البارت اللي في أوله ٭
اعتبروه +١٨وصلت أنا وعُمر للمطعم،
كنا بنتكلم عن حاجات كتير، حاجات عشوائية، أو يمكن أنا بس اللي كنت بتكلم..
كان لسا في حالة إنكار، كأنه مش مصدق الواقع، أو مش مستوعب الموقف، مش مصدوم لكن مش قادر يركز."لو حابب ترجع النهاردة ارجع، وأنا هستلم شغلك وأستأذنلك من مستر محمود"
التفت ناحيتي بنظره فارغة تمامًا، وهز راسه بنفي..وصلنا لغرفة التبديل ودخلنا، كل واحد لبس هدومه وعُمر خرج، لكن أنا أخرت نفسي شوية..
بحاول أستغل آخر عشر دقايق قبل معاد الشغل لوحدي، لوحدي تمامًا من غير اي صوت ولا نظرة لأني مش هقدر أكون لوحدي في بيتي مرة تانية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حمام العاملين،
" المرة الجاية هاجي أجيبك من بيت أهلك!"
همس مصطفى قدام شفايف محمود اللي كان بين ايديه وعينه بتراقب تحركاته وهمسه بابتسامة بسيطة.."كان نفسي أجيلك بس الظاهر مش هعرف أسيب أمي الفترة دي.."
قرب ولمست شفايفه شفايف مصطفى وتكلم بهدوء
"كنت عايز أقضي عيد ميلادي معاك، بس شكلي مش هعرف"مصطفى حواجبه انعقدت وابتعد خطوتين ونظراته لا زالت متعلقة على محمود
"بس أنتَ قلت إنها بقت كويسة، وبعدين لسا عيد ميلادك بعد بكره! "محمود أخد نفس وقرب يحاوط رقبة مصطفى وأخد شفايفه في بوسة خفيفة
"شوف هو أنا لسا مش متأكد.. بس اللي مخليني عايز أقعد عندها إنها قالتلي امبارح إنها مبقتش تشوفني وإنك واخدني منها"
قال آخر كلامه وهو بيضحك ضحكة بسيطة خلت مصطفى يبوسه مرة، اتنين، عدة بوسات ورا بعض لغاية ما رفعه في حضنه وحاوطت رجل محمود حوالين خصره
"طب ايه رأيك اجي معاك؟"قرب محمود ودفن راسه في رقبته وباسه عدة مرات خلت مصطفى يرخي نظراته ويحرك ايده على طول ظهره
"تعالى، بس لو هتقدر تمسك نفسك"ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في لحظة صمت وأنا قاعد على الكرسي في غرفة التبديل، راسي بين ايدي وساكت، انفتح الباب ودخل مصطفى كان بيضحك ووراه محمود، لمحتهم بنظرة بسيطة ووقفت
"صباح الخير يا شباب"وخرجت، بدون ما أسمع رد، أنا أصلًا مكنتش قادر أسمع صوت حد..
شكله هيبقا يوم طويل ومرهِق وأنا على آخري..اتجهت ناحية صالة المطعم ولبست جاكيت اليونيفورم اتجهت لواحد من الزباين آخد طلبه،
غصب عني عيني اتجهت قدامي لما لمحته جاي في اتجاهي،
أخدت الطلب من الزبون وقربت تجاهُه..
أنت تقرأ
بَعيـــد
Romantikكنت مقرر.. وقت ما أحب مرة تانية، أخفي مشاعري. بس ملامحه كانت أقوى من كل قراراتي.