٣: وتَتجسد الذِكرى لَه مَلمُوسه.

296 32 23
                                    

"البُندقيّ هو صَاحبٌ المِعطفُ."

كُنت مازلت أوجه أنظاَريّ إلِيه. لم أُصدَم فأنا كنت أتوقع أنه ذاتهُ فعلًا.

ما بالأمرُ أننيّ أستغربُ من تخبئتهُ للأمر.
ما حَدث سيئًا لِيُخفيه؟
أو يُفضّل إنسابُ إنقاذيّ لغيرهُ.

لا أُحب التَدخل بِرغباتُ من حَولِي. رُبما فقط يجب عليّ أن أدعُ الأمر يَمرُ.

هَمهمُت إلِيه ومن ثَم شكَرتهُ، أظن أنني عليّ المغادرةُ الآن.

وهو ذَهب أولًا، وأنا رأسيّ أشغلني بِما فيه الكفايّة لِما سأفعلُ بعد ذَلك.

مازِلت بالجامِعه، في الواقع انا بِسَنتيّ الثانِيه لكن لم تبدأ بَعدُ. لم أُحب الجامعِة يومًا

رُبما ما يَجعلني أذهبُ فعلًا أن الفَتى كان يُدرِسنيّ بالمَشفى سابقًا..
والدِه مَنعه من دراستهُ وهو كان ذَكِيُ جدًا ويُدرسِني، رغم أني أصغره بِعام فقط كان يفهم كُل شيءٌ.

أخبرنيّ أنه يَشعرُ أن الفُنون تناسِبنيّ، كان يريد ذَلك،

أنا بِقسم الفُنون الآن لكِن من دُونه.

بإجازتيّ أكتفِيّ بحضور كَشفِي بشكل منتظمُ، ورُبما أحيانًا أساعد جدتيّ بالعملُ

غير مسَموح لي بِبذل جُهد أبدًا.
لِذلك أنا أعيشٌ مَعها

والدِايّ لم يَودوا طِفلُ ذُو عبئ علِيهم ويكهَل فيهم، وبالأخصُ لإن بإحدى جَلساتُ الكشف أخبرهم الطَبيب إني لا يَجبُ أن أبَذلٌ شيئًا.

جدَتيّ قلبُها حَنون.
راعتنيّ لأعوامُ ودِينُها لا يُسد، تَقبلتني بل وأحَبتنيّ.

كانت تَعلم بشإن الفَتى لكن والدِي أجبرها على نقليّ لمشفىٰ آخر بعد وفاةٌ الطَبيب، هو لا يَملك دورًا بِحياتي سِوى رَميّ الأوامِر ورغبتهُ بتَنفيذها وإن كانت ضِديّ.

سَيُؤذِي، سَيرميّ بُذء الحديث عليّ، سيُخلف كَدماتهُ بجسّدي إن عارضتهُ.

لمصلحَة ذاتيّ ثُم جدتي أنا فقط ألتزمُ صمتيّ وأفعلُ ما يَود، لم أعُد أكترث كَثيرًا بشإنُ ما سَيحلُ.

أود أن أعيَشُ يوميّ بِسلام فرُبما يكون الآخِير،
ما سيُفيدنيّ حين أنهيهُ بأسوأ أشكَاله؟

سرعان ما وَصلتُ للمنِزل، حِين أسرحُ قليلًا بفِكريّ كل شيء يَمرُ سريعًا وإن كانت خَطواتِي بطيئَه.

إستقبلتنيّ جدتيّ بتلك البَسمةٌ البَهيه،
أُحب عادتها بإستقباليّ وكيف تسَعد برؤيتيّ.

مُوسِيقىٰ البَحرٌ | tk.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن