INTRO

38 4 2
                                    



" آوه..أنتِ!..أنتِ مَن قاتلهَ!؟ أليسَ كذَلِك؟ "

صَرخت أحِدهنّ فِي وجهِ، وَلا تعلِم مَا قِد يَحدث لهَا إن كِنت فِي أحسنً حَالاتِ

لا يُهم..قَتّالةٍ أما مُجْرِمةٍ؟ هَذا مَا يَمُكِنهم قَوله؟

تَخِللتْ كَلِمَاتهم السَامّةٍ لأذُنْي..كِأنِني اهِتمُ! هِذا لا يفرَقُ مَعِي حَتْى، تَفَاهتهم هَذهِ لا تُهمنيّ!..لِمَ أسمعهُا...؟

" لَمِ هَي هُنَا..!؟ أتِحَاوِل فِعل شَيئ مَا!؟ "

إنتحِبت بَكَّتً كَمَا لَو كِنتُ غَير مُوجودة...مَا هَذا بِحق الجّحيم..؟

أيغترون بِمقدرتهن عَلَى البكاء وَأنا لا..؟ هَذا غَير عادل...

لِيسَ مُنصف..أرُيد البكاء حقاً...أريدهُ..

لِكن لِمَ لا أذرف دموعاً مِثلهم...؟

" أرأيتِ؟ إنها لا تبكِي حتى..هَذا متوقع مِن قاتلهِ!.."

هَذا السَامّ الحقير يستحق المُوت بدلاً عِنهُ!..بِحق! لَو لَم أعدهُ بِعدم التصرف بِعنف لإبراحت هَذهِ ضرباً!

فقط أمسكِ أعصابكِ يا أنا! لا تفعلِ شيئ وَلا تفتاعلِ هَذا لِيسَ المِكان المُناسب!..فِي عزاء يا أنا..!

آوه إنحدر مستوئيّ لِهَذهِ الدرجةٍ...؟ آهاً مِنكَ فقط..

قَبضتُ عَلى كَفّ يدَيَّ أقمع جِمَاح أعصابي..بِالفعلِ هَذا لِيسَ المِكان المُناسب، فقط أضبِطِ نفسكِ..

فقط صافَّى ذِهنكِ كَما لَو كنتِ فَوق الغيومِ بِسماءً صافيةٍ وهواءٍ ناقى..صفَّى ك صفائهُ....

تنهدتُ مُتثقلةٍ كِلّ نفساً أخذهُ إلى رئتانِ، فِي النهايةٍ هَذهِ الأنفاس مُرهقةٍ..ثقيلةٍ وَضحلهِ..

هَذا الشعور ثقيل بحق..تِحمل هَذا مِثل الغوص فِي قاع المُحيط..يسحبكَ كَما لَو كنتُ حديداً يَنجذابُ إلى مِغنطيس...

حتّى غصةٍ حلقيّ كَما لَو إنها تنتظر أن يتم الأفراج عنها بكلمةٍ، نفساّ ، أو حرف..

أي نوع مِن المصاب قد وَقعتُ بِها هَذهِ المِرةٍ..؟

إخرجت هواءً مُثقل آخر حتّى أعزل نفسيّ فِي أحدِ الزاويات..أتكور على نفسيّ بينما أضم رُكبتِيّ أمام صدري، و أضع ذقنيٌ فوق رُكبِتِ الأخرى أنظرُ إليهم...

لِمِن يبكِ، و مِن بقى صامتاً ينتظر الخلاص مِن هَذا، وَمِن لا يعِلَم لِمَ هو هُنا فِي الأصل ..

جميعهم..لا يعِلَمون بِذَلِكَ اللهب الذي يحرقُ ضميري ، وَيَجعَلُ سِهَاماً تخترقُ جَوارحيّ مِن أتأنيب..

فِمَا ذنبهما هُما؟...أكرهُ هَذا...

...وَهو بِتحديد..؟

هَل..–

لَم أكمل حديثِ إلى نفسيّ حتّى قطعهُ هو...بِتربيةٍ خفيفة علَى كتفِ...إلتفتُ إليهِ..وَ يليتُ رقبتِ كُسرتْ قبل أن أراهُ هَكذا...

أخاً كم هو مؤلم تعبيرهُ هَذا...تِلك العينين التي قد كِنت تلتمع أصبحت..باهتةٍ، ذابلةٍ...تحتها ضِلال سوداء مِن تعبهُ وَعدم نومهُ...حتّى رموشهُ..مُبتلةٍ..أثار دموعهُ وبكائهُ...

حتّى نطقَ أخيراً..أردت فِي ذَلِك الوقت أن أكِون صماء...

"..هِيا..إنهضيّ لِتحيتهُ..وَ تَوْدِيع.."

حروفهُ التي نطق بِها كِنت..خافتهِ..مهزوزةٍ...نبرة تِلكَ لا تليق بِرجَل مِثلهُ..رِجل لَم يكِنْ يومًا ضعيفاً..وَلا بِهَذا الشكل الذابل....

هَذا يؤلم رُوحِي..يهلك نبضاتً مِن قلِبي..

كِوني قويةٍ هَذهِ المرةٍ...هَذهِ المرةٍ فقط مِن أجلهِ تِظاهرِ عكسِ مَا أفعلُ....

وَ يا حسرتاهُ لَم أكن ضعيفةٍ يوماً....

لِن إبقى ضعيفةٍ وَهِو بِذلِك الوضع...لِن أفعل...


This part is over
-

--

---


رأيكم؟

اخطأ؟

رواية جديده مُحتلفه عن محور قصة بنها الاصلية، الفصل الأول ما راح ينزل على طول.

الله يقدرني و اكملها

وعليكم السلام
صلو على النبي صل الله عليه وصلم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

إلى اللقاء القريب بإذن الله 🤍🌿

كَرَاهِيَة لِشَخَصَ واحِد || Hatred For One Personحيث تعيش القصص. اكتشف الآن