد للذهاب الى المشفى .. عيناه حمرواتان ... و وجهه شاحب ...
خرج من غرفته ليرى فريد و شهاب يتحدثان ...
و لكنهما توقفا عن التحدث عند رُؤيتهما لنيزك
لينظر شهاب إليه بإبتسامه ساخره بينما فريد إلتزم الصمت ...نظرة توأمه حطمت قلبه .. حاول أن يرسم إبتسامه على وجهه :" صباح الخير" ..
تشه ساخره قالها شهاب و هَمَّ بالذهاب ... بينما فريد كان يقف بصمت ... لاحظ شحوب الأخر و عيناه و علم أن كان يبكي طول الليل ... !
تنهد نيزك ثم هبط الدرجات مر بجانب غرفة المعيشه
كان ضاري يعمل و ماهر يراجع بعض الأوراق للشركهلم يعره أحد إهتمامه ليخرج من المنزل قاصداً المشفى ... !
...........
ضاري:" أسف و لكني لا أستطيع المكوث و هذا القاتل يعيش معنا"
شهاب:" ماذا إن فكر بقتلنا أيضاً"
ماهر:" مكانه الذي ينتمي إليه هو السجن "
شهاب:" أجل و لكن ستكون فضيحة بالنسبة لنا ..."
ضاري:" للأسف .. " ..
ماهر:" التجاهل أفضل حل حالياً و كأنه غير موجود"
أومأ الأثنين ..و لكن فريد .. كان شارداً .. رأيته للأصغر بهذا الحال
جعلته يقلق .. هو يعلم أنه برئ لا يستطيع حتي قتل نمله .. و لكن ما هذا الفيديو .. كان هو .. أيضاً الشهود .. عقله مشتت .. لا يعلم ماذا يفعل الأن ؟؟..............
عندما وصل نيزك إلى المشفى ..
نظر إليه الجميع بحزن و شفقه .. لاحظ نيزك أنظارهم ليتجاهلهم و ينطلق ليبدأ عمله ...
شاهده رائد عقد جبينه
"ما به لما يبدو شاحباً ... هذا الغبي يبدو أنه لم يتناول طعامه ... " فكر رائد ...
فى غرفة الأطباء كان نيزك يجلس و يرى الأعراض الجديده التي ظهرت على إحدى مرضاه ليعقد جبينه ...
و لكنه سمع طرقات على الباب ..ثم دلف رائد و بيده علبة طعام ..
رائد:" هيا تناول طعامك.. أعلم أنك لم تتناول طعام الفطور" ..
نيزك :" أسف و لكن ليس ل....
لم يكمل كلامه بسبب نظرة رائد الغاضبه ليبتلع ريقه بصعوبه أخذاً الطعام ...
نظر إليه رائد و هو يتناول طعامه ..
كان قد إتفق مع الأطباء الأخرين بإخباره عن مرضه اليوم و وضع خطه لعلاجه ...