𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏 : نبـذة عَن حياتِي

26 3 0
                                    







نيـويـورك

السـاعة الثامنـة صباحاً :

Anna

الحـيـاة تبدأ من جديد في كل صباح باكر ... تبدأ عندما تقوم بفتح عيناك و تجد نفسك حياً من جديد  ، تخطط لهذا اليوم مجدداً و تتشوق لأحداثـه و تتمنى أن يسير كما تريده دون مفاجآت ...

ربما لا أستيقظ في هذا الصباح من يدري ؟ ...

أشعة الشمس الصباحية تلامس بشرتـي ... و بعض من النسمات الدافئة تتسلل من شرفتي و صوت زقزقـة العصافير يتخلل مسامعي ... الأمر جميل لكنه مزعج ... مازلت بحاجـة إلى النوم و الراحـة أنا متعبة للغـايـة ...

فتحت عيناي ببطء و مددت يدي نحو هاتفي لأرى كم الساعة لأجدهـا الثامنة و خمس دقائق ... اللعنة لما لم تكن الرابعـة أو ثالثة صباحاً ! ..

أطبعت رموشي مجدداً بغيض و إستدرت للجهة الأخرى لأنام مرة أخرى ... فقط خمس دقائق لا غير ... ولكنـها كانت أجمل خمس دقائق للنـوم ...

" آنـا ! ... آنـا ! ... قالت لي أمي أن أخبرك بأن تستيقظي أيتها الكسولـة ! الجامعة تنتظرك " ...

يا إلاهي أقسم لجميع الخلق أنني أحتاج لمزيد من النوم ! ... هل ذاك ليس من حقي ؟! ...

كان أخي الأصغر كـارلـو يـقـوم بطرق الباب بقوة من أجل إزعاجي فقط و يصرخ بما قاله قبل قليل ...

" توقف ! .. أنا مستيقظة " ...

" يجب أن تنهضي سوف تتأخرين ! " ...

" أقسم لك إن لن تتوقف عن طرق الباب هكذا سوف أقوم بقطع يداك ! " ...

حسنا يبدو إنني إستيقظت هذا الصباح لكن على شجار مع أخ أصغر مستفز بعمر السادسـة ... لم يتوقف من ضرب باب غرفتي إلا عندمـا قمت و فتحت له و صفعتـه لكي لا يعود مجدداً إلى هنـا ... لكن قبل أن يغادر قام برمي بالون ماء بارد علي لينفجر و ينكسب كل ما كان يحمله على جسدي ... جعلني ذلك أرتعش بسبب برودة الماء ..

" اللعنة سوف ... تعال إلى هنا ! " ..

'' لن تمسكي بي ! " ...

كان يخرج لسانه لي ليغضيني و عندما إقتربت ناحيته هرب بسرعة إلى الأسفل أين يكون والداي هنـاك يحتسيان كوب قهوة سويا و يتناولون فطور الصباح مع قليل من المغازلـة ...

عدت إلى غرفتي بعد ان تخلصت من ذاك الفيروس السخيف الصغير و ذهبت بخطوات ثقيلة لخزانتي لأخرج ثيابي التي سأرتديهـا لهذا اليـوم المزعج ...

قَـلـبٌ مُـلتَـوِيWhere stories live. Discover now