٢

16 2 0
                                    

سمّو بالرحمن وصلّو على النبي.
-
ورد:ماما ابي الإيباد !
أهداب هزت رأسها بالنفي وصرخت بقهر من الرفض.
منيرة:ليه تسحبينه؟
أهداب:عقاب على رفعة الصوت الزايدة
شدن:بحق صراحة عقوق هذا زين تسوين فيها
ورد:عمّة شدن ماتدرين الفتنة أشد من القتل !
شدن أرتفع حاجبها:ماشاءالله تعرف إنّ الفتنة اشد من القتل بس ماتعرف إنّ رفعة الصوت عقوق!
وهج:كلكم عليها حرام!
أهداب:وهج لاتخربين علي بنتي أقول لا تقول ماما وهج قالت عادي!
وهج ضحكت بذهول تلتفت على ورد:من متى صرت ماما؟
ورد:إلاّ انتِ ماما ماتقولين لا وتعطيني أيبادك
أهداب:بعدد أيباد من وراي ياوهج!
تنتحت وهج تنزل فنجالها تبرر.
أهداب:تبريرك ماابيه اسكتي
وهج:طيّب كسرت خاطري شسوي
أهداب ماردت تلتفت لورد:قومي ظفّي حوستك بدال العناد
تأفّأفت تنهض تلّبي طلب والدتها، دخلت سدن وعقدت حاجبها من تمتمت ورد الغير مسموعة .
سدن:سلام عليكم شفيها بنتك مشعوذه؟
أهداب بغضب:خليها بـ حالها ياسدن
عقدت حواجبها:وش قلت انا عشان تنفسين؟ بنتك السبب
أهداب:سبحانك ربي إني كنت من الضالمين
ورد:إي والله إنّك من الضالمين
شرقت وهج تبصق الشاي على سدن تكح أثر غصتها تضحك .
سدن بغضب:وجع وجع عدمتيني !
شاركتها شدن الضحك والحال على الباقي بـ إستثناء اهداب نهضت تسحب وصلة الشاحن وركضت ورد بسرعة لـ المجالس وألتفت على وهج وشدن،وهج حطت يدها على ثغرها تتأسف وشدن دفنت وجهها بحضن اختها تضحك رمت الوصله على وهج اللّي تألمت بضحكة تصعد لـ جناحها تاركتهم.
منيرة نهضت:لا لا زعلت بلشت بإثنين
سدن عقد حواجبها:اثنين؟
منيرة:ابوك مدري هو هدوء ولا زعل
شدن مسحت دموعها:حسبي الله على بليسها والله عليها ردود
وهج بضحكة:زفت والضرب يرجع لي
-
ألتفت لـ الكائن الصغير المتجه نحوه ضحك خيّال من ركضها وأنحنى بطولها من أقتربت له قبّل خدها يحتضنها
خيّال:جايه تركضين ليه؟
ورد:ماما
خيّال:شفيها؟
ورد:بـ تضربني
وهاج:عمّي بنتك دلوعة والله مسوّيه شيّ ماتنضرب عبث
ورد مدّت لسانها تغيضه وضحك وهاج يسحب خدها وصرخت من ألمها .
رايف:غريبه وهج ماجات معها؟
وهاج بضحكة:اكيد أكلت الضرب بدالها
رايف:ورد بـ اضربك لو جاء بنتي شيّ
ورد:عمو رايف انا اكسر أي يد تضربني
خيّال ضحك بذهول:بنت!
ورد:آسفه آسفه
تخطتهم تعود مكان ماجات مشت بهدوء ودخلّت رأسها من طرف الباب.
ورد:ماما هِنا
شدن ابتسمت تنفي:ماما زعلانه منّك
ورد:والله؟
وهج:حتّى انا بزعل منّك ليه تزعلينها
ورد:عادي بابا يتصرف
شدن: بابا؟
ورد:إيه
أقتربت لـ شدن تهمس بأذنها وتوسعت عيونها بذهول ضحكت تنطق:بنت وش هالكلام !
وهج ابتسمت:ذي فضّحت عمي خيّال
شدن:تعرفين!
وهج بضحكة:إيه معلمتني من قبل وتكررت اكثر من مرّه
سدن:وش تعلمكم؟
ورد:شدخلك؟ ملقوفه خلّك بنفسك غلط الفضول مو حلو
سدن بذهول:ملسونه !
خيّال:اهلاً بـ أخواتي العزيزات وبناتي
نهضت وهج تتقدم له:عمّي خيّال والله طحت من عيني
خيّال:ليه؟
ضحكت شدن وعقد حواجبه ينطق:شفيكم؟
وهج ربتت على كتفه تنطق:جوّد بنتك لاتنفضح عند الباقي احنا ستر وغطى بس هالمرّة أسمح لي إبتزاز من العيار الثقيل
شدن بضحكة:درجة أوولى
سدن:خيير مو عدل ابي أعرف!
ورد:قلت لك لا!
خيّال:والله مدري وش سامعين عنّي بس هاذي بالذات لاتدري
سدن:خيّال !!
خيّال:زوجتي وينها؟
شدن:زوجتك زعلانه فوق
خيّال فز:سلامات شفيها؟!
وهج :أهدا من كذا ياروميو بنتك زعلتها طقها تكفى
خيّال ضحك:اجل جاك الطق؟
وهج بضحكة:الحمدلله هالمرّة عدّت سليمة
خيّال ابتسم:زين نجت بنتي ابوك توّعد فيها إنّ جاك شيّ
وهج:أجل طقني انت
خيّال ضحك:ماتستحين والله بطلع اشوفها انا«ألتفت على ورد» وانتِ حسابك عندي بعدين
ورد:زين زين
خرج بإتجاه جناحهم وصادفته والدته.
خيّال ابتسم:راضيتيها؟
منيرة ضربت كتفه بخفة:لا الرضاوه عليك يابطل صراحة هالمرّة مبين زعلتها بتطول بعد بنتك قليلة حياء بلتفت لها لسانها طايل
خيّال ضحك:بـ تستفردون ببنتي انتِ ورايف!
منيرة:إيه تربّى ماارضى على أهداب
خيّال:زين بشوفها بنتي تحت ربيها على قولك
ضحكت تنزل وصعد لـ جانحهم دخل وأغلق الباب يسمع صوت توجه لمصدره وطاحت عينه عليها جالسه على الكنب تتكئ على راحة كفها نظرها على التلفاز تقدم من خلفها ينحني يقبّل خدها:سمعت إنّ أهدابي زعلانه؟
أهداب نفت:مين قال؟
خيّال:محد يقول بس ماتخفين علي
أهداب:إي ماشاءالله عليك انا ماأخفى عليك صادق امّا بنتك لاقلّت أدبها تنعمي عنها
خيّال ضحك بذهول:ورد تغلط وأكلها ياخيّال !
أهداب صدّت تتجاهله ترجع ناظرها على التلفاز تقدم يسحب جهاز التحكم يغلقه يجلس بـ جانبها.
خيّال:هالحركات ماتمشي معي
أهداب:خيّال شغله لاتغثني فوق غثى بنتك
خيّال نفى:أراضيك اول بعدين تبشرين
أهداب:يعني مابتشغله؟
هز رأسه بالأيجاب.
أهداب:تمام لاتشغله أتركه طول الوقت طافي زين؟
نهضت تتركه تدخل الغرفة.
خيّال همس:والله الوالدة صادقه ورد يبي لها تربية الله حسبيها أكلتها انا
نهض خلفها ودخل وعلى دخلته سحبت المنشفة تقدم ياخذها من يدّها.
خيّال:نتفاهم ياحبيبتي مايصير تجلسين زعلانه
أهداب:وذي حالها حال الريموت يعني؟ أشبع بها ماأحتاجها
تركتها معه متجهه للحمام.
خيّال:تعالي وين رايحه
أهداب بغضب أعتلى صوتها:جـهنم جـهنم أفتك منّك ومن بنتك
دخلت تغلق الباب خلفها بقوّة وأغمض عيناه من حدّة الصوت يستغفر خرج يتركها،خرجت بعد مُدّة ماتجده داخل الغرفة ماأعطت إهتمام تجلس تسحب منشفة شعرها تبدأ ترطب جسمها كامل تترك شعرها ينشف،أنتهت بعد مدّه وتمدّدت على السرير تتصفح جوالها.
-
« الثانيه عشر مساءً »
وهاج:من وين جاي؟
خيّال رفع باقة الورد والهدية ينطق:ووش تشوف؟
وهاج كتم ضحكته:أجل طاحت براسك؟
خيّال:بتتزوج وتفهم بعدك بزر ماتفهم بـ هالأمور
وهاج فز:سلامات طايح من عينك وش بزر !
خيّال:إيه نعم انت ممرض بالواسطة دفوك دف بالدرجات
صعد قبل يسمع ردّه،يحمل الهدية بـ يدّه يفتح الباب يدخل اغلقه خلفه يبحث عنها بنظره ماكانت موجودة وأتجه للغرفة ولمحها نايمه تنهّد يهمس:حسافه
تركهم بالدولاب ينزع ثوبه يرميه بـ إهمال يرتمي بـ جانبها يغمض عيونه مستسلم للنوم.
-
وهج:جوجي
وهاج كشر:اسمي وهاج
وهج:ماجاء عمّي خيّال؟
وهاج:إلاّ وعايش بالعسلل ماهو حولك
وهج:أوه أجل بنوّم ورد عندي
وهاج:هي نست اهلها؟
وهج بنفي:نايمه من بدري بس اتصل على امها ماردت الظاهر نامت ولا بدخل كذا وأنتظره بس دامه دخل مابزعجهم بخليها عندي
وهاج اقترب يحتضنها بتمثيل للحزن:وأخيّك نوميه
وهج ضحكت تبعده عنها:وخر بس مكلّفه فيك انا
وهاج:حرام ماعندي أهل ولا بيت
وهج ضحكت:وهاج حبيبي رح نام واضح فاصل
وهاج ضحك يحوس شعرها:رايح أصلاً لاتسهرين والمكيف لايعلى تمرضين يلا انقلعي اخمدي
وهج بذهول:هذا إهتمام ولا كره !
وهاج:ياكثر هرجك
سحبها معه تحت محاولتها بـ الأفلات منه وفشلت محاولتها هو أضخم منها بنيه تركها عند باب غرفتها تعدّلت تضربه وتألم يضحك:ياقوّ يدك ماشاءالله مو مبيّز على شكلك
شدن بضحكة:صادق شكلو بسكوتايه بس هيعورك
وهاج:بسم الله وش مصحيك انتِ!
شدن:العطش،ادخلو نامو منيرة لاتجي وتشوفكم هتعوركم صدق.
ضحك وهاج يتخطاهم يدخل غرفته ينزع التيشيرت يبقى بـ الشورت فقط يرتمي على السرير يدخل بـ نوم عمي و الحال عند الجميع هدا صوت البيت وكسر الهدوء دخول برّاق دخل المطبخ يفتح الثلاجة وكشر من مالقى شيّ سريع يطبخه فتح جواله يشوف التوقيت ولمح إشعار من وهج ضغط على الرسالة يدخل وأبتسم من كان محتواها
-بوبي عشاك بالميكرويف تركته لك مطوّل ولا اقدر اقاوم صراحة النوم سلطان، بـ ألف عافيية حبيبي ❤-
ضحك من قرأ الرسالة الآخرى
-ماتركته بالثلاجة ولا الفرن لأن جوجي وعمّي خيّال في بطنهم دود-
ضغط على الصورة الأخيرة ينتظر تحميلها ومحتواها صورة لـ
وهاج حاشر رأسه بالثلاّجة ابتسم يترك إعجاب لـ رسالتها الأولى ترك جواله يسخن الأكل وانشغل بالرسائل يرد عليهم ينتظر الأكل يسخن ألتفت من اصدر الميكرويف صوت دلالة على إنتهائه أخرجه يجلس يأكل ويرد بنفس الوقت ..
-
« التاسعة صباحاً-منزل آسر »
آدم:تعرف تسرق المفتاح؟ وماتدري إنّ السرقة غلط!!
غنج:ماأسمع؟
آدم طوّل صوته:السرقة غللط
حُسام:طيّب خلاص الله لايبليك
غنج بضحكة:مبتلي وخالص
آدم بحدة:غنج !
غنج بضحكة:قدر ولقيت غطاها
أقترب يُقبّل رأسها:عمّة تكفين انا طالبك العلم مايوصل ابوي
غنج تكتفت:والله على حد علمي انا أصير كل شيّ إلا عمّة
حُسام فز:أسسحب كلامي انا غلطان أعتذر
غنج:شوف هو ماراح يوصل له بس بيعرف
آدم عقد حواجبه:شلون؟
غنج:يعني بتروح ياشاطر بتعترف بـ غلطك وتطلب السماح وعلى الإعتذار بـ تاخذ المفتاح
حُسام بذهول:عمة تستهبلين؟ والله ابوي يذبحني مايمشي معه إعتذار !!
أقتربت تضربه على رأسه بخفة:ومين قال بخليه؟ بكون معك أمش خلصني
تقدم يضعها تحت جناحه يُقبّل رأسها:كيف راح تكون حياتي بدونك؟
غنج بطرف عين:حياتك حلوه معي وبدوني بس انت أعقل
آدم :غنو أوصلك بطريقي
ألتفت له تنطق بإبتسامة:لا قلبي بروح مع جدو أنتبه لنفسك
آدم أبتسم يهز رأسه بالإيجاب يخرج.
حُسام:ياخي الدنيا حظوظ
غنج:صح
حُسام:ووين العدل يوم هو اخوك وانا ولد اخوك؟
غنج عبست تبتسم:حبيبي حُسام انت اخوي وحبيبي وعيوني
حُسام مسك قلبه:يالله أسألك الثببات
غنج:لاتكثر كلام يلا رح
حُسام:دعواتك
ضحكت تهز رأسها بالأيجاب ودخل يتركها وتنهّدت تسحب جوالها تدخل القروب الجماعي الخاص بالشركة ضغطت على الرسالة الصوتية تبدأ بالحديث- صباح الخير بـ خصوص الوظائف بتكون شاغرة من اليوم الموعد وأنتم عارفين هالشيّ ولا أقبل أي عذر سجل التقييم بيكون موجود أمام الجميع إي شخص ماأستجاب للأنذارات السابقة خلال فترة العمل بيتم فصله النظام على ماأعتدنا ماأقبل إي تأخير -
أغلقت جوالها ترفع معصمها تنظر للساعة.
غنج:ماما
رفعت جوالها من تلقت إشعار ضحكت بسخرية من كان من إحدى موظفين الشركة يعلّق على رسالتها بكل أريحيه.
مِيلان:جايه شفيك
غنج:تأخّرت وبعدين أيش اللّي بيدك؟
مِيلان:بتوصليني لجدك اكيد بيكون له بس انتظري بشوف آسر وراجعه لك
غنج:ترا تأخّرتي باخذه معي وبروح.
مِيلان كشرت:ياكثر زنّك لاتخافين مابطول عليك
-
وضع الهدية بحضنها.
أهداب:وفر الورد والهدية
خيّال:هذا وانا متعنّي عشانك
أهداب:انا ماطلبت من أحد انت رحت بنفسك
خيّال أرتفع حاجبه:أهداب جاي اراضيك انا لاتقلبينها زعل!
نهضت بيدها الورد والهدية ترميهم بـ الزبالة.
خيّال بحدّة:بنت خير إن شاءلله من متى هالحركات!
أهداب اعتلى صوتها:قلت لك ماابي يعني ماابي لاتطوّلها عاد
خيّال أرتفع حاجبه ينطق:الظاهر رفعة الصوت عندك مو عند ورد
أهداب:لاحول ولاقوة الابالله جاي تنكدّ علي انت؟
خيّال بحدّة:اهداب أقصري صوتك!
أهداب:اووه ذبحتني ترا تحملتك انت وبنتك خلاص عاد
خيّال بغضب أعتلى صوته:محد مجبور على احد هذا إختيارك وثمني كلامك
أهداب بسخرية:تهديد هذا؟
أقترب يشد على معصمها ينطق:مو تهديد كلامي يتنفذ فاهمه؟ نفسيتك لنفسك مو علي
أهداب:بعد يدّك عورتني !
خيّال:لا انا باقي ماعورتك ألزمي حدودك بالكلام ياأهداب
أهداب ألتزمت الصمت وهي لأول مرّة تشهد هالأسلوب منّه،لمح الدمعة بعينها وأبتعد يترك يدها مسكت معصمها بكفها الأخرى تنطق:ماورا الهدية إلاّ مدّت يد
خيّال بغضب:أهداب لاتحديني على شيّ ماابيه
أهداب:ليش جاي إذا بتغثني؟ كلامك علي بس اما بنتك لما اقولك ماتسمع فجأه وقت الجد تتهرب ياخيّال!
خيّال أستغفر يخرج يتركها إن طال النقاش مايتمالك أعصابه وبتنتهي بدون رِضا الطرفين،أهداب جلست تتحس يدها لأول مرّة تنمد عضت شفتها تمنع دموعها تنهض تغسل وجهها تستلقى على السرير تريّح أعصابها هالفترة مشدودة بشكل هي ماتفهمه ماتتحمل كلمة هي غلطت بحقة هالفترة مااتعبت نفسها فقط اتعبت كل اللّي حولها.
-
حُسام:يبه
مُرهف:انت ماطلعت؟
حُسام نفى:ماشي اللحين بس بكلمك
مُرهف:قول أسمعك
حُسام:انا أخذت المفتاح من عندك بدون أذنك وانا آسف اللّي سويته غلط بس يبه انا رجال ومعتمد على نفسي مابروح مع عمّي آدم طول الوقت وانت عارف فرق الوقت بين دوامي ودوامه يتأخرّ والسبب انا ماراح أثقل عليه
مُرهف:وهو أشتكى لك؟
حُسام نفى.
مُرهف بحدّة:أجل وراك طاق صدرك وتكلّم بـ لسانه!
حُسام بنفاد صبر تدراك نبرة صوته ماتعلى:يبه الله يرضى لي عليك أفهمني آدم مااشتكى بس انا مو مرتاح
مُرهف نهض يسحب المفتاح من يدّه:علمٍ ياصلك ويتعداك الشكى هذا عيني لاتشوفه والمفتاح ومعي وكان فيك خير خذه وشوف وش يحصل لك!
خرج حُسام مايرد ونزل يستغفر يتدراك غضبه وصادفته والدته.
ملاك:حُسام ماما مارحت!
حُسام:هذا انا ماشي
ملاك:فطرت؟
حُسام هز رأسه بالأيجاب يتخطاها ينزل.
غنج:بشر؟
حُسام:وين جدّي؟
نزلت مِيلان وبجانبها آسر.
حُسام:رايح؟
آسر هز رأسه بالأيجاب.
غنج:حُسام ترا تأخّرت
حُسام:أمشي كعابي يعني؟
غنج:وسيارتك!
حُسام بسخرية:وماني قايل لك بياخذه ماصدقتيني
غنج:لا تكدر خاطرك أخذك معي
حُسام:لا بتتأخّرين بعتذر اليوم
آسر:أنا أوصلك
حُسام نفى:ريّح بس بتصل على العميد أدبّر لي عذر
تخطاهم يصعد لـ غرفته.
غنج:على هالتصرفات ماراح يتخرج بالساهل يأثر على مُعدله !
مِيلان:بعدين نتفاهم معه يلا تأخرنا على جدّك
آسر تنهّد:انتبهوا لأعماركم.
خرجو غنج ومِيلان وأنطلقو لوجهتهم منزل الجدّ توّاق.
-
ناظر السقف بشرود يبغض أسلوب والده زاد همّه هم من رفض العميد عذره الغير مقنع وياخذ التفكير يفكر ويفكر ويفكر هو على آخر سنّة تفصله عن حلمه مر طيفها في باله من وقت ماطاحت عينه بعينها بأول سنه له تغيّر كل شيّ يشرد بها يهرب من العزلة لأجل ماتجي بباله ماميّز صاحبة العيون العسليّة ولا يعرف عنها إي شيّ هو صد ماأطال النظر هو غير الطريق لأجل ماتجي صدفه آخرى أتعبته أول صدفه مايقوىّ على الثانية! تنهّد ينكر المشاعر يرفض الحُبّ يرفضه ضامن نهايته أستغفر يعدّل نفسه يستلقي على يمينه يغمض عيونه يتمنّى النوم .
-
نايل:برّاق ماقلت لي وين رايحين؟
برّاق:بنوصل وتشوف
نايل:بتخطب؟
برّاق نفى.
نايل:أجل بتشهد مع واحدٍ بيخطب؟
برّاق نفى.
نايل:أجل ليش!
برّاق بحدّة:نويّل لاتصجني! قلت لك بتوصل وتشوف
نايل كشر:الله من النفسيّه الشينه
برّاق ألتزم الصمت مايرد.
-
مِيلان:يبه جايتك وتسحب علي!
ضحك يقبّل رأسها:لا والله مادريت بجيتك لكن أعذريني هالمرّة وأبشري بالعوض
غنج تعدّلت من إتكاها:جدي بنتأخر يلا
مِيلان كشرت:يامعجلك يـ هالبنت!
توّاق:يلا ياأبوي مشينا
مِيلان طوّلت صوتها:انتبهوا لنفسكم
خرجو وركب الجد مع حفيدته ينطلقون للشركة ولا طال طريقهم بحكم مكانها القريب منهم نزلت تقفل سيارتها تدخل خلف جدّها تضغط على المصعد تتصفح جوالها لحد مايفتح.
نايل:تستهبل! برّاق مو منجدك انا قايل ماابي ماهي بالقوّة
برّاق بحدّة:أقصر حسّك ماتجلس طول عمرك عاطل كيف بتكون نفسك؟ حلال جدي مايمشي ولا تعتمد على حلال أبوك مايدوم لك نايل صحصح!
نايل:هالشيّ مايخصك لاتدخلّ عاجبني وضعي محد اشتكى لك!
عقدت حاجبها من الأصوات المرتفعه ترفع رأسها تنظر لهم.
توّاق:باين اليوم من أوّله!
تنتحت ترفع صوتها:نقاشاتكم الخاصة مو بمكان العمل تقدرون تتفضلون برا،مانبي شوشره
نايل أرتفع حاجبه ماينظر لها ينطق:خلّك بنفسك
ضحكت بسخرية تتقدم للمصعد من فتح وخلفها جدّها اغلق المصعد يرتفع.
برّاق:يلا ياحلو على الدرج
نايل:والأصنصير !
برّاق:مو لو صكيت فمك ماكان راح عليك
نايل:وين بتروح؟ تعال معي
برّاق بسخرية:ليه يابابا خايف الأستاذ يطقك؟
نايل كشر:آسف بس رتبتك تمشيني
برّاق تخطاه:الواسطات ماتمشي معي
نايل خطى خلفه بالدرج،تنهّد من وصلو.
نايل:أنقطع نفسي يارجل!
برّاق:نايل عجل علي يكفي متأخّر عشانك!
نايل ابتسم:لأجل عيني جعلني ماأبكيك
صد يبتسم:امش بس
نايل ضحك:الله حسيبك يوم تحرمنا من الأبتسامة صدقه يارجال
تخطاه يدخل وركض خلفه نايل طرق الباب بـ لباقه ودخل من أذن لهم بالدخول،أتسعت انضار نايل من ادرك مديرة القسم همس لبرّاق:وش هالحظ! والله العقوبه عز الله ماانقبلت.
نقل نظره برّاق لـ الرجل الطاعن بالسنّ تعرف على هيئته جلس بِـ جانبها صد عنهم يجلس.
حمد:ياعم توّاق يرضيك اللّي تسويه غنج! أنفصل بدون سبب
غنج أرتفع حاجبها:ماأتوقع تربطني فيك صلّة قرابه عشان تناديني بأسمي! هنا مكان عمل تلتزم بعملك ولا مطرود وهذا اللّي جنيته ياأخ حمد
حمد انذهل:وين المنطق انطرد عشان ماتكلمت برسمية!
غنج بخسرية:منطق المغازل العلني بدون حواجز ياأخ حمد ولا؟
صُعق من جابت هالطاري وصمت مايرد.
غنج:على العموم انا مو جايّة أفضح بأحد بس تجبرني يااخ حمد وانا ماأقبل التجاوزات وسبق ونبهت من قبل ماأقبل إي عذر الدلائل موجودة مثلك مثل غيرك بدون ظلم هذا ملفك أخ حمد تقدر تتفضل.
سحب ملفه يخرج يغلق الباب بقوّة خلفه كشرت من أسلوبه الغير لبق تصد تجلس تترك الباقي لجدّها.
توّاق:محتاجين خمس موظفين بشوف ملفاتكم وإن حالف الحظ بعضكم لي شرف المعرفة بالباقين وفرصة سعيدة بالمرّة القادمة.
غنج:بذكر أسماء المقبولين نائله ومحمد ونايف أريج ونايل
تقدرون تتفضلون مع السكرتيره تاخذون جولة على المبنى كامل وتبدأون من اليوم واللّي ماانذكر اسمه تقدرون تتفضلون فرصة سعيدة.
خرجوا الباقي ماعدا المقبولين ومن بينهم برّاق ونايل
غنج نقلت نظرها لبرّاق تستنكر الزي نطقت:
انا ذكرت أسمك؟
برّاق نفى:انا ولد عم نايل بس ...
قاطعته غنج:ماأحتاج سريتك الذاتيّة دام ماانذكر اسمك تقدر تتفضل.
كتم نايل ضحكته وخرجو برّاق تركه متنرفز من مُعاملتها له زفر يدخل الأصنصير.
-
توّاق:ماكان مفروض تقاطعينه ياغنو
غنج:جدو ماينفع التعامل الليّن لازم تشدّ عليهم تمادي حمد من لينك معه
توّاق ضحك:بس زين تسوين فيه أنصفق وجهه
ابتسمت تجلس على الكنب المُنفصل تنهي مُعاملات جدّها
-
منيرة:غريبة وين مرتك وبنتك؟
خيّال:ماتشتهي وورد نايمه
منيرة:هالفترة مو على بعضها ماعجبتني
صد ماينكر كلام والدته هو ملاحظ بس ماسأل ونقاشهم كان بوقت غلط.
خيّال:إلاّ متى تخرجكم؟
وهج ابتسمت:بكرا وأفضل شيّ خلصت إختبارات
رايف:مو المفروض بعده؟
سدن:إلاّ بس قدموه وزين يسوون صراحة تكتمل فرحتنا
منيرة ابتسمت:يلا نفرح فيكم عقبال الجامعة.
ابتسمو يأمنون خلفها وأكملو فطورهم.
-
« جناح خيّال »

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أرغبيني لاصار الطريق مسدود أكسري كل الحواجز وأملكيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن