أحيانًا... تكون أكثر القصص تعقيدًا هي تلك التي تبدأ بقرار يكتنفه الغموض...
لم يكن الزواج بينهما مدفوعًا بدافع الحب، ولا بهدف توحيد الأسرتين، ولم يكن حتى زواجًا أُجبر عليه كلاهما.
كان زواجًا غارقًا في غياهب السر كما شاءت تلك الجدة العجوز.
للهروب من...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_بين الجليد والضلال، قصة حب محكوم عليها بالبقاء في الخفاء. حتى يكشف القدر عن وجهه الحقيقي...
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
꧁تٌوٌقُيَعٌ عٌقُدٍ مًعٌ سِرآبً ꧂
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
«متأكد أنك لا تريد إلقاء نظرة؟»
في بعض الأحيان، يختبئ القدر خلف ستار من التحديات، ليختبر مدى صمودك أمام رغبات الآخرين.
وهو أمر لا يخفى عن ادراكي في هذه اللحظة وانا اتلقى نفس السؤال للمرة الثانية مجددا من جدتي. بنبرة مريبة وهي ترفع فنجان القهوة نحو شفتيها.
جلست في ركن الغرفة الفخم، على كرسيها المعتاد المحاط بالستائر الثقيلة والأثاث الكلاسيكي الذي لا يزيده الزمن إلا وقارًا.
نظراتها الثاقبة تتسلل إلي من تحت رموشها المبيضة، كأنها تعلم سلفًا ما سأقول، بينما لم تغب تجاعيد الزمن عن وجهها، لكنها لم تنجح في إطفاء بريق حيلها.
قلت ببرود وأنا أعدل من جلستي،«لا، مازلت في حاجة عيناي من أجل الليلة، ولست مستعدًا للإصابة بالعمى بسبب وجه قبيح»
كنت أشعر بتمرد داخلي يتصاعد، لكنني كبحت جماحه، محاولًا إبقاء الأمور تحت السيطرة.
لم أكن أبدًا ممن يطيقون الخضوع لرغبات الآخرين، حتى لو كانت تلك الرغبات تأتي من جدتي.
كان لها النصيب من البداهة لتدرك ان الحيلة لإدراجي الى هنا ابلغ من الاجبار واخضاعي بأساليب تقليدية أخرى.
كانت تأخذ وقتها في تأن كامل متلذذة بكل رشقة تنزلق في حلقها من تلك القهوة، تماما كما تتلذذ عيناها من منظري وأنا اعد الدقائق لأنهي ايا من الهراء الذي أمامي..
محرد هراء غبي يخلص كماله في خربشة واحدة على ورقة بيضاء ليرسم بها زواجي.....
