**الفصل 2: خيوط اللعبة**

193 6 2
                                    

مع بزوغ الفجر، كانت المدينة لا تزال نائمة، لكن في قلوب رجال المافيا، كانت الخطة تتبلور. اجتمع أنطونيو ومعاونيه في مخبأ سري تحت الأرض، بعيدًا عن أعين المتطفلين. كان المكان مظلمًا، تنبعث منه رائحة العرق والخوف.

"علينا أن نتحرك بسرعة"، قال أنطونيو وهو ينظر إلى خريطة المدينة المعلقة على الجدار. "إذا كان جيوفاني يخطط للضرب الليلة، فنحن بحاجة إلى معرفة مكانه."

ماركو، الذي كان دائمًا عيون وآذان أنطونيو في الشوارع، أشار إلى نقطة على الخريطة. "سمعت أنه سيجتمع مع بعض الشركاء في مستودع قديم على أطراف المدينة."

"مستودع؟" سأل أنطونيو. "يبدو أنه مكان مثالي للإيقاع به."

في تلك الأثناء، كانت ميا تستعد لمغادرة النادي بعد ليلة طويلة. لكنها كانت تفكر في ما سمعته من أنطونيو. كان هناك شيء غامض حوله، شيء جعلها تشعر بأنها جزء من لعبة أكبر.

قررت ميا العودة إلى النادي بعد ساعات قليلة. بينما كانت تتجول في الأزقة المظلمة، شعرت بأن هناك من يراقبها. قلبها بدأ ينبض بشكل أسرع بينما استدارت لتجد شخصًا يقف في الظلال.

"ميا"، قال الصوت العميق. كان جيوفاني نفسه، زعيم مافيا آخر ومنافس لأنطونيو.

"ماذا تريد؟" سألت ميا بتوتر.

"أحتاج إلى معلومات"، قال جيوفاني وهو يقترب منها. "سمعت أنك تعملين مع الذئب."

ترددت ميا لوهلة، لكن شعور الفضول تغلب عليها. "ماذا لو كنت أعمل معهم؟"

ابتسم جيوفاني بابتسامة خبيثة. "إذا كنت تعرفين شيئًا عن خططهم، يمكنك أن تكوني جزءًا من شيء أكبر."

بينما كانت ميا تفكر في العرض الذي قدمه جيوفاني، كانت تدرك أنها تتلاعب بالنار. لكن الإثارة كانت تتدفق في عروقها.

في تلك الأثناء، عاد أنطونيو ورفاقه إلى المخبأ بعد اجتماعهم مع الشهود في المستودع. كانوا مدججين بالسلاح ومليئين بالعزيمة.

"إذا كنا سنواجه جيوفاني الليلة، فعلينا أن نكون مستعدين لكل شيء"، قال أنطونيو بنبرة حازمة.

شعرت المدينة بالضغط المتزايد مع اقتراب الليل مرة أخرى، وبدأت خيوط اللعبة تتشابك بشكل معقد أكثر مما توقعوا جميعًا.

---

هل أعجبكم الفصل الثاني؟

عالم المافياOù les histoires vivent. Découvrez maintenant