توجه العينان الزمردتان التي تشبهان الكريستال نحو النافذة وهي تنظر بهدوء عبرها
الى ذلك النهر الذي يتحرك فقط بفعل الهواء
كانت محظوظة لأن هاذا المنزل الخردة يطل على شيء كذاك
يوم جديد وهادئ دون ضرب او ازعاج احد لي
لو كانت لدي الفرصة لتعلم القتال لتعلمت ودافعت عن نفسي ولكن جسدي هزيل ويزن
كالريشة
' تاتشيبانا يوكي '
هاذا اسمي الحالي هنا ويعني اسمي "الثلج"
قد كان اسمي قبلا مارسلين جيبر
وكأسم مختصر كان ابي يناديني بذلك الصوت الصارم كأنه يقول انا الذي اوامري تسمع
لييين
' اه الجو جميل جدا اود الجري والجري والجري في هاذا الجو '
اتمتم تحت انفاسي بعد تنهدي وكأني عجوز ضاقت بها الدنيا
امي هنا مجرد عاهرة تقوم بالممارسة مع اي رجل تود مقابل المال هاذا الاسبوع ادخلت اكثر من خمس رجال
وكل ماعلي فعله انا البقاء في غرفتي وعدم الخروج لها وابقى في ذلك الجوع
فالمطبخ ملتسق بغرفة الاستقبال وهاهي تفعل نفس الشيء مع رجل جديد ادخلته بعد تلقي منها عدة ضربات
كنت كلما اضرب اقوم بتغطيةوجهي بيداي كي لايصاب بأي اذى واخرج من المنزل دون معانات
وسؤال الناس لي عن اني بخير ياليتني في تلك اللحظات قلت لهم الحقيقة ولكن حتى لو امسكو الشرطة بهما ففي الاخير نفس المصير
الذهاب للميتم ماكان ينقصني سحقا
اقوم بارتداء عبائتي للنوم البيضاء مع ربطة في العنق لونها ازرق تقريبا شبه فستان لا لا انها عبائة ومن فوقها معطف خفيف لاخفاء ندوب يداي فقط
مضت سنتان لم ادخل للمدرسة فلا ينقص والدتي دفع المال لي لكن بصدق من يهتم للمدرسة الان درست في حياتي السابقة
وكنت من الاوائل رغم ماكنت اعيشه كان يمسكني الغضب عندما ارى تهاون الطلاب وهم لديهم كل شيء للدراسة براحة
' اوبلا اه جيد لا أضرار ،اييي يديي مؤلم '
هاقد قمت بالقفز عبر النافذة عدت بعض خطوات للوراء ورأية هاذا المنزل
