Part2

29 6 1
                                    

حيرة الفؤاد
__________
نبدأ حكايتنا بالعوده بالاعوام الي الخلف قليلًا حيث كانت بطلتنا ذات ال16 عام حين ذلك..عندما شعرت بقلبها يطرق طرقته الأولي اتجاه فاروق بعد ان وقعت عينيها عليه لتضع يديها بتلقائيه ناحية ذلك الطارق و تنسد عليه بهدوء لجهلها لنوع تلك الطرقات الغريبه عليها

كانت ندي تمتلك لفاروق صلة تجمعهم من اقربائِها..فهم يمتلكون عادة عندما تأتي الأعياد او عندما تسافر ندي و عائلتها حيث موقع بيت جدها يجتمعون هناك جميعًا دون غياب لاحد لحبهم الشديد لتلك الجمعات...فكانت ندي و فاروق يلتقون العديد من المرات بإعتياديه الامور... إلا ان

في ذلك التجمع و عند تلك الاريكه تقع العينين علي المراد و يطرق القلب للمراد و برغم اعتيادية رؤيتها له إلا ان تلك المره كانت مختلفه مما خلف بعدها من اختلاف جزري لعلاقة ندي بفاروق و كذلك حياة الفائته...

بعد ان مسدت ندي علي خافقها تجاهلت تلك الطرقات لغرابها عليها و انزلت عينيها عنه سريعًا بحكم تواجد الجميع و أنها قد كانت صافنه بملامحه لأقصي درجه...واكملت حديث لفتاه بجوارها و آذانها و لغرابتها تلتقط صوته فقط بين الجميع

تمر الأيام و تعود ندي الي حيث مسكنها بقلب غريب عنها...ولكنها تناست تلك الأمور و اعادت تركيزها علي حياتها ودراستها و تناست تلك الأمور برغم عندما يأتي ذكره ينتفض الطارق و تستمع و كأنها تستمع الي منقذ روحها ....تمر الأيام و تمرو تمر و طرق خافقها لا يهدأ لذكره برغم استنفارها الشديد و تعجبها لتلك الأمور فلم تكن ندي ذات الطبع المحب لتلك الأشياء و هروبها الدائم من تلك الموضوع بدراستها و تركيزها عليها

كانت ندي تجلس بإحدي الأيام علي هاتفها و بطبيعتهم لديهم تلك الأرقام الخاصه ب بعضهم.. لتذهب الي ذلك التطبيق لمحادثة صديقتها و من ثم تمرأ حيث القصص او ( الحاله) لبعض الأشخاص لديها لتراه يضع احدي القصص لتجد ذاتها تعلق عليها برأيها الشخصي و مواقفها و من هنا ابتدأت الأحاديث سويًا برغم قلتها و بساطتها إلا أنها علي ندي لم تكن ابدًا بتلك البساطه

بالهول و قوع أحاديثهم البسيطه علي نفس ندي... فكانت تري ذاتها تتعمق بها اكثر و أكثر إلا أنها و ان كانت تبعث له تخبره بأحواله لكانت تقفز فرحًا ان اجاب ففاروق كان ذلك البارد الثقيل الذي يجيب بتباطئ مريب لها... لم يكن يجيبها كثيرًا و يجيب علي قدر سؤالها فقط و لكنها كانت فرحه بتلك الإجابات و كأنها حصلت علي جائزه كبيره

لم تستطع ندي منع ذاتها من التدفق مع التيار في ذلك الأمر و لم تكن تستوعب حجم الذي يؤول له التيار... من آلم و حزن و هم لذاتها انجرفت ندي خلف التيار و مع مرور الأيام و السنوات وقعت ندي بحب فاروق بشده مؤلم لدرجة هوسها بصورته الشخصية و محادثته معه ، كانت صغيره بذلك الوقت و لم تكن لديها تلك الأخت الكبري التي تعطي لها بعض النصائح عن ذلك الأمر و لا اخ كبير ينهرها عن ذلك الفعل و انجرافها بذلك الشكل...

حيرة الفؤاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن