||لقاء على خطايا الماضي||

439 52 37
                                    

/لم يكن ما بيننا حبا،بل كان نيران عداوة قمنا بإطفاءها تحت مسمى الحب/

_____________________________________________________________

كاتارينا:

انعمت عيناي عند رؤيتي للدراجة النارية، كانت سوداء كسواد الليل تماما تزينها خطوط قرمزية اللون ممتدة من أمام الدراجة الى آخرها...مع الخوذة السوداء التي كانت موضوعة على مقعد الدراجة بإهمال..توجهت نحو الدراجة بحماس...منذ مدة لم أركب دراة لأنني نسيت كارلا بإسبانيا....

توقفت عند الدراجة أنظر اليها بعيناي. هي لم تكن نظرات بل كانت تحرشا بالدراجة يا إلهي سمعة كاتارينا أفغاندر تتدمر بسبب تحرشها بدراجة نارية...بحثت عن مفتاحها لعلي أجده ثم قلت في نفسي كم أنني غبية،من يترك مفتاح دراجة نارية من نوع حديث بالدراجة نفسها...

لم يكن لدي خيار سوى عملية سرقتها نظرت الى المكان من حولي و رأيت انه خالي لذا رفعت يدي الى شعري اتحسسه.
ثم لمست مشبك شعر صغير،اخرجته من شعري ثم وجهته لفتحة المفتاح في الدراجة،ادخلته و بقيت احركه قليلا حتى سمعت صوتا يدل على انه فتح...

سمعت صوت هدير الدراجة و الذي شعرت بالسلام عندما سمعته،ركبت الدراجة ثم ارتديت الخوذة و عندما امسكت مقود الدراجة سمعت ضجيجا من الوراء....

التفت بسرعة لأرى مصدر الصخب فرأيت شخصا بخوذة يجري و وراءه سيارات سوداء تلاحقه...انتظروا شخص يجري...سيارات سوداء...اشخاص بمسدسات ما اللعنة...

وصل الرجل الي و انا استغربت نظرت اليه و هو فعل المثل ثم تحدث بتلك النبرة التي تأسرك،النبرة التي تعطي لك الفضول في رؤية من صاحبها...بعد ثواني معدودة تحدث بصراخ:

"ماذا تفعلين؟"

استغربت سؤاله،ما دخله هو..انتظروا...هل هو صاحب الدراجة؟

"من انت؟"

"ابتعدي عن دراجتي!!"

تحدث بسرعة و لم يتركني استوعب الا و هو ركب امامي و شغل الدراجة بسرعة..جفلت و أمسكت بخصره بقوة كي لا. أسقط و هنا بدأ الادرينالين يرتفع...كنا وسط مطاردة جنونية بين دراجة نارية و سيارات من نوع الجي كلاس...

نظرت الى يدي التي على خصره..الهي احس بسداسية بطنه تحت يداي حقا انه يملك بنية عصلية جميلة،و كتفه آههه لن احكي عن انه عريض و مثير..حتى عيناه اللتان رأيتهما من الخوذة كانتا بلون اللازورد حقا انه رجل وسيم....

كان يقود الدراجة بسرعة بين السيارات و لازال أولئك الأشخاص يلاحقوننا،صرخت بأعلى صوتي كي يسمعني أتحدث:

"سيد لا أعرف اسمك.من هؤلاء"

نهاية كلامي صرخت اكثر ليسمعني و هو لم يبخل بإعطائي الجواب فقد سمعته يتحدث هو ايضا بصراخ يجيبني:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

A war of blood and wine /حرب الدماء و النبيذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن