بعد ثلاثة أيام، وجد تشويا نفسه يختبئ بين الأشجار المحيطة بمخزن قديم مهجور. كان الملف الذي أعطاه له موري في المستوصف يقول أن صفقة المخدرات من المفترض أن تتم في هذا المكان. على ما يبدو، قرر عدد قليل من أعضاء المافيا الاستفادة من اسم المنظمة التي ينتمون إليها وبدأوا بترتيب صفقات للمخدرات خلف ظهر المافيا.
بالطبع، أكتشف موري الأمر بسرعة وأمر تشويا بالعثور على مكان اجتماعهم وإبادة كل الموجودين. أراد موري جعلهم عبرة لكل من يعمل في مجالهم القذر: لا تعبثوا مع المافيا.
لقد مرت ساعتان تقريبًا منذ وصول تشويا إلى هناك وبدأ ينفذ صبره.
"هل سيأتون أم لا؟" تذمر تشويا وهو يتكئ على الشجرة وذراعيه مطويتان على صدره.
أراد أن يشتكي أكثر، لكنه سمع صوتًا خافتًا لسيارة تتوقف. أستعد تشويا وانحنى في مكانه. كان بعيدًا عنهم، لكن أي حركة مفاجئة من الممكن أن تجذب انتباههم. وقف خمسة رجال أمام السيارة وكان أحدهم يحمل حقيبة ضخمة في يده.
" لا بد أن يكون بداخلها المال"، فكر تشويا. ثم بعد ثوانٍ، توقفت سيارة أخرى وخرج منها رجلان يرتديان بدلات ويحملان حقيبة سوداء. كان أحدهما طويل القامة وقوي البنية بينما كان الآخر قصيرًا وممتلئ الجسم. سار الاثنان نحو أعضاء المافيا الخونة (لقد تعرف على أحدهم) وبدأوا في الحديث مع بعضهم.
لم يستطع تشويا فهم ما كانوا يقولونه، ولم يهتم لذلك. أنه هنا لإنجاز مهمة واحدة وهي: قتل كل هؤلاء الأوغاد. نظرًا لأنه لم تصل أي سيارة أخرى، ابتسم تشويا. "سبعة فقط؟ يبدو أن الزعيم قد أعطاني مهمة سهلة تعويضًا عما فعله بي سابقًا. حسنًا، حان الوقت لإنهاء هذه المهزلة"
خرج تشويا من خلف الأشجار وتوجه نحو الرجال. لاحظ الرجل الطويل الذي يحمل الحقيبة وجوده ونادى، "هاي! من أنت؟!"
أبتسم تشويا بسخرية وأجاب بغطرسة، "لا يهم، لأنك لن تعيش لفترة أطول"
صر الرجل على أسنانه. "من تعتقد نفسك بحق الجحيم؟! أنت مجرد طفل"
أصبحت عينا تشويا داكنتين بشكل خطير وتوهج جسده بضوء أحمر خافت. "أنا رجل بالغ، يا ابن العاهرة!"
ثم استخدم تلاعبه بالجاذبية لرفع صخرة كبيرة وألقاها نحو السبعة. تهرب خمسة منها بينما سُحق أثنان تحت الصخرة الهائلة. لم يضيع الخمسة المتبقون أي وقت وبدأوا على الفور في إطلاق النار على تشويا، الذي تمكن من صد كل طلقة.
أصدر صوت "تشه" منزعج قبل أن يصرخ عليهم، "هل هذا كل ما لديكم؟! أمنحوني قتالاً صعبًا أيها الضعفاء!"
كان بإمكانه معرفة أنهم لا يملكون أي خبرة لمقاتلة مستخدمي القدرات، حيث لم يتمكنوا إلا من التحديق فيه بخوف قبل محاولة استخدام بنادقهم مرة أخرى. وكأن تلك الألعاب ستؤذي تشويا.
