المُقَدِمةَ

223 65 53
                                    

المقدمة

لا يخفى على كل ذي قلب ، ولب ، وبصيرة ، ما لتزكية النفس ، وتربية الروح من مقام عظيم ، ومنزلة سامية ، فقد ورد في القرآن الكريم قوله

تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) وعبر عنها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بالجهاد الأكبر زأمير المؤمنين عليه السلام) بالميدان الأول فهي المعركة الفاتحة ، والنزال الحق ، فمن بلغ النصر على نفسه الأمارة صار من الواصلين لوادي طوى حيث تنزل عليه أنوار الهداية ، وتشرق على قلبه شمس الكمالات ، ويعيش في جنة الفيوضات

إن هذه الصحيفة المتواضعة هي جهد كريم من أخت كريمة قامت بتقرير دروس هذا التراب الداني ، والعبد الفاني التي ألقاها على اخوته واخواته شارحاً فيها سطوراً من رسالة العارف الكامل والعالم العامل الشيخ محمد البهاري (قدس سره) وهي رسالة عظيمة ، وصحيفة قيمة أدرجت في كتاب تذكرة المتقين

أسال الله تعالى أن ينفعنا بها يوم نأتيه نحمل اثقالنا وذنوبنا على ظهورنا انه غفور رحيم .

الشيخ علي المياحي

 رَشَحاتُ أخلاقيَّةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن